[[[]]] تحروا الهلال

قلنا نتحري هلال شوال فجاء الهلال يزف علينا عيدا سعيدا

ثم تحرينا هلال السودان فغاب هلال السودان وخلف علينا حزنا عميقا

ولكن رغم ذلك دعونا كالعادة نعلق هزيمة الهلال علي كل شماعات حكام افريقيا

وقد كان ذلك من قبل حين كان يخرج الهلال من اعتاب المربع الذهبي

وهذه المره هي مع فيتا والحكم الكيني الظالم

والله يسامحك يا يسديفيس أوجينتشي أوموينو،

والله يسامح مساعديك ماروا رينج وجيلبير شيرويوت وأنتوني أوجوايو الحكم الرابع، والمراقب الجابوني جان، والمنسق العام سوزان آن ديستومبيس من انغولا

والذين لم ينبهوا الحكم الغبي علي اخطائه القاتله

وذبح للهلال من الوريد الي الوريد

والغاء هدف صحيح بحجة التسلل من نزار الهلال

ولكن هل يجدي نفعا ان نبكي علي اللبن المسكوب ؟

فافريقيا دايما متعوده علي رشوة الحكام

وكان لزام علينا ان نحاربهم بنفس السلاح

فمع مازيمبي سنشهد نفس السيناريو

ولن يفوت كاتومبي ثري مازيمبي وصاحب مناجم الماس هذه الفرصة الذهبية وهو في عقر داره

وسنعود لنبكي مرة اخري

ففي افريقيا التحكيم متخلف جدا

وكم تمنيت ان تصلها تقنيات كاميرا خط المرمي والتي تصور كل ما يحدث في ذلك المكان

فهذا الهدف لم يكن ليلغي اذا حددت الكاميرا اين كان يقف نزار حامد

وفي النهاية هي افراح واحزان تظل تراودنا ما بين الفينة والاخري

ولم لا وقد عاشت كل الشعوب افرحا واحزانا

ففي عصر ديونيزوس وسقراط، وكونفوشيوس وموسى والمسيح والمتصوفين المسيحيين، وصولا الى الاسلام؟

ولقد كتب الكثير من الفلاسفة في موضوع الفرح والحزن و منذ الحضارة اليونانية،

ولا يزال العالم الى اليوم يقرأ الفلسفة والفلاسفة،

فيتأمل ان الحياة لا تستقيم دون الفرح والحزن .

فقد ربط سقراط الفرح بالحكمة،

فرأى ان الانسان الحكيم يعيش الفرح في كل الظروف،

حتى في الحروب.

وربط افلاطون السعادة بالخير،

لأن الخير هو ما يحقق النفع للانسان،

والغاية من كل عمل .

ولم يميز الكلبيّون ما بين الفرح والفضيلة،

فقالوا ان كليهما شيء واحد،

فلا خير الا الفضيلة،

ولا شر الا الرذيلة،

وما ليس فضيلة ولا رذيلة فيستوي عند الناس.

لذلك لا يحتاج المرء الباحث عن الفرح الا الى الفضيلة

.والفرح في الاسلام فعل ايمان بالله،

والتعبير الافضل عن الايمان الديني بقلب طاهر نقيّ،

ولعل ذلك يتجلّى بأفضل صورة خلال شهر رمضان المبارك،

وقد قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

رأيت الدهر مختلفا يدور فلا حزن يدوم ولاسرور

فهي سنة الحياة يا اهل الهلال

وان كان اهل المريخ اكثر فرحا لهزيمة الهلال

وقد قال لي صديقي هل هم مرضي نفسيون ؟

قلت له لا فربما تكون هي الساديزم التي وصفها الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب استاذ علم النفس في جامعة القاهرة حين قال "السادية نمط شخصى مرضى يتميز به قساة القلب المتعجرفين، فيفرحون لحزن الآخرين "الساديزم أو نمط السادية الذى يعانى منه البعض، والذى يشتهر فيه المريض برغبته فى الإيذاء لأنه الشىء الوحيد الذى يسعده ويدخل على قلبه السرور.

لا تفرحوا كثيرا ايها الشمات

فالهلال مازال في الملعب وحظوظه قائمه

وبعد مباراة الزمالك ومازيمبي اليكم النتيجة :

ترتيب المجموعة حتي الان :

فيتا 7 نقاط

مازيمبي 7 نقاط

الهلال 4 نقاط

الزمالك 4 نقاط

لا داعى اخوتى ان نقيم الاحزان

او نلطم الخدود او نشق الجيوب

ولا داعى أخوتى فى الجانب الآخر ان تقيموا الافراح فى سماء بلادي فرحا بتعثر الهلال

فالكرة اخوتى لعبة ما بين فريقين تتساوى فيها فرص كل فريق ينال فيها الفوز من هو اكثر استعدادا وقوة وحظا وبها من الاخطاء او سوء الطالع ما قد يحول دون انتصار من هو اقوى او من قدلاحت له العديد من الفرص امام مرمى خصمه

وهكذا كان حظ الهلال العاثر ولاعبوه وهم يضيعون عشرات الفرص السهلة امام مرمى فيتا

وبصراحة لم تحزنني هزيمة الهلال بقدر حزني لاشراك كامبوس لسيرجيو العجوز

ولم تحزنني هزيمة الهلال بقدر حزني لسلوك المدرب كامبوس

ولم تحزنني هزيمة الهلال بقدر حزني لما سيلحق بعض اللاعبين من عقوبات

ولكن في النهاية هي مباراة بين فريقين

وحقا اننا في الهلال في اشد الحاجة لمثل هذه الهزائم التي قد تصحح مسار الفريق

ولنبدأ بكامبوس الذي اثبت انه مدرب غير كفء

وليذهب غير ماسوف عليه وفي معيته العجوز المتصابي عمنا سيرجيو



[[[]]] عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير :

عيدٌ يعودُ بأسعدِ الأيامِ بجمال وجهٍ مشرقٍ بسَّامِ

عيدٌ سعيدٌ قد أتانا مرحبا بالعيد عاد بفرحة وسلامِ

أهلا وسهلا بالسعادة أقبلت في عيد فطر طيِّبٍ متسامي

تزدان فيه الكائنات ويزدهي كونُ الإله الواحد العَلاَّمِ

فالعيد فرحةُ طاعةٍ بعبادةٍ تمَّت لنا بفريضةٍ لصيامِ

رمضان مرَّ كلمحةٍ دهريةٍ بالخير يهطل من خلال غمامِ

فيه استفدنا من عطايا ربنا جاءت لنا بفضائل الإنعامِ

في طاعة الله المهيمن عيدنا قد جاء .. مرحى أجملَ الأيامِ

بالعيد وافانا السرورُ وغرَّدت فينا البلابلُ أعذبَ الأنغامِ

والناسُ في أبهى الصلات ببرِّهم للأهل والأصحابِ والأرحامِ

وبعطفنا في العيد نمسح بيننا بالحب أيضا دمعةَ الأيتامِ



محمد حسن شوربجى