• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 2  0  1788
ابراهيم عبدالرحيم


أكرم.. ما بين الإستهتار وغياب المحاسبة..!!
مس المصري أحمد الدهراوي المدرب الأسبق لحراس المريخ.. وتراً حساساً في معرض تعليقه علي الخطوة التي أقدم عليها مجلس المريخ ولجنة تسجيلاته بشطب الحارس أكرم الهادي سليم.. حيث قطع الدهراوي بتميز أكرم في حراسة المرمي.. ولكنه توقف عند أمر مهم للغاية.. بقوله أن أكرم مستهتر.. وهذا ما يجب أن نتوقف عنده.. خاصة بعد أن كثرت الإنتقادات لأكرم في الطريقة التي يتعامل بها سواء كان داخل أو خارج الميدان.. وتهربه من الكثير من المباريات وإدعاءه الإصابة.. وإفتعاله المشاكل.. رغم قناعة الكثيرين بتميز أكرم علي كل الحراس الموجودين في الساحة.. ولكن للأسف ما ذكره الدهراوي ورغم حقيقته.. يفتح الباب أمام الحديث عن الكثير من الحيثيات والوقائع التي كانت سبباً مباشراً في الإستهتار الذي تميز به أكرم الهادي دون غيره من حراس المريخ.. لأن إستهتار أكرم ليس مقصوراً عليه وحده.. فهناك لاعبون مستهترون غيره في كشف المريخ.. ولكنه يبقي الأبرز.. أو يظهر إستهتاره جلياً لأنه يقف في خانة حساسة للغاية.. ودائماً ما تسلط عليه الأضواء لأنه يساهم من تلقاء نفسه في زيادة مساحات الإستهتار هذه.. ولكن ما يجب التوقف عنده هو أن أكرم الهادي الذي لم يكمل عامه الرابع مع المريخ.. هو لاعب صغير في السن.. لم يجد الإدارة المسؤولة التي تستطيع التقليل من حجم إستهتاره.. هذا إن لم تحد في الأصل منه..!!
وهنا أعيد ما ذكرته في الأيام الماضية.. وهي أنه مكابر من ينكر ما قدمه أكرم للمريخ.. رغم أن هناك الكثير من الهزائم التي تسبب فيها.. ولكن لم يجد أكرم من يأخذ بيده لتخليصه من كل العيوب التي يعاني منها.. والتي تؤثر تأثيراً مباشراً في تقليل تميزه.. ولا ينكر أحد أن أكرم الهادي هو الحارس الوحيد الذي تحس معه جماهير المريخ بالإطمئنان عندما يحرس مرمي الفريق.. خاصة في مباريات الهلال.. لأنه يجيد التعامل النفسي مع لاعبي وجمهور الهلال.. وكثيراً ما دخل في تحديات مع كل الهلال.. وكسبها.. وأبرز تحدياته في نهائي الممتاز الذي حققه المريخ.. ثم نهائي كأس السودان والذي نجح في صد أغلب ركلات الجزاء الترجيحية للهلال.. ثم نهائي الممتاز العام الذي فاز به المريخ بهدف كلتشي.. وكيف أن أكرم أطلق التحديات قبل المباراة وتحدي الهلالاب بتجديد أحزانهم بإعادة سيناريو رقصة حارس مازيمبي الكنغولي كيديابا.. فكان أن كسب رهانه.. لأنه ببساطة لعب في الهلال.. وعرف تماماً كيف يتعامل مع الإنتقادات الحادة التي وجهها له الإعلام الأزرق ومن ثم جماهير الهلال قبل مواجهات المريخ.. فأصبح أكرم هو اللاعب الوحيد في صفوف المريخ الذي يعرف كيف يثير حفيظة الهلالاب.. وهذا ما جعله محبوباً بين جماهير المريخ..!!
