• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
كمال الهدى

تحليل هزيل

كمال الهدى

 4  0  2825
كمال الهدى
تحليل هزيل

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· خلال الـ 45 دقيقة الأولى من مباراة الهلال ومريخ كوستي بالأمس لم أجد شيئاً مما ظللت أقرأه وأسمع عنه في الأيام الماضية.

· قرأت الكثير عن التحولات الكبيرة التي طرأت على الهلال بعد قدوم مدربه الجديد الكوكي.

· سمعت كغيري عن أسلوب اللمسة الواحدة الذي صار نهجاً هلالياً مع الكوكي.

· وتابعت الحديث المتكرر عن القدرات الهائلة للمدرب الجديد ووعوده بتحقيق البطولة الأفريقية هذا العام.

· قرأت التصريحات المنقولة عن الكوكي حول معرفته بكل صغيرة وكبيرة في الهلال الفريق الكبير الذي تعاقد معه لتحقيق البطولات.

· طالعت وصفه لبعض لاعبي الهلال وحديثه عن امكانياتهم الكبيرة.

· وحتى الأمس القريب سمعت خلال الأستديو التحليلي الباهت في كل شيء كلاماً مضحكاً عن التغيير الكبير الذي طرأ على طريقة لعب الهلال.

· فقد ذكر أحد ضيوف الأستديو التحليلي ( أيمن) أن الهلال مع الكوكي صار يضغط على الخصم كثيراً ولا يفسح له المجال للتحرك بالكرة.

· المضحك هو أن أيمن استشهد بمباراة الهلال الأخيرة أمام الرصاصات المالاوي، رغم علمنا بأن مسئولية تلك المباراة وقعت على الفاتح النقر وليس الكوكي.

· لكنها طريقة إعلامنا التي لن تتغير مطلقاً.

· يأتي المدرب الجديد وقبل أن يرتدي بدلة تدريب ناديه الجديد يبدأون في التهليل والتطبيل لقدرات المدرب وعمله الكبير.

· الكوكي الذي نقلوا عنه كل تلك التصريحات المليئة بالتفاؤل قبل أن يتعرف على أسماء لاعبيه جيداً، سمعناه بالأمس يقول أن الهلال يحتاج لمهاجم صاحب الحلول الفردية!

· كما قال الكوكي بالأمس أيضاً أن فريق البطولات يحتاج لخمسة مهاجمين وليس اثنين فقط!!

· أليس هو ذات الهلال الذي وصفت مهاجمه كاريكا بصاحب الإمكانيات الكبيرة التي يعرفها كل الأفارقة يا كوكي!!

· وهل يملك حتى برشلونة أو ريال مدريد خمسة مهاجمين بنفس المستوى!

· لم أكن مقتنعاً بتلك التصريحات التي نُقلت لنا عن الكوكي في الأيام الفائته.

· كما لم تعجبني طريقة بعض الزملاء ومبالغتهم في الثناء والإطراء واستعجالهم في الحكم على المدرب الجديد في أول أسبوع له.

· حتى تعادل الأمس لا نلوم عليه الكوكي.

· فالرجل ما زال حديث تجربة بالهلال، وربما أنه لم يتعرف حتى اللحظة على قدرات لاعبيه جيداً.

· لكن اللوم كل اللوم على إعلامنا المضلل الذي يريد دائماً أن يبيع ويصنع الرواج الزائف بأي شكل.

· اللوم على مجالس إداراتنا التي تغيير المدربين في منتصف الموسم.

· لا نريد أن نحكم على الكوكي بالفشل ولا بالنجاح.

· فالوقت ما زال مبكراً لاطلاق مثل هذه الأحكام.

· فقط نريدكم أن تريحوننا من مثل هذه الترهات وعبارات الثناء المبالغ فيها.

· شاهدت الهلال بالأمس في شوط كامل لم أجد فيه ما يمتع أو يؤكد أن تحسناً قد طرأ على أداء الفريق.

· فالمشكلة إذاً لم تكن في المهاجم الذي يجيد الحلول الفردية، بل تمثلت في طريقة لعب الجميع.

· ولماذا يحتاج الهلال للحلول الفردية أمام مريخ كوستي وهو الفريق المطالب بمقارعة كبار أفريقيا؟!

· إن كنا سنتحتاج لحلول المهاجمين الفردية في مثل هذه المباريات العادية، فكيف سيكون الحال إن بلغنا دوري المجموعات؟!

· مثل مباراة الأمس يفترض أن يحقق فيها الهلال الفوز بكل السهولة واليسر وبمجهود جماعي وامتلاك تام للكرة خلال معظم أوقات اللقاء.

· لكننا للأسف لم نقف على استحواذ كبير ولا على جماعية في الأداء ولا على تمريرات متقنة ولا تمركز جيد للمدافعين.

· الهدف الذي سجله مريخ كوستي أعتبره فضيحة لدفاع الهلال.

