حسم الآس فان.. يبدأ من أم درمان..!!
لأول مرة ومنذ زمن طويل جداً.. وخاصة في السنوات الماضية.. يقل الإهتمام الإعلامي والجماهيري بمباراة من مباريات المريخ الأفريقية.. حيث لم تحظ مباراة الفريق أمام بطل النيجر مساء السبت في ذهاب دور الترضية المؤهل إلي دوري مجموعات الكونفدرالية.. بالإهتمام الكامل الذي يجعل كل القبيلة الحمراء علي قلب رجل واحد.. وهذا أعزيه تحديداً.. للنتيجة المخيبة التي حققها الفريق أمام الهلال في ختام الدورة الأولي للممتاز.. تلك الهزيمة التي لم تمنحي آثارها حتي هذه اللحظة من دواخل أي مريخي.. ولا أظنها ستنمحي بسهولة.. لأنها كانت مريرة وقاسية للغاية.. وجاءت بعد أن كان المريخ الأفضل علي خصمه في كل شيء.. ورغم المحاولات لتجاوزها.. إلا أنها تبقي ذكريات مؤلمة.. وهنا لا أريد تقليب المواجع.. ولكن هزيمة العاشر من يونيو هي من تسببت في حالة الإسترخاء التي تعيشها القبيلة الحمراء التي كانت تمني نفسها بدخول فريقها النصف الثاني من الموسم بمعنويات في القمة.. وبفارق كبير من النقاط عن الهلال الذي إستطاع بفوزه علي المريخ تقليص الفارق إلي ثلاث نقاط.. وكلنا توقعنا فوز المريخ وإرتفاع الفارق إلي تسع نقاط.. فخسر المريخ بخسارته من الهلال ست نقاط كاملة كانت كفيلة بتحديد مؤشرات لقب الممتاز منذ وقت مبكر..!!
لا علينا.. فقد مضت تلك الهزيمة والتي لن تكون الأخيرة ما دام التنافس قائماً.. فنحن الآن أمام تحدي جديد.. بل هو من نوع خاص.. تختلف معطياته كثيراً هذه المرة عن أغلب معطيات مباريات الزعيم الأفريقية.. إذ أن هبوطه من دوري الأبطال.. فرض عليه أداء مباراة الذهاب بأم درمان أمام بطل النيجر.. علي أن يكون الحسم في العاصمة نيامي.. وهذا وضع لم يفطن إليه الكثيرون.. فحسم الصعود إلي دوري مجموعات الأبطال لتعويض الفشل في الصعود إلي دوري مجموعات الأبطال.. يبدأ من أم درمان ومن قلب القلعة الحمراء.. ويتطلب عملاً كبيراً جداً.. خاصة إذا نظرنا إلي مردود الفريق النيجري أمام أحد أبطال القارة السمراء.. وهو النجم الساحلي التونسي.. لذا تتطلب مباراة السبت تعاملاً خاصاً.. من أجل الذهاب إلي نيامي عاصمة النيجر بمعنويات في القمة.. ونفسيات هادئة.. وحتي يتحقق هذا.. فإنه مطلوب من الجهاز الفني ونجوم الفريق العمل علي إمطار شباك آس فان بطل النيجر بوابل من الأهداف.. حتي يأمنوا أي مغامرات من شأنها تهديد إستمرارية المريخ في البطولة الأفريقية.. وهنا لا يهمنا العرض الذي سيقدمه المريخ مهما كانت جمالياته وروعته.. فما يهمنا هو تأهل المريخ حتي ولو لم يرضي قاعدته بالعرض المنتظر.. لأن جولتي دور الترضية لا تقبلان أي لغة غير لغة الأهداف الكثيرة التي تريح الأعصاب وتجعل من رحلة السفر المرهقة إلي نيامي عاصمة النيجر مجرد سياحة.. أو لتكون مباراة الإياب جزء من إستعدادات المريخ لمباريات دوري مجموعات الكونفدرالية التي تبدأ منتصف أغسطس المقبل.. أي في أول أيام شهر رمضان المبارك..!!
حسم التأهل إلي دوري مجموعات الكونفدرالية.. يبدأ من أم درمان.. وحتي نجعل ذلك واقعاً.. يجب أن نتعامل بسياسة الأمر الواقع.. فلكنا قد أفرغ غضبه علي سياسات البرازيلي كاربوني وإدارته للشأن الفني.. وكلنا أدلي بدلوه حول معسكر الفريق وتحضيراته للنصف الثاني من الموسم.. ولكن يجب أن نتوقف مع أنفسنا قليلاً لنعلن الطوارئ لمباراة السبت والتي إتفق الجميع علي أنها تمثل منعطفاً مهماً في مشوار المريخ هذا الموسم.. وأن أي نتيجة سلبية أو فشل في الوصول إلي دوري المجموعات يعني نسف الموسم بكامله.. وحتي لا نصل إلي هذه المرحلة.. الواجب يفرض علينا أن ندعم الفريق بكل ما أوتينا من قوة.. وأن نترك الحديث عن السلبيات.. أو تأجيلها إلي ما بعد جولتي الحسم أمام بطل النيجر.. خاصة جولة السبت المقبل.. والتي إن دخلناها بمثل ما نراه الآن من تراخٍ وعدم إهتمام.. وعدم منح بطل النيجر صاحب الطموح العالي حقه ومستحقه كاملاً.. فإننا قطعاً سنعاني كثيراً.. ويجب أن لا ننسي أن المريخ الذي كان مكتملاً عاني في المرة الأولي أمام سانت جورج الأثيوبي ذهاباً وإياباً.. وعاني في المرة الثانية أمام الغزالة التشادي بذات الطريقة.. رغم أن الجميع وجد العذر في المرة الثانية بعد ما ترتب عليه من أحزان بوفاة النجم الخلوق إيداهور..!!
