• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
زاكي الدين

هل المريخ به مناخ جازب للاستثمار..!

زاكي الدين

 0  0  1081
زاكي الدين
قد يبدو هذا السؤال غريب بعض الشي علي الكثيرين فالمريخ يقر قطاع كبير من
محبيه وعشاقه علي انه يمتلك اسم لامع يمكن عبره ادارة اعمال استثمارية
كبيرة، وذات عائد مجدي ومربح للنادي وعندما نطلق مثل هذا التساؤل الغريب
كما قلت في نظر الكثيرين قد تأخذ الوضعية منحي اخر فنحن دوما ما نتحدث عن
العموميات دون تفصيلها ونحسب دوما النجاحات دون اعتبار لشئ اسمه اخفاق
وما اريد حقيقة ان اوضحه في هذه المساحة هو ان للمريخ اسمع لامع حقا لكن
ليس كما يظن العامة من اهل المريخ، فالمريخ رغم اسمه اللامع ورغم الاموال
التي ظلت تصرف عليه من قبل الادارة الحالية بفضل وجود السيد جمال الوالي
الذي للاسف رهن اسم المريخ اللامع فقط بما ينفقه من اموال ضخمة جعلت
المريخ في مصاف اكثر الاندية انفاقا علي مر السنوات الماضية وهذا الانفاق
له فوائد وله اضرار كبيرة دفع ثمنها المريخ وسيدفع ثمنها المريخ لاحقا في
حال مغادرة الرجل لكرسي الادارة في الفترة القادمة التي اعلن فيها الرجل
رحيله.
جمال انفق في المريخ اموال طائلة وهذه الاموال كانت بمسابة اداة لمعت
الزجاج المريخي لفترات طويلة دون ان تقيه اتربة الاخفاقات الكالحة التي
لم يسلم منها المريخ رغم المال المنثور الذي خلق اسما لامعا للمريخ خصوصا
عند الحديث عن الاستثمار فالكل كان يري ومازال ان المريخ بإمكانه
الاستثمار بفضل تواجد شخص سخر الكثير من امكاناته لإدارة النادي لكن رغم
هذا التسخير فات عليه ان يؤسس لمناخ جازب وحقيقي للاستثمار في عوالم
المريخ التي كما قلنا اكثر ما اضرها في السابق هو ارتباط بريق لمعانها
بوجود الوالي الذي لم يكن في وقتها يهتم بالحديث حتي عن الاستثمار لتمضي
سنوات الرجل والمريخ يدور في فلك اماني متعددة تناجي وتنادي لمجرد
التفاته للاستثمار في ظل وجود امكانات مالية معتبرة وجهت جلها لفريق
الكرة الذي كان يخفق بإسراف حتي بلغنا مرحلة ان احرز الهلال خمس بطولات
للدوري متواليات.
مرت السنوات ولم يجد جديد في شأن الاستثمار فالمريخ كان قد انشأ بعض
المشاريع كحوض السباحة وملعب الخماسيات ومجموعة من الدكاكين حول الملعب
لكنها كما أنشئت ظلت غير ذات جدوي لان اساس أنشائها لم يكن الغرض منه
الاستثمار الحقيقي الذي ينعدم مناخه في النادي بفضل سياسات النقد
المتوفرة لدي رئيس النادي الذي بفضل ماظل يصرفه تكبلت كل مشاريع
الاستثمار وهذا التكبيل تخطاه ليلحق حتي بعقودات الرعاية الموقعة مع بعض
الشركات التي كانت تطرح اجندتها بشكل قوي علي النادي كما حدث مع شركة سما
ميديا التي وقع معها المريخ من قبل عقد رعاية كان عائده بالعملة الاجنبية
التي كما زكر من قبل الامين العام السابق لنادي المريخ السيد عصام الحاج
انها كانت تعطي المريخ عائده بسعر العملة المحلية محدد بالدولار في حين
ان سعر الدولار في السوق الموازي يساوي اضعاف ما تعطيه الشركة للمريخ ومن
قبلها وقع المريخ عقد مع شركة كزام لكن سرعان ماتنصلت ادارة النادي عنه
دون سابق انذار وللمريخ قصص طويلة مع الاستثمارات المرتبطة فقط بوجود