· فقد شاهدنا أربعة فانيلات زرقاء حول مهاجم وحيد ورغماً عن ذلك تمكن من التسجيل.

· أربعة مدافعين وحارسهم يخطئون، بينما يُحسن مهاجم وحيد التصرف ويسجل هدفاً، وبرضو نسمع حديث الكوكي عن حاجة الهلال لمهاجم يجيد الحلول الفردية!

· أتمنى أن يجتهد الكوكي في عمله ويواصله في صمت ويبعد عن التصريحات الكثيرة إن أراد أن يستمر فريقه في البطولة الأفريقية.

· أما إن جاريت يا رجل صحافتنا الرياضية فتأكد أن الرماد سيكيل حماد، وسوف تغادر ربما قبل نهاية الموسم غير مأسوف عليك.

· فإعلامنا الرياضي تعود على رفع البعض إلى عنان السماء، قبل السقوط بهم إلى أسفل سافلين خلال أسابيع أو أشهر على الأكثر..

· ولو كنت تملك معلومات كافية عن الهلال والكرة السودانية كما نُقل عنك لعرفت كيف تتعامل مع إعلامنا الرياضي، ولما أطلقت تصريحاتك الكثيرة قبل أن تعرف عدد اللاعبين في كشف ناديك الجديد..

· قلت أن الأستديو التحليلي لمباراة الأمس كان باهتاً في كل شيء، وذلك لأن المذيع بدا واضحاً أنه لا يفهم شيئاً في كرة القدم.

· واتضح لنا أنه يحفظ بعض العبارات ظناً منه بأن ذلك يكفي لإدارة أستديو تحليلي لمباراة كرة قدم.

· فيما بدأ ضيفاه أيمن ومحمد بذات الضعف أيضاً.

· كابتن محمد - كما كان يناديه- ظل يردد عبارات من شاكلة ( كلام الطير في الباقير) وبـ ( صرة وجه) لم أفهم لها سبباً وبنظرات متكررة لورق يبدو أنه كان موضوعاً في الطاولة دون أن تكون هناك احصائيات تطلب منه إلقاء نظرة على الورق الذي أمامه بين الفينة والأخرى.

· فعندما يتحدث المحلل عن توقعاته للكيفية التي سيلعب بها أحد الفريقين لا أظن أن ذلك يتطلب نظرة للورق الذي أمامه.

· تحدث المحللان كما أسلفت عن طريقة جديدة للهلال ولعب ضاغط في عهد الكوكي وهذا لم يكن أكثر من حديث انطباعي أضحكني جداً وقتها لأنني لم أتوقع بصمة واضحة لمدرب خلال أيام حتى ولو كان غوارديولا نفسه.

· إلى متى ستكون المجاملات سيدة الموقف في إعلامنا الرياضي!

· لماذا لا تركز قنواتنا على مقدمين يمتلكون المعرفة الجيدة بالكرة وفنياتها ويتمتعون بمهاراة التقديم حتى يجذبوا الناس لهذه القنوات بدلاً من تنفيرهم وطردهم عنها.

· ولما لا يكون الضيوف أصحاب قدرات جيدة على التحليل، بدلاً من اللجوء في كل مرة لأصحاب الواسطة أو المعارف والأصدقاء حتى وإن كان تحليلهم هزيلاً ومملاً!

· أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

· وكعادت قنواتنا الفضائية لم تبذل أي جهد لنقل مباراة منتخبنا الأولمبي بالأمس رغم النتائج الباهرة السابقة لهؤلاء الصغار.

· تعرفنا على النتيجة من خلال المواقع الإلكترونية كالعادة وكأننا نعيش في القرون الوسطى.

· ما من بلد تشارك أنديته ومنتخباتها في هذا العصر في مباريات حتى وإن كانت ودية دون أن تُنقل للجماهير إلا في هذا السودان المنكوب.

· أسعد صغار الأولمبي جماهير الكرة مجدداً فلهم منا التهنئة والتحية رغم الهزيمة غير المتوقعة.

· بالطبع سيخرج عليكم اليوم معتصم وأسامة ومجدي فرحين ومزهوين بتأهل الصغار وكأنهم قد بذلوا الغالي والرخيص من أجل هذا التأهل.

· صغار الأولمبي يملكون موهبة فطرية، لكن ليس هناك رعاية ولا يحزنون فلا تكذبوا على الناس.

· لو كنتم ترعون المنتخبات وتجتهدون من أجلها لبدأتم بإيقاف العبث ووضعتم حداً لمجاملاتكم وأسندتم أمر المنتخب الأول لمدرب خلاف مازدا بعد أن استنفذ كل فرصه.

· ولو كنتم تبذلون شيئاً من أجل كرة القدم السودانية لاتخذتم قرارات حاسمة ووقفتم في وجه الفوضى التي عمت ملاعبنا في الآونة الأخيرة.

· فالاعتداء على الحكام صار مشهداً يومياً في ملاعبنا دون أن نسمع منكم شيئاً.