وبمقارنة بين المريخ الذي كان مكتمل الصفوف في الدور التمهيدي أمام سانت جورج.. ثم التعرض لنقص بعد رحيل إيداهور أمام الغزالة التشادي.. وأخيراً ما حدث من معاناة حقيقية أمام الترجي التونسي.. وبين المريخ الحالي الذي سيواجه بطل النيجر.. نجد أن المريخ الحالي هو الأكثر معاناة.. فإذا كان المريخ فقد إيداهور وحافظ أمام غزالة تشاد.. ثم إزدادت المعاناة في مباراتي الترجي بإصابة أكرم وكلتشي وغياب سفاري والغياب المستمر لطمبل.. فإن المريخ الحالي يعاني بالإضافة لكل هذه الأسماء المطروحة.. بسبب غياب أحمد الباشا المعار للنصر الليبي وإصابة راجي عبدالعاطي الذي منحه الطبيب راحة لمدة ثلاثة أيام.. وتأكد غيابه عن لقاء السبت.. ثم عدم دخول الثنائي وارغو والنفطي فورمة المباريات التنافسية.. وهذا ما يتطلب وقفة من نوع خاص مع النجوم الذين سيخوضون لقاء السبت.. علي أمل إنصلاح الحال قبل جولة الإياب.. لذا فإن المعاناة الحالية للفرقة الحمراء لن تقل إلا بوقفة جماهيرية وإعلامية صلبة مختلفة عن كل الوقفات السابقات.. لأن أغلب الوقفات السابقات كانت تتم والفريق يؤدي مباراة الإياب أو الحسم بملعبه.. ولكن هذه المرة الوضع يختلف تماماً واللوائح تمنح الصاعد إلي هذا الدور من الكونفدرالية أفضلية أداء مباراة الإياب بملعبه.. وهذا ما يفرض علينا(تمسيخ) هذه الأفضلية بأفضلية أخري.. وهي حسم التأهل إلي دوري المجموعات من أم ردمان.. وعندها فليهنأ بطل النيجر بأفضليته هذه..!!
إتجاه الرياح..!!
رغم النقص والإصابات.. وعدم مشاركة كل اللاعبين الجدد وبعض لاعبي السنية.. يمتلك كاربوني ثمانية عشر محارباً لمباراة بطل النيجر..!!
كاربوني ذات نفسه أكد حاجة الفريق لإحراز عدد من الأهداف لضمان التأهل وتسهيل مهمته في مباراة الإياب.. ونحن نتمني ذلك..!!
مباراة اليوم أمام الخرطوم هي خير تجربة قبل مواجهة بطل النيجر.. ونتمني أن يستفيد منها كاربوني الفائدة القصوي..!!
مباراة اليوم هي المؤشر الحقيقي لشكل ومستوي وإستعداد المريخ لمباراة السبت الحاسمة..!!
الواجي يفرض علي كاربوني إشراك اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في مباراة الجيش النيجري.. وإشراك أي لاعب جديد سيكون خصماً علي من سواه من القدامي..!!
طالعت تصريحات للشيخ عمر دياباتي مدرب فريق الجيش النيجري عقب خسارة المريخ من الهلال.. قلل فيها من شأن المريخ.. وقال أنه لم يتوقع أن يكون المريخ بهذا الضعف.. وبالفعل كان مستوي المريخ محيراً في تلك المباراة..!!
مدرب الجيش رصد المريخ في عدة مباريات في الدوري الممتاز.. وبالمقابل نتمني أن يكون كاربوني قد شاهد تسجيلاً لمباراتي خصمه مع النجم الساحلي في دور الــ32 من الكونفدرالية..!!
بطل النيجر يجيد تحقيق النتائج الجيدة خارج ملعبه.. خاصة إذا كانت تحسم التأهل.. ففي مباريات الإياب الثلاث التي لعبها مع إيسيا وازي العاجي والنجم الساحلي التونسي وموتيمبا الكنغولي نجح في الخروج بالتعادل السلبي في مباراتين.. وخسر الثالثة بفارق هدف.. وفي المباريات الثلاث تأهل.. وهذه هي المرة الأولي التي يؤدي فيها بطل النيجر مباراة الذهاب خارج أرضه..!!
هل يعقل أن تكون رسوم الترشح لأحد مقاعد الضباط الأربعة للإتحاد العام بواقع(25) ألف جنيه للمنصب الواحد..!!؟
شداد رفض تدخل المجلس الوطني وتوصيته تمديد عمر مجلس إدارة الإتحاد العام لمدة سنة.. يأتي هذا رغم أن شداد يبحث عن الإستثناء لمدة ثلاثة أعوام أخري..!!
لا فرق بين التمديد والإستثناء.. طالما إنهما يحققان رغبة من يريدون إستمرار شداد..!!
طلب شداد الإستثناء لمدة ثلاث سنوات.. يمنح الحكومة التدخل في قانون ينظم العمل الرياضي.. وهذا ضد مبادئ الفيفا التي يهدد بها شداد.. ولكن ماذا نفعل مع هواة تفسير القوانين لمصلحتهم..!!؟
شداد رضي بالتدخلات الحكومية السابقة من وزيري العدل والشباب والرياضة لأنها تماشت مع مصلحته.. أما الآن فلا..!!
الذين يسممون العقول بعدم وجود رئيس للإتحاد العام غير شداد.. يستهزأون بشعب كامل لم تعقم رحمه التي أنجبت ملايين الرجال بعد..!!