أوتاد أحمد الفكي
مع ثورة الاتصالات و تقنية المعلومات و هيمنة العولمة التي بموجبها أصبح العالم قرية , كان لمصطلح القروب group ظهوره الطاغي لاسيَّما في وسيلة التواصل الاجتماعي social continuity الواتساب . حيث تسابق الأحباب و الأصدقاء و الأهل و المعارف و الزملاء في مشارق الأرض و مغاربها في إنشاء و تكوين المجموعات أي القروبات .
قبل الخوض في القروبات الجديدة و الحديثة نجد ديننا الحنيف الذي جاء به صاحب الرسالة العصماء سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه قد نادى بالمجموعة الواسعة التي تسع مظلتها كافة الكرة الأرضية من منطلق رسالته للثقلين الإنس و الجن التي شعارها إنَّما المؤمنون إخوة . يَتَفقَّد بعضهم البعض بواسطة تفعيل صلة الرحم و صلة الأخوة الإسلامية و كفى بها من صلةٍ وهي التي أخذت مسمَّى الأخوة في الله التي توثق عُرى الحب و الإخلاص و يكون ثوابها الفوز بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله .
هنا في ظل الألفية الثالثة و ظهور مصطلح قروب كترجمة لفظية للكلمة الإنجليزية group التي تعني جماعة و زُمرة و مُفرزة وحدة عسكرية كما تعني المجموعة في تصنيف النبات أو الحيوان أو الأجناس البشرية أو الصخور . وهي في استخدامها الحديث المتداول تشكيل جماعة أو مجموعة يربطهم التجانس و التقارب الروحي و الفكري و الثقافي و المودة التي قد تتفوق على رابطة الدم .
كي يكون جو المجموعة نقي و صالح لبقاء الفرد في بوتقتها الذي حمل صفة العضو في المجموعة لا بُدَّ من تفعيل مبدأ الرأي و الرأي الآخر مع حضور سعة الصدر , لأنَّه إضافة للعنقاء و الغول و الخل الوفي أن تتوافق الأراء دون اختلاف في وجهات النظر وهو ظاهرة صحية و إيجابية و ليس خلاف الذي يُعد ظاهرة مَرَضِيَّة و سلبية .
إليك عزيزي القارئ هذا المثال في تفعيل مبدأ الرأي و الرأي الآخر الذي يمتاز بسعة الصدر نتاج اختلاف وجهة النظر و قبول الحق بعد ظهوره تلك المناظرة اللطيفة و الطريفة التي جرت بين فضل العلم و العقل , حيث يقول القائل الذي أبدع و أجاد في صياغة تلك المناظرة شعراً فجاءت الأبيات على هذا النحو :
علمُ العليمِ و عقلُ العاقل اختلافا
من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال أنا أحرزت غايته
والعقلُ قال أنا الرحمن بي عُرفا
فأفصح العلم إفصاحاً و قال له
بأينا الله في فرقانه اتصفا
فبان للعقل أنَّ العلمَ سيده
فَقَبَّل العقلُ رأس العلم و انصرفا .
لم يكن بين العلم و العقل خلاف بل كان اختلاف وهنا عوداً على بدء للعنوان مغادرة الفرد القروب , والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يغادر الفرد القروب ؟ لا شك أنَّ حضور ضيق الصدر و عدم الأخذ بمبدأ تفعيل الرأي و الرأي الآخر مع تواجد العقلية الأحادية الفكر لمشرف المجموعة الذي يفتقد لعنصر القيادة و يمتاز بعقدة الأفضلية و التسلط و الفظاظة إضافة لفقد عنصر التجانس والتقارب الثقافي مما يكون لتلك المفردات السبب الرئيس في مغادرة الفرد القروب .
آخر الأوتاد :
على المرء أن يتعلم مما يقابله و يُصادفه في حياته لاسيَّما من بني جنسه و لا يتيح للسانه أن يُطلق عبارة الاستهجان ( أنا أتعلم منك أنت ) التي تتناقض مع المؤمن كَيِّس فطن الذي أنَّى وجد الحكمة سارع في أخذها وهي حق مشروع له لأنَّ الحكمة ضالة المؤمن .