الرئيس الحالي.
تجربة الاستثمار في المريخ لاترقي ابدا لحجم الصرف الكبير في النادي وهذا
الواقع فرضه الرئيس الحالي بعد ان صار هو استثمار المريخ النقدي والفعلي
فالمريخ لم تتهيأ فيه المناخات الجازبة للاستثمارات بعد وهذه المناخات
يجب اولا فصلها عن دوامة النقد المتحرك فنحن يجب علينا ان نقر بوجود عجز
مالي كبير في حال ذهاب الرئيس الحالي وهذا العجز تحتاج تغطيته لفترة ليست
بالقصيرة ان اردنا فعليا ان نتعامل بواقعية مع نظرية من سيخلف الوالي
التي تؤرق مضاجع الكثيرين والتي خلقها للاسف ذات الرئيس الحالي بما
سيتركه خلفه في المريخ من مناخات مشعة وغير مرتبة بالمرة و اولها مناخ
الاستثمار الذي يجب حصره اولا في مقدرات النادي المتوفرة والمتاحة حاليا
وهذا الحديث قد لايروق للكثيرين من اصحاب العموميات والنظر فقط لبريق
مريخ الوالي اللامع والاخاذ.
وهج اخير:
تهيئة المناخ الاستثماري تبدأ في التعامل بمنطق مع رحيل الوالي الذي
يتهيبه الكثيرون بفضل ماسيتركه من فجوات مالية كبيرة سيواجه بها المريخ
مباشرة بعد ذهابه فهو قد ظل الاستثمار الفعلي للمريخ رغم اسم النادي
اللامع سلفا كواجهة للاستثمار لكن بفضل توفر المال المتدفق بوجود استثمار
موازي ونعني الرئيس انتفت الحاجة لما يمكن ان يخلقه اسم النادي كواجهة
استثمارية لاينقصها شئ سوي التهيئة.
العودة لمنطق الاشياء في المريخ صعب لكنه واقع يجب التعامل معه فالمريخ
لن يمر عليه والي اخر بذات الامكانات والقدرات المالية الكبيرة التي
وفرها الاخ رئيس النادي من قبل.
الالتفات للاستثمار في اسم المريخ اللامع دون اقترانه بوجود احد وهذا لن
يكون صعبا فيما بعد.
عدم المقارنة الوقتية لما جري وسيجري في المريخ بعد ذهاب الادارة الحالية
فهذا ان ركنا اليه لن يجدي ابدا في ظل تغير متوقع للسياسات المالية في
النادي لان واقع التغير يتطلب مساحة زمنية حتي يحدث بعده استقرار.
عندما تتهيأ المناخات الاستثمارية في المريخ يمكن ان يتقدم اشخاص اخرون
غير الوالي الذي فصلت اوضاع الرئاسة علي مقاسه فنحن الان نعاني لإيجاد من
يخلف الوالي لإدارة النادي فكل من يفكر في تولي منصب رئاسة المريخ يعترضه
شبح خلافة الوالي المخيم الان علي عوالم المريخ.
الاستثمار في المريخ يتنفس تحت الماء في ظل وجود الادارة الحالية واي
حديث عن استثمار موازي ومجرب سلفا لتخطي عتبة مابعد الوالي ان لم يقترن
فعليا بإسم المريخ اللامع والجازب في دنيا الاستثمار لن يعدو ان يكون قفز
فقط بالزانه علي وضعية المريخ الحرجة بفضل ما اورثته له ادارة لم تنظر
يوما تحت اقدامها التي كانت تقول ان المريخ كان في حاجة ماسة لمناخ
استثماري حقيقي في امكاناته المتوفرة والمتاحة وهذا لم يكن يحتاج للكثير
من الجهد كي يصير واقعا من قبل. لكن للاسف بعد كل هذه السنوات والمتغيرات
يبقي الحديث عن بديات استثمارية في المريخ لن يسعفنا فقط اسم النادي
اللامع كواجهة للاستثمار لانه ظل صفرا في مامضي ويحتاج لتضافر كل قطاعات
المجتمع المريخي التي يجب عليها التفكير بشكل جاد في مريخ ما بعد الوالي.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : زاكي الدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019