أكرم سادتي.. لم يجد الإدارة التي تتعامل معه بالإنضباط الذي يحد من تصرفاته وإستهتاره.. فهو قدم للمريخ لاعب خام بعد شطبه من الهلال وعودته إلي فريقه السابق أبوعنجة.. وأي لاعب خام يمكن تشكيله بالصورة التي يستفيد منها الفريق.. وليس ذلك بالأمر الصعب كما ذهب البعض.. والذين أكدوا أن أكرم لا يمكن إصلاحه.. ولهؤلاء نقول لهم لو وجد أكرم الإنضباط الكامل والحزم في تطبيق اللوائح.. لقام من تلقاء نفسه بتغيير الطريقة التي يتعامل بها كلاعب في نادٍ كبير كالمريخ.. ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا القبيل.. إذ ظلت سياسة اللين والإستجابة لكل طلبات اللاعبين وإغداقهم بالمال.. وعدم إعمال مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة علي كل صغيرة وكبيرة.. هي السائدة بين لاعبي المريخ.. وهناك الكثير من الحالات التي تشير إلي هذا هو ما تسبب في زيادة مساحات الإستهتار وعدم المسؤولية لدي كثير من اللاعبين وليس أكرم وحده.. وهذا ما تسبب ثانية في إنعدام الرغبة في العطاء أو تقديم أقصي الجهود والمستويات.. وقد تكون عند أكرم أكثر.. وغذا ما رجعنا إلي حديث الدهراوي لعرفنا أن أكرم لم يجد من يأخذ بيده.. حيث قال الدهراوي أن الإستهتار لا يعني إعدام موهبة أكرم.. ولو وجد من يتعامل معه ويبعده من هذه الصفة والصفات الأخري لنجح في تشكيل شخصية جديدة له.. وبالتالي الإستفادة منه الإستفادة القصوي..!!
وبحكم قربي من المريخ.. رأيت في اكثر من مرة الطريقة اللينة والهشة التي يتعامل بها إداريو المريخ مع أكرم والتي تصل حد الإكثار من(الهظار) الذي تعدي الكثير من الحدود التي يجب توافرها في علاقة الإداري باللاعب.. وهذا في حد ذاته أسهم في وصول أكرم إلي مرحلة متأخرة من الإستهتار.. لأنه وجد من يجاريه في إستهتاره.. ولم يجد من يوقفه عند حده.. أو يوصل له فهم أن لكل شيء حدود.. ولو وجد أكرم من يعامله بحزم في وقت الحزم.. وبلين في الأوقات التي تستدعي ذلك.. لتغيرت شخصيته تماماً.. وهنا لن أنسي والده الحارس الأسبق للمريخ الكابتن الهادي سليم والذي لا أعفيه من المسؤولية لأنه لم يقم بدروه الكامل تجاه إبنه الذي وصل مرحلة عالية من النجومية كانت تحتم عليه الإكثار من النصائح لأن يحتاج لذلك.. خاصة وأنه أي والده كان حارساً سابقاً.. ويعرف تماماً متطلبات اللعب في نادٍ كبير مثل المريخ.. ولأن الأدوار التي تقع عليه أكبر من تلك التي تقع علي إدارة المريخ بحكم أنه الأكثر معرفة بأبنه.. ولكن والده تفرغ في وقت من الأوقات لملاحقة منتقدي إبنه سواء في الصحف أو الدخول في مناقشات مع الجماهير التي تنتقد أكرم علي الهواء مباشرة ودون رقيب.. وأكثر والد أكرم الحديث مع أو عن مدربي حراس المريخ الذين يستقصدون إبنه بعدم إشراكه.. وتفرغ مرات أكثر في الفرجة علي إبنه.. ولو بذل الهادي سليم كل جهده في إسداء النصح لإبنه أكرم.. لما وصفه أحد بالمستهتر..!!
إتجاه الرياح..!!
تسبب أكرم الهادي في أكبر فضيحة في تأريخ المريخ وهي هزيمة الوحدات.. ولم يجد من يحاسبه.. وتسبب في كارثة مباراة زيسكو الزامبي ولم يجد الحساب.. ومرت الهزيمة من الهلال في نهائي كأس السودان الماضي مرور الكرام.. فلماذا لا يزيد إستهتار أكرم..!!
أذكر أنه وبعد مباراة زيسكو تم تكوين لجنة تحقيق مع أكرم حول ما بدر منه في المباراة وتعريضه المريخ لمحنة إشراك أحمد الباشا كحارس.. ولكن هناك من تجاوز لجنة التحقيق ومنحه الضوء الأخضر لمرافقة الفريق في مباراة الرد بلوساكا رغم أنه لن يشارك فيها.. فكيف نريد من أكرم تغيير طريقته..!!