مع ثورة الاتصالات و تقنية المعلومات و هيمنة العولمة التي بموجبها أصبح العالم قرية , كان لمصطلح القروب group ظهوره الطاغي لاسيَّما في وسيلة التواصل الاجتماعي social continuity الواتساب . حيث تسابق الأحباب و الأصدقاء و الأهل و المعارف و الزملاء في مشارق الأرض و مغاربها في إنشاء و تكوين المجموعات أي القروبات .
قبل الخوض في القروبات الجديدة و الحديثة نجد ديننا الحنيف الذي جاء به صاحب الرسالة العصماء سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه قد نادى بالمجموعة الواسعة التي تسع مظلتها كافة الكرة الأرضية من منطلق رسالته للثقلين الإنس و الجن التي شعارها إنَّما المؤمنون إخوة . يَتَفقَّد بعضهم البعض بواسطة تفعيل صلة الرحم و صلة الأخوة الإسلامية و كفى بها من صلةٍ وهي التي أخذت مسمَّى الأخوة في الله التي توثق عُرى الحب و الإخلاص و يكون ثوابها الفوز بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله .
هنا في ظل الألفية الثالثة و ظهور مصطلح قروب كترجمة لفظية للكلمة الإنجليزية group التي تعني جماعة و زُمرة و مُفرزة وحدة عسكرية كما تعني المجموعة في تصنيف النبات أو الحيوان أو الأجناس البشرية أو الصخور . وهي في استخدامها الحديث المتداول تشكيل جماعة أو مجموعة يربطهم التجانس و التقارب الروحي و الفكري و الثقافي و المودة التي قد تتفوق على رابطة الدم .
كي يكون جو المجموعة نقي و صالح لبقاء الفرد في بوتقتها الذي حمل صفة العضو في المجموعة لا بُدَّ من تفعيل مبدأ الرأي و الرأي الآخر مع حضور سعة الصدر , لأنَّه إضافة للعنقاء و الغول و الخل الوفي أن تتوافق الأراء دون اختلاف في وجهات النظر وهو ظاهرة صحية و إيجابية و ليس خلاف الذي يُعد ظاهرة مَرَضِيَّة و سلبية .
إليك عزيزي القارئ هذا المثال في تفعيل مبدأ الرأي و الرأي الآخر الذي يمتاز بسعة الصدر نتاج اختلاف وجهة النظر و قبول الحق بعد ظهوره تلك المناظرة اللطيفة و الطريفة التي جرت بين فضل العلم و العقل , حيث يقول القائل الذي أبدع و أجاد في صياغة تلك المناظرة شعراً فجاءت الأبيات على هذا النحو :
علمُ العليمِ و عقلُ العاقل اختلافا
من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال أنا أحرزت غايته
والعقلُ قال أنا الرحمن بي عُرفا
فأفصح العلم إفصاحاً و قال له
بأينا الله في فرقانه اتصفا
فبان للعقل أنَّ العلمَ سيده
فَقَبَّل العقلُ رأس العلم و انصرفا .
لم يكن بين العلم و العقل خلاف بل كان اختلاف وهنا عوداً على بدء للعنوان مغادرة الفرد القروب , والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يغادر الفرد القروب ؟ لا شك أنَّ حضور ضيق الصدر و عدم الأخذ بمبدأ تفعيل الرأي و الرأي الآخر مع تواجد العقلية الأحادية الفكر لمشرف المجموعة الذي يفتقد لعنصر القيادة و يمتاز بعقدة الأفضلية و التسلط و الفظاظة إضافة لفقد عنصر التجانس والتقارب الثقافي مما يكون لتلك المفردات السبب الرئيس في مغادرة الفرد القروب .
آخر الأوتاد :
على المرء أن يتعلم مما يقابله و يُصادفه في حياته لاسيَّما من بني جنسه و لا يتيح للسانه أن يُطلق عبارة الاستهجان ( أنا أتعلم منك أنت ) التي تتناقض مع المؤمن كَيِّس فطن الذي أنَّى وجد الحكمة سارع في أخذها وهي حق مشروع له لأنَّ الحكمة ضالة المؤمن .