• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
طارق احمد المصطفى

صراعات من أجل المصالح

طارق احمد المصطفى

 0  0  1150
طارق احمد المصطفى

يشهد مقر المفوضية الإتحادية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة بالوزارة الإتحادية هذه الأيام حركة دؤوبة ونشطة بعد أن إنتهت فترة العديد من الإتحادات الرياضية وشارف مدة البعض على النهاية وهذا النشاط ليس من أجل سواد عيون الرياضة أو التفاكر والتحاور في كيفية تطوير الرياضة والخروج بها من المأزق الكبير الذي تعيش فيه وأصبح السودان رياضيا ( ملطشة ) في كل المنافسات الخارجية وآخرها النتائج المخيبة للآمال لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي تلقى هزائم ( رايج جاي من قولة تيت ) في مشواره التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية بالمغرب مطلع العام القادم ، الحركة الدؤوبة داخل مقر المفوضية والهرولة إليها في هذه الأيام تأتي لسبب واحد وهو أن كل إداري يبحث له عن موطئ قدم في إتحاده للفترة القادمة ، لقد ظللنا نسمع شكاوى مريرة من أعضاء الإتحادات وأهمها الظروف الضاغطة والسيئة التي يعملون فيها بعد أن رفعت الدولة يدها عن دعم الرياضة وأنهم كإدارين يديرون إتحاداتهم من جيوبهم يقتطعون من قوت أبنائهم خصما على وقتهم وزمنهم وصحتهم ، النتيجة الطبيعية لهذه الشكوى هو إبتعاد هؤلاء الإدارين عن هذا الوسط الذي أصبح طاردا بحسب وجهة نظرهم ولكن على العكس من ذلك فإننا نشهد صراع وقتال بين الأعضاء من أجل العودة مجددا لفترة جديدة بل أصبحت هناك أساليب دخيلة في الجمعيات العمومية تستخدم فيها جميع الوسائل القذرة من التدخل بكافة اشكاله والترغيب بالمال والترهيب والرشاوي والوعود الإنتخابية التي لا حصر لها ويصل الصراع في بعض الاحيان الى حد القطيعة بين أفراد المنشط الواحد وتبدأ أساليب ( القص والحفر ) علما بأن كل هؤلاء المتهافتين والمتقاتلين على المناصب قد حققوا فشلا ذريعا من خلال فتراتهم السابقة التي كانوا يديرون فيها دفة هذه الإتحادات لسنين طويلة حتى شبهوا بالديناصورات ، من المعروف أن الرياضة عمل طوعي ولا مقابل مادي للذين يعملون بها إذا ما الذي يجعل الإداريتقاتلون في المناصب و يدفعون الملاين للمفوضية رسوما للترشيح إذن لابد أنه مستفيد ويستطيع تعويض هذا المبلغ بمجرد دخوله ضمن منظومة الإتحاد ، العديد من الإدارين عطاله وهو ما يعني أن هذه الإتحادات اصبحت باللنسبة لهم معيشة و أكل عيش وأن هذا الصراع الكبير في الجمعيات العمومية ما هو إلا صراع من أجل المصالح الخاصة بعد أن أفسد المال والسياسة والدخلاء على الوسط الرياضة وافرغوها من محتواها وقيمها الجميلة حيث كانت في الاساس تربية وأخلاق لذلك نجد أن الفساد إستشرى في الرياضة ووصل الامر الي نيابات المال العام وساعد على ذلك غياب المحاسبة وضعف القوانين الموجودة والتساهل في تطبيق نصوصها وهذا ما شوه الصورة الجميلة للرياضة والعاملين فيها الذين كانوا يتميزون حتى وقت قريب بأنهم صفوة المجتمع وأفضل عناصره وذلك لنزاهتهم وخلقهم القويم ومن أمثال د. حليم و البروفسير كمال شداد وغيرهم من الاسماء التي لا تحفظها الذاكرة ،قد نجد بعض العذر لما أصاب الرياضة وإداريوها بإعتبار أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع وبكل تأكيد تتاثر بما يدور حولها من متغيرات في المجتمع ولكن العشم كبير في أن يحدث التغيير فلا زال هناك من يحمل هم الرياضة بعيدا عن المصالح الخاصة ولكنهم فضلوا الإبتعاد بعد أن أصبحت الاجواء الرياضية مسممة لذلك الرياضة فى أمس الحاجة الى أن يعود هؤلاء للعمل مع الشباب الرياضي المسلح بالعلم والمعرفة من أجل بناء جيل رياضي جديد بمفاهيم وقيم رياضية مختلفة حتى يتم إستئصال الأورام ( الخبيثة ) التي أصابتها .

يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع الأثقال شنوو؟؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : طارق احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019