القول الفصل
هل جُبل الانسان على حب المغامرة، وركوب الاهوال، والسير في الانفاق المظلمة؟
السؤال بلا شك مثير للاهتمام ولكني وجدته مدخلاً مناسباً لموضوع زاويتي اليوم.
وما دعاني له تلك القصة المثيرة التي يرتجلها منذ أيام مجلس ادارة نادي المريخ بشأن أحد اميز المحترفين من الناحية الفنية (مامادو تراوري) المهاجم المالي بفريق كرة القدم.
فمجلسنا ينوي التخلص وباي كيفية (إعارة، بيع) من أحد هدافي بطولة الدوري الممتاز منذ نشأتها في عقد التسعينيات.
والمغامرة التي اختارها المجلس ليشق دروبها الوعرة مع جماهيره هي رحلة البحث المضني عن موهبة كروية لتكون بديلاً لنجم خبرناه وجربناه.
والمثير للدهشة أن توقيت بدء السير في المغامرة عجيب وغريب فالمريخ لم تكن لديه ترشيحات معروفة منذ زمن كافٍ وها هو يتخبط الآن في ادغال افريقيا وفي غرف الكشف الطبي لتأكيد سلامة النجوم المجهولين الذين ينوي التعاقد معهم حتى أوشكت فترة التسجيلات على الانتهاء.
ويبدو واضحاً ان المجلس لا يعرف القيمة الفنية للاعب تراروي ولن تقنعنا حجة او ادعاء مثل: ( ان لم نكن نعرف قيمته لما تم انتدابه ابتداء؟) لأن هذه الحجة مردود عليها ب: (ولما السعي للتخلص منه طالما تلك دفوعاتكم؟).
ما يحدث في أمر اللاعب مامادو يدل مع الجزم بأن الجهاز الفني للمريخ بقيادة برهان ومحسن أقل من قامة المريخ، وواضح ان التسجيلات الحالية تتم برؤية إدارية بحتة.
فالثنائي مهما أدعيا من قوة الشخصية وقدرتهما على السيطرة التامة على الملفات الفنية الا ان ما يدور في الساحة ينفي ما ظل يصرح به محسن في كل صحيفة.
ولعل الثنائي يعلم جيداً بالمفاوضات التي ظل يقوم بها المجلس من اجل التعاقد مع مدير فني جديد فماذا كانت ردة فعل الثنائي الوطني؟.
عندما كان المريخ يستعد لاحدى مباريات الموسم المنصرم ايام ازمة سفر تراوري من غير علم المجلس صرح محسن لموقع كووورة قائلا :" مشكلة اللاعب تراوري إدارية فنحن في الجهاز الفني ليست لدينا مشكلة معه فهو ظل منتظماً في التدريبات ويلعب أساسياً منذ أن تولينا المهمة الفنية في مايو, ونحن في الجهاز الفني معاييرنا واضحة للإختيار ومن بين ذلك الإلتزام بحضور التدريبات والجاهزية البدنية وغيرها من معايير تجعل اللاعب ضمن قائمة ال18 التي نخوض بها أي مباراة".
ما الذي تبدل الان يا محسن طالما ان اللاعب اساسي ويؤدي تدريباته؟ وهل فكرة الاعارة او عرض اللاعب للبيع الجارية الآن جاءت في متن تقريركم ان كان لديكم تقرير أصلاً؟.
مثل هذه الاجهزة الفنية الضعيفة تكون السبب الرئيس في ضياع المواهب والنجوم.
ومن قبل فرّط المريخ في ستيفن وارغو بالاعارة الى ليبيا بقرار اداري بحت في الوقت الذي بدأ فيه وضع بصمته على نتائج الفريق لنفقد وارغو احد أمهر لاعبي القارة السمراء الصاعدين وهدّاف دوري ابطال افريقيا ب 13 هدف.
الان يتكرر السيناريو بدواعي ان فريق عزام طلب اللاعب، فهل مكتوب علينا ان نوافق على كل طلب؟.
يتمتع مامادو ببنيان جسماني قوي، وقدرة على الانطلاق والسيطرة على الكرة والتهديف من كافة الزوايا بالقدمين والرأس، فضلاً عن موهبة نادرة في صناعة اللعب.
