فلسطين والسودان وليس الهلال !!
بعيدا عن الجانب السياسى فان مباراة منتخبنا الوطنى مع شقيقه الفلسطينى يمكن ان تكون نقطة تحول فى اعادة المياه الى مجاريها بين المنتخب والجمهور الذى ضعف حماسه فى تشجيع المنتخب منذ الخروج الحزين والمؤسف من نهائيات كاس العالم وامم افريقيا التى استضافتها انغولا مؤخرا ,, وبعد العناد والمكابرة من جانب الاخوة فى الاتحاد العام فى التعاقد مع مدرب مغمور وجاهل بابجديات علم التدريب واصرارهم على استمراريته رغم اسلوبه وتصرفاته التى حرمت المنتخب من ابرز عناصره الاساسية الذين ظلوا يمثلون العمود الفقرى للمنتخب وكان لمشاركتهم دورا مؤثرا فى اعادته الى نهائيات امم افريقيا بغانا بعد اكثر من ثلاثين عاما من الغياب القسرى ,, ليس مهما المركز الذى يحتله المنتخب الفلسطينى فى التصنيف الدولي ولكن الاهم من كل ذلك انه وافق على الحضور الى السودان وتلبية الدعوة للتبارى مع منتخبنا فى مثل هذه الظروف التى يعانى فيها الشعب الفلسطينى من حصار ظالم وجائر ,, وذلك بعدما ( البمبه ) التى وجهها لنا المنتخب الجزائرى الشقيق وعدم ايفاء المسؤولين فى الاتحاد الجزائرى بوعدهم فى ان يكون السودان اول محطة تستقبلهم وهم فى طريقهم الى جنوب افريقيا للمشاركة فى مونديال 2010 تكريما للشعب السودانى الذى وقف الى جانب منتخب الخضر فى المباراة الفاصلة مع المنتخب المصرى ,, وان كانت هذا الموقف السلبى من جانب الاتحاد الجزائرى لن يقلل من حجم العلاقات الرياضية التى نمت وتطورت بين البلدين فى الفترة الاخيرة .
مباراة اليوم هى اول ظهور للمنتخب فى نسخته الشبابية الجديدة وتحت قيادة مدربه اليابانى وطاقمه المساعد الوطنى والذين نثق جميعا فى انهم سيتحدون ظروف الاعداد وفترته القصيرة وماصاحب الاعداد من جدل حول بيئة معسكر اللاعبين فى كلية الزراعة بشمبات ,, فكل لاعب من الوجوه الجديدة التى تظهر لاول مرة مع المنتخب لديه الدافع القوى لاثبات وجوده فى التشكيلة الامر الذى نتوقع ان ينعكس ايجابا على الاداء الفنى بصفة عامة ومن ثم تتويج ذلك بنتيجة مشرفة تفتح شهية المنتخب للمباريات القادمة وكذلك تعيد الجماهير على مختلف الوانها للتشجيع وليس جماهير ناد بعينه كما حاول الزميل خالد عزالدين ان يربط بين الحضور الجماهيرى ومايتعرض له الهلال هذه الايام ,, وهى عادة درج عليها الزميل العزيز بالغمز واللمز والتشكيك فى وطنية المريخ كلما كان الامر يتعلق بحدث قومى مثل زيارة المنتخب الفلسطينى الشقيق ,, وفى كل مرة يجافى الحقيقة ويغالط التاريخ ليس لانه لم يكن شاهدا على عصر الخريجين الاوائل فحسب ,, ولكن لان العمل الوطنى فى السودان لم يكن قاصرا على حزب او نادى انما هو واجب مقدس لكل من ينتمى لارض المليون ميل مربع !!
سقوط مرشح المريخ !!
اصبح السيد حسن عبد السلام نظريا هو الفائز بمنصب رئيس اتحاد الخرطوم الذى سيتقلده رسميا عند انتخابه فى الجمعية العمومية القادمة ,, وذلك بعدما استطاع ان ينال ثقة اندية الخرطوم بفارق 6 اصوات عن منافسه ومرشح نادى المريخ السيد على يوسف هاشم وكلنا نعلم ان مناصب الضباط الثلاث فى اتحاد الخرطوم موزعة بين اندية الخرطوم وامدرمان وبحرى ,, وبالتالى يكون مجلس ادارة نادى المريخ الذى اعلن عن دعمه ومساندته للسيد على يوسف هاشم فى مواجهة حسن عبد السلام قد خسر هذه الجولة بالضربة القضية نتيجة للعاطفة والمزاجية التى تعامل بها المجلس فى هذه الانتخابات ,, بينما كانت الفرصة امامه ليكون المحرك والدينمو لهذه الانتخابات اذا اسقط من حساباته ( عقدة حسن عبد السلام ) وتعامل مع القضية بافق ورؤية اوسع من ذلك حتى لايجد نفسه فى هذا الموقف الذى لايحسد عليه .
وبذات المنطق الذى تحدث به مساعد رئيس المريخ المهندس عبد القادر همت وكشف عن عدم مساندتهم للسيد حسن عبد السلام فى الانتخابات ,, نقول ان الصاقعه لم يخسر شيئا من معارضة مجلس المريخ له ولكن مانخشى حدوثه مستقبلا ان يكون المريخ قد خسر صوتا داخل مجلس ادارة الاتحاد العام اذا وفق الصاقعه فى ان ينال ثقة الجمعية العمومية باتحاد الخرطوم فى تولى هذا المنصب الذى يؤهله لنيل عضوية مجلس ادارة الاتحاد العام !!