• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
نجيب عبدالرحيم

السودان هل هي عودة للطريق الصحيح ؟

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1613
نجيب عبدالرحيم



بعد موقف السودان الرافض لشجب الغزو العراقي لدولة الكويت وصنفت دولة الكويت السودان مع دول الضد منظمة التحرير الفلسطينية, ليبيا, الأردن, اليمن ,السودان وأصبحت علاقة السودان مع دول الخليج في عزلة أو نقول شبه مقطوعة وأصبحت العلاقة بين الحكومة السودانية وإيران قوية وتريد طهران من خلالها إنشاء قاعدة عسكرية بحرية كبيرة في مدينة بورتسودان من أجل استخدامها في نقل الأسلحة والمعدات الحربية الثقيلة، مثل الصواريخ والدبابات والمدفعية لسوريا وحزب الله.



في خطوة مفاجأة قامت الحكومة بإغلاق المركز الثقافي الإيراني وكل فروعه وإمهال المستشار الثقافي الإيراني والعاملين معه في المراكز 72 ساعة لمغادرة البلاد وتفاجئت كل الأوساط السياسية السودانية والإقليمية في المنطقة من هذا القرار وراجت أحاديث كثيرة حول القرار المفاجئ لأن العلاقة بين البلدين شهدت تطور ملحوظاً في المجالين العسكري والاستراتيجي والاقتصادي والتنسيق في عدد من الملفات الإقليمية.



الشعب السوداني لم يجني من العلاقة مع إيران سوى العزلة الدولية وأزمة اقتصادية خانقة وتصنيف السودان من الدول الراعية للإرهاب والمتضرر الأكبر هو الشعب السوداني إقتصادياً وإجتماعياً أما الحكومة يهمها من يساندها على البقاء في سدة الحكم حتى على أشلاء الشعب السوداني الذي عاني كثيراً وما زال يعاني.



مشاركة السودان في التحالف العربي الخليجي (عملية عاصفة الحزم) ضد الحوثيين في اليمن لدعم شرعية الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي هل تؤكد عودة السودان إلي المحيط العربي والمجتمع الدولي ومفارقة الحليف الإيراني إذا كان الأمر كذلك لا شك أنه مؤشر إيجابي ويؤكد فك الإرتباط بين الخرطوم وطهران ويسعدنا كسودانيين عرب سنة إنهيار هذا الحلف الذي كان وبالاً علينا فالعلاقات الحمية بين الخرطوم وطهران أدت إلى عزلة عربية ودولية عانى منها السودان، لفترة طويلة بسبب هذه العلاقة التي تستغلها طهران في تنشيط المذهب الشيعي في بلاد أهل السنة وتوسيع نطاق النفوذ الإيراني الذي يحول أي بلد يدخلها إلى فوضى ودمار وإنهيار وضياع وتريد خنق كافة الدول العربية من خلال دعمها للجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية الموالية لها لتصدير الثورة الإسلامية إلى البحرين وحتى شمال إفريقيا.



دعم إيران للشيعة في العراق لإبادة السنة ودعمها لحزب الله للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد ودعمها الكبير للحوثيين للإستيلاء على اليمن شمالاً وجنوباً بل زادت أطماعهم إلى أرض الحرمين التي تعد قبلة المسلمين وخط أحمر لكل المسلمين مما جعل الدول العربية والإسلامية لم تتردد في تلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للمشاركة في (عملية عاصفة الحزم) التي بلا شك ستكتب نهاية المغامرة الحوثية التي كلفت طهران المليارات.



رغم إختلافنا مع حكومة الإنقاذ إلا إننا نعتقد مشاركتها في عملية عاصفة الحزم خطوة إيجابية في الطريق الصحيح ونحن أبناء الجالية السودانية في السعودية نقف جنباً إلى جنب مع أشقائنا السعوديين في مواجهة كل التحديات وضد أي محاوله لزعزعة الأمن والإخلال بالنظام أو تخريب من أي فئة تسعى للتخريب وإشاعة الفوضى ومستعدين للتبرع بالدم للجرحى والذهاب إلى مناطق العلميات إذا لزم الأمر.



القرار الحكيم الذي أتخذه خادم الحرمين بالتدخل العسكري السريع في اليمن جاء مفصلياً وحاسما وباسم كل العرب ونجحت السعودية في تشكيل التحالف الذي حظي بمشاركة عربية وإسلامية ودولية ومنع تحويل اليمن إلى مستعمرة إيرانية وتهديد المنطقة.



حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل مكروه ودامت حامية للأمة العربية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019