· التهنئة مجدداً لفتية الأولمبي وأمنياتنا لهم بالمزيد من النجاحات بمجهوداتهم ومساعي مدربيهم.

· قلت في مطلع المقال أنني تابعت خمس وأربعين دقيقة من لقاء الهلال وذلك لأن الشوط الثاني تزامن مع مباراة برشلونة إشبيلية الهامة.

· وقد كنا نمنى النفس بأداء قوي وممتع وفوز مؤزر لبرشلونة.

· لكن خذلنا برشلونة أيضاً بسبب قراءة مدربه السيئة للمباراة ليتمكن إشبيلية من تحقيق التعادل في الزمن القاتل.

· رغم التقدم بهدفين مبكرين فشل أنريكي في الخروج بثلاث نقاط المباراة بسبب تغييره غير الموفق.

· أخرج الرجل نيمار أحد أفضل لاعبي برشلونة بالأمس في وقت صعب ليحل مكانه شافي، رغم أنه كان أمامه أكثر من خيار آخر للتبديل غير نيمار.

· لو خرج سواريز ليحل مكانه شافي وإينيستا ليدخل بدلاً له رافائييل الكنتارا، رغم تمكن برشلونة من إعاد السيطرة على منطقة الوسط التي امتلكها إشبيلية في الثلث ساعة الأخير بسبب تغييرات مدربه الناجحة.

· لكن يبدو ان اينريكي أراد أن يصعب الأمور على فريقه في الأسابيع القادمة فكانت هدية النقطتين الثمينة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابا 04-13-2015 02:0
    شر البلية ما يضحك اخى كمال
    السودان منكوب فعلا
    والصدف تلعب دورا فى كل نجاح
    ومووووتيا حماااار حتى
  • #2
    Mars 04-13-2015 10:0
    أستاذ كمال أنا من المداومين على قراءة مقالاتك تكتب عن فريقك أكثر وتنقده بأسلوب علمى بل حتى خصمك اللدود تكتب عنه بنفس الشىء عكس الاخرين الذين لولا الواسطة أولا وعمك قوقل لكانوا حتى الان فى مطابخ أصحاب السمو يطبخون الكبسة لدينا جدو فى هذه الصحيفة يمتلك صورة بالأبيض والأسود من أيام "الشارلستون" يكتب عن فريقه الأزرق يوم ويخصص ستة أيام للزعيم بدء من مجلس أدارته وأنتهاء بمشجيعيه مشكلتنا كبيرة فى السودان دايرين الجاهز فى كل شىء وأصبحنا نتكل على الأجنبى فى كل شىء الصينيون لمشاريع البنى التحتية رعايا الجوار للمشاريع الزراعية لاعبى غرب أفريقيا لكرة القدم ومدربى شمال أفريقيا للتدريب لو كنت فى موقع القرار لجمدت الكورة لعشرة أعوام لتأسيس المدارس السنية وجلب المدربيين المتخصصين الأجانب ووجهت الصرف البذخى للناشئين وأهم شىء يجب أن لا يحمل أكثر من فريق نفس الأسم مريخ كوستى مريخ الفاشر هلال كادوقلى يجب على الولايات وحكامها حجب أى دعم عن فريق لا يحمل أسم منطقة فى الولاية لماذا مثلا لا يكون أسم مريخ كوستى كوستى أو النيل الأبيض ونفس الشى على هلال كادوقلى لماذا لا يكون أسمه كادوقلى أو الجبال فقط وليس جبال النوبة حتى لا نقلبن الرياضة كما أن أسم حى العرب أسم يدعو للجهوية والعصبية مثل لقب سيد البلد الذى ينم عن عنصرية يمكن أستبداله بحبييب البلد أو بصفر البلد كما يحلوا لأنصار زعيم وعميد ودبل زيروا البلد بتسميته بهذا اللقب .
  • #3
    جعفر صالحين 04-12-2015 02:0
    لم تقل الا الحقيقة التى لا يملك الآخرين الشجاعة لقوله .... بس ما قلت لينا ... متين حتقيلوا الكوكى الديكور .. ؟؟؟؟؟
  • #4
    shankolivich 04-12-2015 01:0
    الاخ كمال لك التحية والله اني متشائم من هذا الكوكي فهذا الرجل هو من تسبب في التعادل البائس بالامس وذلك باخراجه لنزار صاحب تمريرة الهدف الوحيد وزاد الطين بلة باخراج فداسي وادخال الاثيوبي الذي لا يجيد الادوار الدفاعية وبصراحة ربنا ستر فلو استمرت المباراة لخمس دقاق لفقد الهلال نتيجة المباراة ثم ان المدرب الذي يلقي اللوم على اللاعبين فلا تتوقع منه ان يفيد الهلال في شيئ وليالي العيد تبان من عصاريها حولوه الى الرديف واعيدوا الجندي المجهول النقر والا فالرماد سيكيل حماد الا هل بلغت اللهم فاشهد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019