سلبيته في الاحتفاظ المفرط بالكرة مقدور على معالجتها ولكن تحت قيادة فنية تتمتع بكاريزما وقوة شخصية ليست كالتي عند برهان ومحسن.
أما مسألة الانضباط والسفر بلا إذن والتأخر عن الحضور في الموعد المحدد هذه تعود للمعاملة الناعمة من قبل المجلس مع كل المحترفين واللاعبين الوطنيين.
من قبل تلاعب بنا عصام الحضري فظل يسافر عقب كل مباراة ثم يأتي قبل المباراة التالية بساعات ومن المطار عدل على الاستاد.
ولم يُرفع عنّا هذا الذل الا بواسطة المدرب مايكل كروجر الذي اوقف اللاعب عند حده.
ثم جاءت حقبة اخرى من الدلال كان نجمها هيثم مصطفى.
بالمناسبة السياسة الناعمة لمجلس المريخ هي السبب الاساسي في غياب الروح القتالية والدوافع القوية للانتصار من قبل اللاعبين.
آخر القول
نقدر للمجلس رغبته في صناعة فريق قوي يملأ العيون ولكن ليس بهذه الطرائق المتبعة.
ما يبذله المجلس من اموال وجهد سيضيع سدى ويخسر معه المريخ الكثير.
عشاق الاحمر تواقون لاضافة بطولة قارية ثانية في حضور الرئيس المحبوب جمال الوالي.
عالم الرياضة ارقام وارقام اخرى تحطم فلابد من تحطيم رقمنا الذي حققناه قبل 25 عام.
لن يسعدنا ان يعادل رقمنا اي فريق اخر في السودان.
مامادو تراوري قيمة فنية لا يستهان بها فلا تضيعوه.
إحذروا السير في طريق الاهوال والدروب الغامضة فلدينا مهاجم سليم ومعافى ولعّاب وهداف لا يشق له غبار فأدعموه ولا تهملوه، إهتموا به ولا تفرطوا فيه.
هل جُبل الانسان على حب المغامرة، وركوب الاهوال، والسير في الانفاق المظلمة؟
السؤال بلا شك مثير للاهتمام ولكني وجدته مدخلاً مناسباً لموضوع زاويتي اليوم.
وما دعاني له تلك القصة المثيرة التي يرتجلها منذ أيام مجلس ادارة نادي المريخ بشأن أحد اميز المحترفين من الناحية الفنية (مامادو تراوري) المهاجم المالي بفريق كرة القدم.
فمجلسنا ينوي التخلص وباي كيفية (إعارة، بيع) من أحد هدافي بطولة الدوري الممتاز منذ نشأتها في عقد التسعينيات.
والمغامرة التي اختارها المجلس ليشق دروبها الوعرة مع جماهيره هي رحلة البحث المضني عن موهبة كروية لتكون بديلاً لنجم خبرناه وجربناه.
والمثير للدهشة أن توقيت بدء السير في المغامرة عجيب وغريب فالمريخ لم تكن لديه ترشيحات معروفة منذ زمن كافٍ وها هو يتخبط الآن في ادغال افريقيا وفي غرف الكشف الطبي لتأكيد سلامة النجوم المجهولين الذين ينوي التعاقد معهم حتى أوشكت فترة التسجيلات على الانتهاء.
ويبدو واضحاً ان المجلس لا يعرف القيمة الفنية للاعب تراروي ولن تقنعنا حجة او ادعاء مثل: ( ان لم نكن نعرف قيمته لما تم انتدابه ابتداء؟) لأن هذه الحجة مردود عليها ب: (ولما السعي للتخلص منه طالما تلك دفوعاتكم؟).
ما يحدث في أمر اللاعب مامادو يدل مع الجزم بأن الجهاز الفني للمريخ بقيادة برهان ومحسن أقل من قامة المريخ، وواضح ان التسجيلات الحالية تتم برؤية إدارية بحتة.
فالثنائي مهما أدعيا من قوة الشخصية وقدرتهما على السيطرة التامة على الملفات الفنية الا ان ما يدور في الساحة ينفي ما ظل يصرح به محسن في كل صحيفة.
