((())) سابقة تحدث في السودان لاول مره :
كلنا يعلم ان موسوعة غينس تضم كل الغرائب والعجايب ومن السودان العجيب يجب ان نضيف الي تلك الموسوعة الغريبة والعجيبه حدثا يكاد يكون غريبا في العالم ولاول مره
فما حدث في ملعب المريخ يعد سابقة يشهدها السودان لاول مرة حيث يتم طرد رجال الشرطه من ملعب المريخ والعادة هي ان تطرد الشرطه الجماهير من الملاعب وبقوة البمبان والسلاح -
ولا ندري كيف قبلت الشرطة السودانيه والتي عرفت في تاريخها بالكثير من القوة والبطش وهي تمسك بتلابيب كل الشعب السوداني
وكيف قبلت الشرطه لنفسها ان تخرج ذليلة امام صيحات جماهير المريخ والتي ظلت تسب وتلعن فيها وهل ياتري ستقبل الشرطة لنفسها ان تعود مرة اخري الي ملعب المريخ في مباراة عزام القادمه والتي تعتبر مباراة افريقيه -
ام انها ستترك جماهير المريخ التي لا تحتمل الهزيمة تفعل ما تريد وتكرر لنا حادثة الفريق التنزاني ١٩٩٤ و اسوأ بلطجة كروية في تاريخ الرياضة السودانيه وقد قامت بها جماهير المريخ في بطولة سيكافا وحين كان المريخ متعادلا 1/1 مع الفريق التنزاني .
ففي الوقت الضائع احرز الفريق التنزاني هدفا قاتلا في الشباك الحمراء واذ بجمهور المريخ يقتحم الملعب و تم قتل الصحفي التنزاني وجرح المئات وتم تخريب الممتلكات واثارة العنف ضد الابرياء
ولا ندري الي متي كل هذا الصمت المطبق من اتحاد معتصم التعبان تجاه هذه الاحداث الاخيره والتي قد تتكرر في مباريات اخري
فحتي الآن لم يصدر اي بيان يدين مسلك جماهير المريخ المشين وما حدث عشية الهزيمة الفاشريه السلطانيه البمبانيه الشهيرة
لقد اصدر مجلس الهلال بيانا يدين فيه احداث تلك المباراة وما حدث من مراقب المباراة وكلنا دهشة لطرد الشرطه والتحكيم السيئ والمساند للمريخ وما كان من تدني للمستوي التحكيمي وطرد لاعب مريخ الفاشر كرنقو في وقت ترك فيه لاعبي المريخ يمارسون العنف الغير قانوني والغير اخلاقي ضد لاعبي مريخ السلاطين وتلك الحركة المشينه من اللاعب المصري وهو يضرب لاعب مريخ السلاطين في مكان حساس وعمدا
كم كانت تلك المباراة غريبه وقد كشفت لنا المسلك المشين لجماهير المريخ ومدي ضعف وتحيز اتحاد معتصم الفاشل للمريخ وغضه الطرف عن تلك الاحداث الدراماتيكيه والتي كانت ستتحول الي كارثه اشبه بكارثة بورسعيد لولا لطف الله وتدخل والي دارفور محمد يوسف كبر
يجب اخوتي ان نحمل اتحاد الفشل السوداني كل مسئولية ما قد حدث ويحدث مستقبلا من جماهير المريخ وخاصة في مباراة عزام التي تؤرق كل اهل المريخ وقد بدء الشحن الجماهيري يزداد يوما بعد يوم وبدء البعض ينادي بايقاف تلفزة المباراة وممكن منع الجمهور من حمل الموبايلات ومنع تصوير احداث تلك المباراة نهائيا ويا نتشفتن يا نتبشتن -
فمباراة عزام ايها الاخوة مباراة مصيريه للمريخ To be or not to be
وستكون خطيرة جدا اذا لم يتحسب لها اتحادنا الفاشل ويضع لها الضوابط الامنيه الصارمه وخاصة ان العلاقة قد اصبحت علي صفيح ساخن ما بين المريخ والشرطة المطروده
وخوفي ان يطلب عزام مباراته خارج السودان
والله يستر

((())) نفتقد عدلك يا عمر
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزا فسلم عليها وقال لها ما فعل عمر؟ قالت : لا جزاه الله عني خيرا . قال : ولم ؟ ، قالت : لأنه - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها. فبكى عمر ثم قال: وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله
فقال لها : لست بهزاء.... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين دينارا
وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين في وجهه ! فقال لها عمر : لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا ، فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال
( إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي)
رضي الله عنك ايها الفاروق وقد ملئت الارض عدلا

محمد حسن شوربجي