الزميل بدرالدين الفاتح العائد للكتابة في(السوبر) أشار في مقاله أمس لنقاط مهمة عن الإنضباط.. وكتب أن مستوي الإنضباط في المريخ صفر كبير.. والمسؤولية صفر أكبر.. وإختتم مقاله بالقول أن الإنضباط نصف الإنجازات..!!
أسأل العريس بدرالدين.. من الذي تسبب في جعل مستوي الإنضباط والمسؤولية في المريخ تحت الصفر.. هل هم مسؤوليه أم لاعبوه..!!؟
وأقول له أن الإنضباط هو كل الإنجازات وليس نصفها كما ذكرت بالأمس.. ومتي ما غاب الإنضباط.. زادت مساحات الإستهتار وبالتالي التعرض للهزائم..!!
تعرض المنتخب الأرجنتيني لهزيمة ثقيلة بلغت رباعية نظيفة من الماكينات الألمانية.. وإستحق رفاق ميسي الخسارة لأنهم لم يقدموا ما يشفع لهم الصعود للدور نصف النهائي..!!
من النادر أن يصبح اللاعب المشهور مدرباً ناجحاً.. ومارادونا كان نجماً مهولاً.. ولكنه أثبت فشله في تدريب منتخب التانغو.. بخلاف يواكيم لوف مدرب ألمانيا الذي لم يكن نجماً.. ولكنه نجح في صناعة منتخب هو الأقرب حالياً للفوز بالمونديال..!!
لو كنت مكان مارادونا لإكتفيت بما حققته كلاعب وعدم طمسه بالإتجاه للتدريب.. ولكنه صاحب المسيرة غير المشجعة كمدرب أبداً.. والتي إقتصرت على بضعة أشهر مع ناديي مانديوو كورينتيس وراسينغ كلوب الأرجنتينيين.. في منتصف تسعينيات القرن الماضي..!!
ميسي سار علي درب فشل النجوم الكبار أمثال كاكا وكريستيانو رونالدو وروني في فعل شيء في المونديال..!!
إسبانيا رغم فوزها علي البراغوي وصعودها لمقابلة ألمانيا.. لم تقنعنا بمستواها.. وإذا ظهرت بهذا المستوي أمام الماكينات الألمانية في نصف النهائي فسيكون مصيرها برباعية مثل إستراليا وإنجلترا والأرجنتين..!!
لقاء إسبانيا وألمانيا تكرار لسيناريو نهائي أمم أوربا الأخيرة.. فهل تثأر ألمانيا لخسارتها من إسبانيا مثلما فعلت مع الأرجنتين أمس.. أم يكرر توريس هدفه في شباك المانشافت..!!؟
هولندا طريقها سالك للنهائي.. ما لم تحدث الأورغواي المفاجأة لتحرم أوربا من نهائي خالص..!!
تفوقت منتخبات أميريكا الجنوبية في الدورين الأول والثاني.. ولكن كانت الغلبة لمنتخبات أوربا في ربع ونصف النهائي.. وسيستمر تفوقها حتي النهائي..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الاحمر الوهاج 07-05-2010 10:0
    استاذ أبراهيم لك التحية .. نعم الانضباط وصراحة موضوع أكرم ومن يمشي علي شاكلته من لعيبة المريخ هم سبب خسارة المريخ لالقاب قارية ومحلية كانت في متناول اليد وكان الزعيم يستحقها فدونك الكنفدرالية والسقوط امام الصفاقسي ومباراة الوحدات وغيرها من المباريات التي خسرناها فقط لاستهتار اكرم وبعض من رفقائة .. وانت قريب من المريخ فارجوك وغيرك من الماسكين للجمر ان تدقوا في هذا الوتر حتي نري الزعيم زعيما يصول ويجول داخليا وخارجيا ويحصد الكاسات الواجد تلو الاخر .. ولك التحية
  • #2
    nazarawad 07-04-2010 12:0
    لا فض فوك يا إبراهيم .. أتمنى أن يفيق كتاب المريخ من سباتهم و أحلامهم و تعمد دفن الرؤوس في الرمال .. مايمر به الفريق من مستوى متدني ، ذلك المستوى المرشح للإستمرار ماهو إلا نتاج طبيعي لغياب كامل وواضح لغياب القوة الإدارية و تثبيت نهج المحاسبة و العقاب .. الدلال المفرط للاعبين و الضعف البين للإدارة هو مايجب التركيز عليه ..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019