• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
كمال الهدى

هدفان ولا أروع

كمال الهدى

 3  0  2692
كمال الهدى
هدفان ولا أروع

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· انتشيت وطربت بأداء الهلال خلال العشرين دقيقة الأولى من مباراته أمام أهلي الخرطوم.

· فقد قدم لاعبوه أداءً لم نشاهده منذ سنوات.

· الكرة لم ترتفع من الأرض.

· والتمريرات القصيرة بدت متقنة.

· والهدفان كانا في غاية الروعة والجمال.

· وظهرت موهبة الصغيرين وليد علاء الدين ومحمد عبد الرحمن كما لم تظهر من قبل.

· خلال تلك الدقائق الحافلة بالإبداع قلت لنفسي " ليت الوضع يستمر كما نراه الآن، ووقتها سنصفق تصفيقاً حاراً للكوكي ولاعبيه."

· الهاجس كان دائماً أن الأندية السودانية عودتنا على التذبذب في المستوى.

· وكنت أتخوف من عدم قدرة لاعبي الهلال على الاستمرار في مقبل المباريات بذلك الشكل الذي تابعناه خلال تلك الدقائق.

· فإذا بهم يقدمون في الجزء الثاني من المباراة نفسها أداءً مغايراً كليا لما شاهدناه في النصف الأول من ذلك الشوط الاستثنائي.

· لكن المهم في الأمر أن الهلال عاد لطريقته التي جذبتنا نحوه منذ سنوات طويلة.

· وطالما أنهم عادوا للعب القصير والتمريرات المتقنة في ذلك الجزء من الشوط، فليس هناك ما يمنع البناء على ذلك مستقبلاً، سيما أن عماد التطور في الآداء تمثل في المواهب الصغيرة.

· إن تعامل الكوكي بموضوعية مع ما كان عليه الأداء وما صار إليه في الشوط الثاني سنطمئن على الهلال.

· إما إن كان جاداً في حديثه بعد المباراة فعليه مراجعة ذلك الموقف سريعاً.

· فسوء أرضية الملعب ليس عذراً لأن ما عانى منه لاعبوه واجهه لاعبو الأهلي أيضاً.

· كما أن فكرة أن الهلال حقق ما يريده خلال العشرين دقيقة الأولى لا تبدو مقنعة.

· فبرشلونة نفسه لا يستطيع أن يحسم مباراة خلال عشرين دقيقة.

· ومع ذلك التراجع الكبير في أداء الهلال كان من الممكن أن يعادل الأهلي النتيجة.

· نحن نتكلم عن 70 دقيقة وهي ليست بالأمر الهين يا كوكي.

· نتمنى أن تواصلوا جهودكم لإعادة لاعبي الهلال إلى هذا الأداء الجميل وتقديم السهل الممتنع الذي تعودناه من هلال الملايين.

· وعليكم بفترة التسجيلات القادمة لتدعيم الفريق بما يحتاجه من مواهب حقيقية.

· ولابد من التخلص السريع من بعض المحترفين الأجانب عديمي الجدوى.

· فحرام أن تُدفع العملات الصعبة في لاعب مثل بوتاكو.

· وما ينفق على أمثاله أولى به نجوم الرديف في الهلال.

· إن كانت احصائيتي دقيقة لما قدمه هذا اللاعب في مباراة الأهلى فقد تمكن من قطع الكرة من المنافسين مرتين اثنتين فقط خلال تلك المباراة.

· واستلم الكرة ثلاث مرات في أول ست دقائق ولم يتمكن من تمريرها بصورة صحيحة ولا مرة واحدة من تلك المرات الثلاث.

· بينما نجد أن اليافع وليد علاء الدين مرر خطأً ثلاث مرات وسدد بصورة طائشة مرة واحدة طوال زمن المباراة.

· وأرجو أن ينتبه الجهاز الفني في الهلال لمثل هذه المقارنة بين محترف أجنبي ولاعب محلي صغير في السن.

