بهدوء
قبل ايام قليلة انتقدنا موقف سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر الامين العام لنادى المريخ عندما لوح بالاستقالة من منصبه والدعوة الى انتخابات مبكره واليوم تطالعنا الصحف بان مجلس الادارة قد اخطر وزير الشباب والرياضة فى ولاية الخرطوم بالدعوة الى جمعية عمومية فى اكتوبر القادم او تقديم استقالة جماعية للمجلس وتعيين لجنة تسيير ,, هذا الموقف يؤكد بان سعادة الفريق طارق لم يكن يعبر عن نفسه فقط وانما يلمح الى موقف جماعى تمت بلورته والاتفاق حوله فى الاجتماع الاخير لمجلس الادارة .
المجلس لم يعلن الاسباب التى دفعته لاخطار السيد الوزير بالدعوة للجمعية العمومية بعد 4 شهور من الان ولكن تبدو الاسباب واضحه ومعروفه اذا ربطنا بين حديث الامين العام ومبرراته التى ساقها حينها بان الاجواء فى المريخ لم تعد صالحة للعمل الادارى فى ظل الاستهداف الذى يتعرض له رئيس النادى وكذلك مجلس الادارة من جانب الاخوة فى مايسمى بتحالف المعارضه ,,
من حق مجلس الادارة ان يدعو الجمعية العمومية للاجتماع فى الوقت الذى يحدده ويتفق حوله مع الوزارة او المفوضية فهى صاحبة القرار الاول والاخير وهى التى انتخبت المجلس الحالي ومنحته التفويض الكامل لقيادة العمل الادارى بالنادى برئاسة الاخ جمال الوالي وبالتالى لاغضاضة فى قرار دعوة الجمعية العمومية اذا كان الامر يتعلق فقط بتنوير اعضاء الجمعية بما يدور فى ساحة النادى وماتم تنفيذه فى عملية الاحلال والابدال اما اذا كان الغرض من الدعوة - كما جاء فى الصحف - انتخاب مجلس جديد فمثل هذه الخطوة لاتفسير لها سوى انها هروب من المسؤولية واعتراف بالهزيمة فى مواجهة الاصوات المعارضة التى لايعجبها العجب ولاالصيام فى رجب !ولاتملك القدرة مجتمعة فى ان تدير النادى ليوم واحد بعد ان عجزت وفشلت وسقطت فى اختبار مجلس التقشف بقيادة الاخ عصام الحاج !
مايحدث فى المريخ من جانب الاخوة المناوئين للمجلس الحالي ليس بالعمل المعارض السليم الذى يقوم على احترام الكيان وانما هى تصفية حسابات شخصية لاتنطلي على احد وحدثت عشرات المرات فى مواجهة مجالس ادارية سابقة تعاقبت فى حكم المريخ وبالتالي فان الامر لايستحق من المجلس الحالي ان يعطى الامر اكبر من حجمه ويضحى باستقرار النادى ويفرط فى طموحات جماهيره من اجل اعطاء انتصار لمجموعة ثبت بالدليل القاطع انها لايمكن ان تعيش الا فى اجواء الخلافات واختلاق الازمات واثارة المشاكل ,, هذا لايعنى اننا ضد دعوة الجمعية العمومية بل على العكس من ذلك فهى فرصة حتى للذين يرتدون ثوب المعارضة بان يسددوا اشتراكاتهم وينالوا عضويتهم الكاملة التى تسمح لهم بالمشاركة فى الجمعية العمومية حتى يكونوا مؤهلين لمساءلة ومحاسبة المجلس الحالي برئاسة جمال الوالي على كل الاخطاء التى ترى المعارضة انها سببا فى تراجع مستوى الفريق وخروجه من البطولة الافريقية بدلا من الجعحعة فى الصحف ,, فالجمعية العمومية وحدها التى تملك حق محاسبة الرئيس وزملائه فى الادارة وليس اى جهة اخرى ولا اعتقد ان هذه المعلومة غائبة عن اذهان قادة مايسمى بالتحالف المعارض الا اذا كان قادته يخشون المواجهة ولايمتلكون ادوات الحوار الذى يفضى الى نتائج تخدم المريخ وتعزز استقراره الذى ننشده له فى المرحلة القادمة .
مرة اخرى نعيد ونكرر بان جمال الوالي ليس فوق المساءلة والمحاسبة فهو بشر يصيب ويخطىء واذا كنا جميعا نتفق بان المريخ يمر باسوأ مرحلة فى تاريخه بسبب عدم الاستقرار الفنى وتغيير المدربين وسوء اختيار المحترفين ومجاملة اللاعبين المتقاعسين فان رئيس النادى لاشك انه يتحمل نصيب الاسد من هذه الاخطاء التى وعد الان بتصحيحها وفقا لما يحدث اليوم من شطب واعارة وتسجيل عناصر افضل للمشاركة مع الفريق فى الدورة الثانية من الدورى الممتاز ,, الا ان كل ذلك لايبرر للرئيس او زملائه فى مجلس الادارة بان يهربوا من المسؤولية ويتركوا المريخ فى مفترق طرق بسبب الضجيج الذى يحدثه بعض الافراد الذين درجوا على محاربة المريخ فى شخص جمال الوالي !