اذا رجعنا بالذاكرة الى الوراء قليلا وتحديدا فى العام 2010 الذى اقيم فيه مونديال كأس العالم الفائت كانت توجه لحكام المونديال انتقادات لاذعة عبر وسائل الاعلام المختلفة ولكن خوسيه ماريا الاسبانى الجنسية ظهر فى ثياب (الواعظينا ) وكان يتبوأ فى تلك الفترة منصب رئيس لجنة الحكام فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) وهو يصف حكامه بانهم نجحوا نجاحاً عظيما واخرج لنا نسبة نجاحهم بـ (96% ) وان قراراتهم كانت صحيحة ماعدا بعض الهنات فى حالات قليلة جدا .
اما في ملاعبنا وبالرجوع الى حكايات التاريخ القديم - يوم كانت الدنيا بخيرها - تجد حكام كرة القدم يحظون باحترام وتقدير وكان الحكم يتميز بالشخصية القوية . كرامته وعزة نفسه فى عنان السماء ولم يكن هناك اى مساومات وليس هنالك شيء اسمه رشوة او محسوبية او انحياز وانتماء وكان القانون يطبق تطبيقاً حازماً بكل حذافيره وهذا دليل قاطع بان حكام الزمن الجميل كانوا لا يخضعون الى ضغوط تقف حائلاً بينهم وبين المهمة التى يؤدونها .
اما حكام الزمان الاغبر نعيب زماننا والعيب فينا تجد ان كل شيء عندهم مباح لذلك عادة ما ترهبهم كوابيس تجعلهم يعيشون رعباً وهم يدخلون الى المستطيل الاخضر هذه الكوابيس تجعلهم فى صراع مع انفسهم وهذا ناتج من احساسهم انهم فى مغامرة غير محسوبة النتائج ويعيشون صراعاً ينقسم بين الافلات من غضبة الجماهير او الضغوط التى تفرضها عليهم ادارات الاندية او خوفهم من التعنيف جسدياً كان ام معنويا . لذلك يأتى المردود مخزياً تارة ومخجلاً تارة اخرى بوقوعهم فى اخطاء اقل ماتوصف به انها فادحة .
خربشـــــــات :
** وكما لديهم خوسيه ماريا (الاسبانى) .. أيضاً نحن لدينا سيحة (السودانى) الذي يطل علينا اسبوعياً من شاشة التلفاز القومي وتسلط عليه الاضواء بعد انتظار قد يطول لنعرف ان كان هدف محمد موسى فى مرمى الهلال صحيحاً ام اللاعب كان فى حالة تسلل أو ان كانت ضربة الجزاء صحيحة من عدمه وبعد انتهاء البرنامج تبدأ مانشيتات الصحف فى الظهور .. قال سيحة .. (فضيحة ) !!
** لا نقل تلفزيوني .. ولا حكام .. ولا محللين رياضيين .. ولا ملاعب .. ولا برامج رياضية . ونحمد الله الذي حبانا بطول اللسان وقلة الاحسان .
** همسة :
لماذا لا يستضيف رضا الشيخ فى برنامجه بجانب سيحة واحدا من الحكام مثار الجدل لنستمع لوجهة نظره بشفافية وتبريره للخطأ الذي ارتكبه او الخطأ الذي ارتكبه زميله فى مباراة اخرى ؟؟!!
** همسة الوداع :
أقعدوا عافية .. وانتوا اقعدوا فرّاجة
Hamza99h@hotmail.com