• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
طارق احمد المصطفى

اللجؤ الرياضي !!

طارق احمد المصطفى

 0  0  1147
طارق احمد المصطفى

شهدت الفترة الأخيرة تزايد في حالات طلب اللجؤ السياسي من اللاعبين السودانين الذين يشاركون في البطولات أو المعسكرات التي تقام بالدول الاوربية حتى أنها كادت أن تتحول الى ظاهرة ، ففي العام 2012تفاجأ المشاركين في دورة الالعاب الألعاب الأولمبية بلندن هذا المحفل الرياضي الذي تشارك فيه كل الدول ويشاهده العالم أجمع بطلب ثلاثة عدائين سودانين ( صدام سليمان وعثمان يحى والنذير عبد القادر ) للجؤ السياسي وذلك بعد أن شاركوا في بطولة العالم للشباب بأسبانيا وعادوا الى لندن لمواصلة معسكرهم الذي أقامته لهم اللجنة الاولمبية وبعدها بفترة قليلة طلب العداء يوسف إدريس حق اللجؤ السياسي ببولندا بعد أن شارك في بطولة العالم للضاحية حيث تفاجا القائمين على امر البعثة بإختفائه في المطار وفي هذا الاسبوع أكدت الانباء طلب ثلاثي منتخب الشطرنج محمد الخاتم الملقب بـ ( السمسار ) وراشد يعقوب ومعاوية حولي حق اللجؤ السياسي بالنرويج عقب مشاركتهم في أولمبياد العالم للشطرنج التي إستضافتها مدينة ترومسو.

اللجؤ السياسي للرياضين السودانين موجود منذ فترة طويلة حيث شهد العام 2003 طلب ثلاثي ألعاب القوى رباح محمد يوسف وأبراهيم صديق وعز الدين على اللجؤ السياسي في لندن وذلك أثناء مشاركتهم في معسكر إعدادي تحت إشراف مدرب المنتخب آنذاك الصومالي جامع أدن الذي لم تفلح محاولاته في إعادتهم رغم إتصاله بالشرطة في ذلك الوقت وفي العام 2008 هرب العداء عبد الله الجوكر من البعثة في اليونان بعد مشاركته في سباق ماراثون دولي وطلب حق اللجؤ السياسي وهو الآن يقيم في بريطانيا ، القاسم المشترك في كل طلبات اللجؤ السياسي للرياضين هو البحث عن واقع رياضي ومعيشي أفضل حيث أنهم يسعون في المقام الاول الى توفير العيش الكريم لأسرهم حيث أن غالبية هؤلاء اللاعبين من أسر فقيرة جدا وهم في الغالب يعولون أسرهم أضف لذلك بحثهم عن بيئة رياضية تمكنهم من تطوير مستوياتهم وتحقيق إنجازات قبل يتقدم بهم العمر وكلنا يعلم بيئتنا الرياضية المنهارة من كل النواحي وأخيرا تأهيل وتطوير قدراتهم أكاديميا وهذا ما يفتقدوه في السودان إذا دافع هؤلاء اللاعبين الاول والأخير هو إقتصادي بحت ونحن نثق تماما في أن لاعبينا بعيدين كل البعد عن السياسة وهم مشبعين بالوطنية وحب الوطن وظلوا يقدمون التضحيات من خلال حملهم لراية الوطن في المحافل الدولية في ظل واقع لا يكاد يحتمله بشر والجميع يعلم الحالة الإقتصادية المتردية في السودان والتي إنعكست على كل المجالات ومست كل الفئات ولكن تبقى الكارثة في أن اللجؤ السياسي يتم عبر مشاركاتنا الرياضية وهذا بلاشك مؤشر خطير وربما أدى في المستقبل الى رفض أي مشاركة رياضية سودانية خارج حدود الوطن خاصة الدول الأوربية وربما إنتقل هذا الرفض عربيا وأفريقيا وقد بدأت بالفعل إنعكاساته السالبة بعد أن رفضت دولة اليونان في يونيو الماضي منح أربعة من الشباب السودانين تأشيرة الدخول لأراضيها للمشاركة في كورس الشباب الاولمبي الذي يقام سنويا تحت إشراف اللجنة الاولمبية الدولية والاكاديمية الاولمبية الدولية بدون توضيح لأسباب عدم منح التأشيرة علما بأنها المرة الأولى التي يتم فيها الرفض بعد أن ظل السودان يشارك في الكورس سنويا .

نخشى ما نخشى أن تتعامل الدولة في هذه القضية بردود الافعال وذلك بمنع أي مشاركة خارجية وهنا تكون الدولة قد أخطأت وهي تعاقب جميع الإتحادات بسبب خطأ أفراد المطلوب إذا المطلوب مزيد الضوابط والقيود في مثل هذه المشاركات ولنا أن نسأل أين هي وزارة الشباب والرياضة وهي تترك الحبل على الغارب للإتحادات الرياضية بعد أن تفشت ظاهرة المشاركة على النفقة الخاصة والمشاركات الفردية للاعبين وتهاون رؤساء البعثات الذين يذهبون للسياحة و( خم ) النثريات الدولارية .

يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع الاثقال شنووو؟

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : طارق احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019