كمال الهدِي
kamalalhidai@hotmail.com
· لم يقدم الهلال خلال مباراته الأخيرة أمام المريخ ما يقنع كما ذكرت في مقال الأمس.
· لكنها مباراة كرة قدم وانتهت بخيرها وشرها.
· وينتظر الهلال لقاء بالغ الأهمية أمام مازيمبي الكنغولي.
· تكتسب هذه المباراة أهميتها من كونها أولى مباريات الهلال في دوري المجموعات.
· وثانياً لأن الفريق يخوضها تحت إشراف جهاز فني جديد.
· وثالثاً لأن مازيمبي سبق له أن أنزل بالهلال هزيمة ثقيلة وكارثية.
· الحقيقة الأخيرة هي ما يجب التركيز عليه، سيما أنها حدثت في عهد المدرب الحالي كامبوس.
· يجب تذكير لاعبي الهلال بأن فريقهم لم يكن يستحق تلك الهزيمة الثقيلة من مازيبمي.
· وعليهم أن يثأروا لأنفسهم من تلك الهزيمة.
· وحتى يتأتى ذلك لابد من إعداد نفسي وذهني جيد قبل المباراة التي اقترب موعدها كثيراً.
· الروح العالية تمثل أكبر عوامل الفوز في أي مباراة كرة قدم.
· وقد جاءت مباراة هلال مريخ الأخيرة بائسة لأنها خلت من الروح.
· لذلك يجب أن يعد الجهاز الفني في الهلال لاعبيه نفسياً بأفضل ما يكون.
· وعلى اللاعبين أن يدخلوا لقاء مازيمبي ممتلئين بروح النصر والغيرة على الشعار.
· فالهلال لن يتمكن من الفوز على مازيمبي العنيد بمثل الروح التي شاهدنها أمام المريخ.
· هذه معلومة سنذكر بها كامبوس والتاج محجوب ومجدي كثيراً.
· نحمد الله أن الجهاز الفني أعاد جمعة لحراسة المرمى أمام المريخ، فذلك مؤشر على أن الفتى سيحرس عرين الهلال أمام مازيمبي.
· فالمعز لم يشارك منذ فترة وليس منطقياً أن يعود بعد مباراتين محليتين فقط لخوض مباراة بأهمية لقاء مازيمبي.
· كما أن المعز كان أحد أسباب تلك الهزيمة الثقيلة أمام نفس الفريق بملعب الهلال.
· لهذا أتوقع أن يؤدي جمعة بصورة أكثر ثباتاً ويواجه التحدي بشجاعة إن أُشرك كحارس أساسي وهو ما أتوقعه.
· دفاع الفريق يحتاج لتنبيهات متكررة وتذكير بأن ما فعلوه أمام المريخ يجب ألا يتكرر.
· فمن المعيب أن يركض جميع المدافعين باتجاه الكرة ناسين حركة المهاجمين الذين ينتظرون الكرة في الجانب الآخر.
· مثل هذه الأخطاء الفادحة ستكلف الهلال كثيراً أمام فريق بقوة مازيمبي.
· ولابد من تذكير بويا بأن يكف عن حالة (السرحان) التي تسيطر عليه في بعض فترات اللعب.
· كما لابد أن يفهم لاعبا الوسط المدافع أن إحدى مهامهما تتمثل في سد الفجوات بمنطقة الدفاع.
· أمام المريخ ظلت منطقة بويا خالية من الرقابة لفترة ليست قصيرة دون أن ينتبه عمر والشغيل لذلك.
· صحيح أن فيصل موسى ورفاقه في المريخ لم يعرفوا كيف يستفيدوا من تلك الفجوة، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة.
· وعلى الجهاز الفني في الهلال أن يركز على هذه الجزئية الهامة ويدرب لاعبي الوسط قبل وقت كاف على كيفية التحرك السريع لسد الثغرات الدفاعية.
· صلاح الجزولي مهاجم يحتاج للمزيد من الثقة والتوجيه من الجهاز الفني ويمكنه أن يفيد الفريق أكثر من بكري في لقاء مازيمبي، فقد لاحظنا أن لمساته جيدة وتصويباته مركزة إلى حد كبير.
· مهند ما لم يغير ما بنفسه يفترض ألا يزج به الجهاز الفني، فلاعب الوسط الذي يكثر من التمرير الخاطئ ولا يعرف كيف يستعيد الكرات من الخصوم أكثر خطورة على فريقه من لاعبي الفريق المنافس.
· وحكاية أن لمهنذ تصويبات قوية هذه لا أظنها ستشفع له، خاصة أن الفتى يسدد مرة كل شهر أو شهرين.
· لو كان يسدد بقوة وتركيز بمعدل أربع أو خمس مرات في كل مباراة لطالبنا بأن يظل أساسياً في كل مباراة لأن تصويباتها يمكن أن تؤدي لأهداف تصحح بعض أخطائه في التمرير.
· أما أن يمرر مهند ثلاث أو أربع مرات بصورة خاطئة، ويسدد مرة واحدة طوال المباراة أو لا يسدد اطلاقاً فهو ما لا يمكن احتماله في المباريات الهامة.
· وعلى مهند أن يراجع حساباته جيداً ويجتهد أكثر ويتذكر دائماً أن الهلال يحتاجه لمباريات تنافسية لا احتفالية.
نقطة أخيرة:
· أرجو أن ينتبه مجلس الهلال وجهازه الفني جيداً للمؤامرات الإعلامية ويبعدوا لاعبيهم تماماً عن أي آثار سلبية لما يُكتب ويقال في الأيام القادمة.
* لدينا في الهلال أصحاب مصالح ذاتية ضيقة اعتبرهم أكثر عداءً للهلال من ألد الخصوم.
* لا يفترض أن يشغل الهلال نفسه بما يدور حول إمكانية انسحاب الفريقين الكنغوليين بعد أحداث الشغب الدامية التي راحت ضحيتها أرواح بريئة.
* على الهلال أن يواصل استعداده وخططه المعدة أصلاً لمواجهات دوري المجموعات.
* وبعد أن يتسلم اتحاد الكرة السوداني رسمياً ما يفيد بانسحاب مازيمبي وفينا كلوب يكون لكل حادثة حديث، وحتى ذلك الحين فكل المطلوب هو أن يصر الهلال على لعب مباراتيه أمام الفريقين خارج الكونغو.
* والحذر كل الحذر من تشتيت التركيز.