بهدوء
اوقف المريخ مسلسل تعادلات الاهلي العنيد بهدفين فى شوط ثانى حافل بالاثارة والقوة بعدما كان المريخ متأخرا بهدف منذ الدقية 10 من الحصة الاولي التى شهدت توقف المباراة بسبب انخفاض التيار الكهربائي .
كل المؤشرات داخل الملعب تؤكد بان المباراة كانت فى طريقها للتعادل الايجابي لكل فريق خاصة فى الجزء الاخير الذى تسيده الاهلي بالدفاع والهجمات المرتدة فى مواجهة هجوم مريخى تباينت خلاله درجات الخطورة على مرمى بهاء الدين قبل ان ينجح الباشا فى ان يضع الثلاث نقاط فى رصيد المريخ ويعدل من مزاج الجماهير الغاضبه والمنفعلة الى فرحة كبيرة .
هدف الباشا جاء على طريقة الهدف الذهبى فى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ولكن اعتقد ان تراورى يستحق ان ينال ثلاثة ارباع القيمة الفنية والادبية لهدف الفوز بعدما بذل مجهودا خرافيا فى ايصال الكرة الى زميله احمد الباشا فى الزاوية الخالية من الرقابه ,,
نجاح احمد الباشا فى تسجيل الهدف الذهبى مسح الصورة المهزوزه التى ظهر عليها فى هذه المباراة وهى مع الاسف امتداد لادائه المتواضع فى المباريات الاخيرة دون ان يكون هناك ادنى مبرر لذلك ,, ولكن يبقى الفوز والحصول على النقاط هو العامل الاهم فى مباريات الدورى الممتاز .
ليس الباشا وحده الذى حسم نتيجة الفوز ولكن اعتقد ان الجهاز الفنى سجل تفوقا على الاهلى فى شوط المدربين من خلال التبديلات التى اجراها فى الحصة الثانية واضفت قدرا كبيرا من الحيوية والنشاط علي وسط المريخ مما رجح كفة الفريق بالقوة الهجومية واعنى هنا تحديدا خروج مجدى عبد اللطيف الذى سجل ادائه تراجعا للمرة الاولي منذ انضمامه للمريخ مقابل دخول زميله فيصل موسى حيث كان للا خير دور كبير فى تحريك الوسط والهجوم معا وتنويع اللعب بالاطراف ثم كان القرار الايجابي والسليم بخروج عنكبه ودخول راجى الذى اعاد المريخ لاجواء المباراة واحيا آمال الجماهير بالتعادل ,, لم يقدم عنكبه البديل مايستحق عليه البقاء داخل الملعب منذ الدقيقة التى اصيب فيها رمضان عجب وحتى دخول راجى حيث كان وجوده الاضطرارى خصما على هجوم المريخ وزاد من معاناته فى الشق الهجومى .
فرحة الفوز بالنقاط الثلاث والاقتراب من الانفراد بالصدارة من جديد يجب ان لاتنسي الجهاز الفنى الاخطاء الدفاعيه التى سمحت لهجوم الاهلى الوصول لمرمى جمال سالم قبل ان تمر ربع الساعة الاولي من المباراة ,, نتحدث عن هذه الاخطاء لانها مرتكبيها من ( فئة النجوم الكبار ) بله جابر وامير كمال وضفر وقبل ذلك الحارس جمال سالم جميعهم يتحملون مسؤولية هدف الاهلي لسوء التمركز وعدم التغطية والمتابعة اللصيقه فالكرة مرت من عمر الخليله الى مصعب عمر وانتهت تحت اقدام كوليبالي دون اى اعتراض من ( كبار المريخ ) .
التحكيم فاشل بامتياز !
الحكم وديدى الفاتح لم يوفق كعادته فى ادارة المباريات التى يكون طرفها المريخ وتساهل فى حالات كانت تستحق ان يتشدد فيها بتطبيق القانون واشهار البطاقات الصفراء ,,
كان الحكم فى طريقه بالسماح لاستمرار اللعب ورمضان عجب على الارض بين الحياة والموت بعد اصطدامه بالحارس بهاء الدين لولا ان انتبه له لاعبى الاهلي واشاروا بسرعة دخول الطاقم الطبى والمسعفين فى الوقت المناسب ,, كذلك ظل يتفرج على العاب العنف والخشونة من جانب لاعبى الاهلي لاسيما ضد المصرى ايمن سعيد واسماعيل صديق وتراورى مما اثار الجماهير ودفعها لحصب الملعب بالحجاره ,,
واخيرا كان تغاضيه عن احتساب ضربة جزاء للمريخ بعد عرقلة دفاع الاهلي لتراورى داخل منطقة الجزاء ولولا ان احمد الباشا اكمل الكره فى المرمى مسجلا هدف الفوز لانتهت المباراة بكارثه لاندرى عواقبها ,, فالتحكيم كان بالفعل فاشل بدرجة امتياز فى لقاء الامس .