· أقول ذلك رغم أنني سبق أن أشرت إلى أخطاء التمرير عند وليد علاء الدين وقلت أنه لابد أن يتدرب جيداً على دقة التمرير حتى يكون له شأن كبير في عالم الكرة.

· وفي رأيي أنه عندما يخطئ ثلاث أو أربع مرات فقط في مباراة كاملة فمعنى ذلك أنه يتطور وهذا ما ننشده.

نقاط أخيرة:

· كالعادة لم يوفق معلق المباراة في تقديم تعليق جاذب وشيق.

· أكثر الرجل من التكرار دون داعِ.

· تكلم سيف كثيراً عن وليد علاء الدين قائلاً أنه نيمار قبل أن قدم لنا نبذة مطولة عن نيمار الأصلي وكيف أنه أحدث ضجة في السامبا والليغا الأسبانية.

· وقتها سألني إبني الأكبر حسام " منو اللعب في الليغا؟"

· فقلت له عذراً هؤلاء يخلطون عليكم الأمور.. فهو يقصد بهذا الكلام نيمار الأصل الذي تعرفه جيداً.

· لهذا السبب وغيره نقول كثيراً أن اطلاق أسماء اللاعبين العالميين ليس محمدة اطلاقاً.

· فالفتي الحريف الموهوب اسمه وليد علاء الدين.

· وإن أردتم أن تطلقوا عليه لقباً فليكن محلياً وليخصه وحده يا جماعة الخير.

· أما نيمار فهو نيمار دا سيلفا لاعب برشلونة الأسباني ولا ينفع أن نحاول صناعة نسخة سودانية منه.

· يصر البعض أيضاً على اطلاق لقب جكسا على الصغير محمد عبد الرحمن، وهذه مقبولة إلى حد ما، ولو أنه بالإمكان أيضاً أن يطلق عليه لقباً يخصه وحده.

· في السابق كان لدينا جكسا وتنقا والنقر والدحيش وكسلا والديسكو.

· أما اليوم فقد نضب المعين فيما يبدو ولم نعد قادرين على اطلاق القاب متفردة على لاعبينا.

· إن عجزنا عن ذلك فالأفضل أن نكتفي باسم اللاعب الحقيقي، فهذا أفضل في رأيي بمليون مرة من أن نسميه باسماء آخرين.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو مدثر 04-28-2015 02:0
    اشكرك يا استاذ كمال علي الرد وان دل هذا إنما يدل علي انك متواضع وتقرأ ردود القراء كما أشيد بكتاباتك التي لا تعرف المجاملة . ولك تحياتي وودي .
    خربشة . أظهر يا كتاحة الهلال ضارب كبار وصغار ..
  • #2
    أبو مدثر 04-28-2015 09:0
    ليس هناك ضرر يا استاذ من تسمية لاعب بلاعب فلته مثل نيمار أو تكرار الأسماء مثل جكسا لأنه حافز لهم . هناك أسماء تكررت في الهلال مثل اللاعب الريح مصطفى ( كاريكا ) والآن يوجد اللاعب الخلوق مدثر ( كاريكا ) .
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      كمال الهدي 04-28-2015 09:0
      شكراً سامر وتحياتي... ليس هناك مشكلة كبيرة في تكرار الاسماء أبو مدثر، لكن ما لا أحبذه هو اطلاق اسماء النجوم العالميين على لاعبينا بدلاً اطلاق ألقاب تخصنا وحدنا..
  • #3
    كمال الهدي 04-28-2015 07:0
    عذراً يا شباب المقال نُشر هنا متأخراً بسبب تقصير مني لانشغالي في اليومين الماضيين..
       الرد على زائر
    • 3 - 1
      SAMIR 04-28-2015 09:0
      الاستاذ كمال تحياتي ،،
      أن تأتي متأخراً خيراً من أن لاتأتي .. بارك الله فيك هذا ماكنا نأمل في قلمك الانيق نقدك اليوم موظوعي ومتوازن جداً مع ابراز الايجابيات وبإذن الله كما اشرت يحدث بعض التغيير في التكميلية يكون مواكباً للبناء والتجديد .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019