• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
عبالسلام القراي

للعقلاء فقط

عبالسلام القراي

 0  0  1746
عبالسلام القراي
زمن الدهشة .!
** في زمن الدهشة يعيش بيننا أُناس يتحكمون في مصائر الأغلبية بقوة تهضم ضعف الآخرين الذين
يتصرفون ببساطة لا تعرف التعقيد وفئة أخرى معطونة في بحور من الفنون قد يناقض بعضها بعضاً
يدورون في فلك قد ينعدم فيه الإحساس بالآخرين وفئة ثالثة تتميز بدهاء وذكاء مُغلف بمكر يُعكِر صفو
البسطاء الذين جرفهم تيار العولماتية إن هذا التعبير وثورة الغضب الشعبي قد تلهم بعض ( الصفوة )
للإبداع من خلال سباعية الفنون لتشكيل مرآة تعكس آلام وأوجاع المستضعفين ..! في زمن الدهشة
تتشابك وتتشابه الرؤى ويغرق أهلنا الغلابة الغبش في بحر المستحيل واللامعقول واللا منطقي وتتعثر
الخطى ويصعب تحديد الوجهات وقد تزل قدم وتغوض أخرى في الوحل ..! في زمن الدهشة عادت البلابل
للتغريد والمفاجأة إقبالاً يرفض الجديد ويبدو أن الجديد في شتى ضروب الحياة لم يعد مُقنعاً .! قد يقول
قائل كيف ( يتعتق ) الجديد والعتمة والضبابية تهددان البيت الكبير.؟ في زمن الدهشة الهلالاب وقبل أربعة
مواجهات مصيرية أوصلوا موجهم الأزرق لنهائيات كأس العالم للأندية التي ستقام في دولة الأمارات
الشقيقة والمحصلة كان الخروج المر من خلال علقة ساخنة ( خماسية ) انضمت إلى ( سباعية ) المريخ !
ولا نملك إلا أن نقول يا حليل كرة القدم الشدادية ليس لها وجيع , في زمن الدهشة تعطَل مبدأ الثواب
والعقاب فالفاشلون فشلاً ذريعاً يكافؤون بمناصب أرفع وذات تأثير مباشر بمصالح الغلابة والمهمشين
والمحصلة استمرار دوران عجلة التدهور بسرعة جنونية مخيفة .! في زمن الدهشة لكي ينعم أهل
الشمال بالسلام والأمن ينبغي أن يستقر الجنوب.! في زمن الدهشة الذباب لا ينام والبعوض لا يرحم
ولسعاته أي البعوض تؤثر سلباً على ميزانية الغلابة ( المُعجِزة ) أصلاً .! في زمن الدهشة هزمت
الماديات الروحانيات ومن الطبيعي أن تتأثر السلوكيات ويطغى شر النفوس على خيرها فلا غرو أن
تسوء المعاملات وتفسد الأخلاقيات .! في زمن الدهشة أصبح المزارع يتغنى في سخرية بأن العائد من
جهده المتواصل يعادل صفراً فثلث انتاجه للطير وثلث للإسبير والثلث الأخير للضرائب .! في زمن الدهشة
تتسابق فئة المُرطِبين في إمتلاك الأراضي رغم أسعارها الجنونية وقطعاً ما يقوم به هؤلاء المُرطِبون
يعمل على إستفزاز مشاعر الغلابة والمهمشين المعدمين في السودان ..! هل من وجيع ؟ هل من شجرة
يتفيأ ظلالها من عانى هجير الحياة مكتوياً بنيران الحكواتية الذين يبشروننا بقرب موعد زمن رغد العيش
والرفاهية .! ولا نملك إلا أن نترقب متأملين ألا تنقطع حبال الصبر وتضيق حدوده يقول المثل :
سألتني أم الوليد جملاً يمشي الهوينا ويجئ أولاً .!! دلالة على التمني للوصول للقمة دونما محاسبة
للنفس وبذل الجهد وسكب العرق لتحقيق الأهداف المأمولة , يبدو أننا سنتوه في عوالم من الدهشة .!

abdul1959@hotmail.com


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019