ولعل الثنائي يعلم جيداً بالمفاوضات التي ظل يقوم بها المجلس من اجل التعاقد مع مدير فني جديد فماذا كانت ردة فعل الثنائي الوطني؟.
عندما كان المريخ يستعد لاحدى مباريات الموسم المنصرم ايام ازمة سفر تراوري من غير علم المجلس صرح محسن لموقع كووورة قائلا :" مشكلة اللاعب تراوري إدارية فنحن في الجهاز الفني ليست لدينا مشكلة معه فهو ظل منتظماً في التدريبات ويلعب أساسياً منذ أن تولينا المهمة الفنية في مايو, ونحن في الجهاز الفني معاييرنا واضحة للإختيار ومن بين ذلك الإلتزام بحضور التدريبات والجاهزية البدنية وغيرها من معايير تجعل اللاعب ضمن قائمة ال18 التي نخوض بها أي مباراة".
ما الذي تبدل الان يا محسن طالما ان اللاعب اساسي ويؤدي تدريباته؟ وهل فكرة الاعارة او عرض اللاعب للبيع الجارية الآن جاءت في متن تقريركم ان كان لديكم تقرير أصلاً؟.
مثل هذه الاجهزة الفنية الضعيفة تكون السبب الرئيس في ضياع المواهب والنجوم.
ومن قبل فرّط المريخ في ستيفن وارغو بالاعارة الى ليبيا بقرار اداري بحت في الوقت الذي بدأ فيه وضع بصمته على نتائج الفريق لنفقد وارغو احد أمهر لاعبي القارة السمراء الصاعدين وهدّاف دوري ابطال افريقيا ب 13 هدف.
الان يتكرر السيناريو بدواعي ان فريق عزام طلب اللاعب، فهل مكتوب علينا ان نوافق على كل طلب؟.
يتمتع مامادو ببنيان جسماني قوي، وقدرة على الانطلاق والسيطرة على الكرة والتهديف من كافة الزوايا بالقدمين والرأس، فضلاً عن موهبة نادرة في صناعة اللعب.
سلبيته في الاحتفاظ المفرط بالكرة مقدور على معالجتها ولكن تحت قيادة فنية تتمتع بكاريزما وقوة شخصية ليست كالتي عند برهان ومحسن.
أما مسألة الانضباط والسفر بلا إذن والتأخر عن الحضور في الموعد المحدد هذه تعود للمعاملة الناعمة من قبل المجلس مع كل المحترفين واللاعبين الوطنيين.
من قبل تلاعب بنا عصام الحضري فظل يسافر عقب كل مباراة ثم يأتي قبل المباراة التالية بساعات ومن المطار عدل على الاستاد.
ولم يُرفع عنّا هذا الذل الا بواسطة المدرب مايكل كروجر الذي اوقف اللاعب عند حده.
ثم جاءت حقبة اخرى من الدلال كان نجمها هيثم مصطفى.
بالمناسبة السياسة الناعمة لمجلس المريخ هي السبب الاساسي في غياب الروح القتالية والدوافع القوية للانتصار من قبل اللاعبين.
آخر القول
نقدر للمجلس رغبته في صناعة فريق قوي يملأ العيون ولكن ليس بهذه الطرائق المتبعة.
ما يبذله المجلس من اموال وجهد سيضيع سدى ويخسر معه المريخ الكثير.
عشاق الاحمر تواقون لاضافة بطولة قارية ثانية في حضور الرئيس المحبوب جمال الوالي.
عالم الرياضة ارقام وارقام اخرى تحطم فلابد من تحطيم رقمنا الذي حققناه قبل 25 عام.
لن يسعدنا ان يعادل رقمنا اي فريق اخر في السودان.
مامادو تراوري قيمة فنية لا يستهان بها فلا تضيعوه.
إحذروا السير في طريق الاهوال والدروب الغامضة فلدينا مهاجم سليم ومعافى ولعّاب وهداف لا يشق له غبار فأدعموه ولا تهملوه، إهتموا به ولا تفرطوا فيه.
مهاجم فأحسن تشوف ليك حاجه غير المؤرخ تكتب
فيها وكفي