بهدوء
نتائج الجولة 11 من الدورى الممتاز التى اقيمت امس كشفت عن صراع مرتقب على مركز الصدارة الذى يبقى على حاله فى الجولات القادمة فى ظل تذبذب المستوى الفنى للاندية .
الهلال عانى كثيرا حتى حقق الفوز على الخرطوم الوطنى بعدما كانت المبارة تسير نحو التعادل الايجابي قبل ان يقلب صلاح الجزولى الطاولة ويرجح كفة الهلال بالهدف الثانى ويمنح فريقه ثلاثة نقاط غالية كان يحتاجها الفريق الازرق خاصة المدرب التونسي النابي الذى تعرض خلال الفترة الاخيرة لضغوط كبيرة من الصحافة ونال قدرا كبيرا من سخط الجماهير بسبب الخسارة من اهلى شندى والتعادل مع مريخ الفاشر مما خصم خمسة نقاط من رصيد الفريق فى توقيت صعب جدا ,, كذلك فان خسارة الاهلى شندى من الامل العطبراوى جرد النمور من صدارة الدورى واعاد الفريق للمركز الثانى مؤقتا .
نظريا فان هذه النتائج تخدم مصلحة المريخ بشرط ان يحقق الفوز على ضيفه هلال كادوقلي مساء اليوم حتى يرتقى الى مركز الصدارة من جديد بعدما تدحرج منها بتعادله مع النيل فى الحصاحيصا علما بان التماسيح خسروا مباراتهم بالامس امام النسور على ذات الارضية السيئة التى اتخذها نجوم المريخ شماعة علقوا عليها اسباب ادائهم الباهت ونتيجة التعادل المخيبة ,,
اختار اتوفيستر 19 لاعبا من اجل الفوز على اسود الجبال واستعادة الصدارة الضائعه ليس من بينهم باسكال الذى سيقضى فترة الايقاف واعتقد انه الوحيد الذى يمكن ان يؤثر غيابه على اداء الفريق بعد الجهد الكبير الذى ظل يقدمه من مباراة الى اخرى رغم وجود بدائل اخرى يمكن ان يستفيد منها المدرب لتغطية الفراغ الذى يحدثه غياب المحترف الايفوارى فى قلب الدفاع او فى محور الارتكاز , ولكن فى كل الاحوال فان لاعبى المريخ مطالبون بالمزيد من الجدية والروح القتالية وعدم التهاون والتراخى كما حدث فى المباراة السابقة .
وضح فى كل المباريات السابقة ان ازمة المريخ هى فى خط الوسط بسبب غياب صانع اللعب وهى الوظيفة التى لازال المدرب يبحث لها عن عنصر مميز بعدما اخضع اكثر من لاعب للتجربة دون ان يقدموا المردود الفنى المطلوب , فالاثيوبي شميلس نال فرصته فى اكثر من مباراة الا انه كان دون المستوى وكذلك رمضان عجب وفيصل موسى جميعهم لم يشكلوا اى اضافة للفريق وكانوا فى بعض المباريات مجرد ( تمومه ) داخل الملعب ,, فالمريخ لازال يعانى كثيرا من غياب البرنس هيثم مصطفى الذى اثبت بالدليل والتجربة ان مكانه فى وسط المريخ لازال شاغرا رغم الاصوات التى تحاول ان تقلل من قيمته الفنية بادعاء كبر سنه وضعف لياقته البدنية .
اعتقد ان الفرصة امام اتوفيستر ليكون اكثر شجاعة وجرأة فى الدفع بالموهوب ابراهومه فهو على الاقل لديه الدافع والطموح فى ان يثبت اقدامه فى التشكيلة الاساسية بعدما ظل على دكة البدلاء منذ انطلاقة الموسم ولم يجد حظه من المشاركة الكاملة فى المباريات سوى فى التجارب الودية الاخيرة ضد فريقي الزومه والخرطوم الوطنى اللتان قدم فيهما نفسه للجماهير والاعلام وسحب البساط من زملائه الكبار الذين ينافسونه فى هذه الخانة ,,
اعود للتأكيد مرة اخرى بان الفرصة امام المريخ فى ان يسترد الصدارة ويحسن من موقفه قبل مواجهة الهلال فى القمة المرتقبة وذلك بتحقيق الفوز على هلال كادوقلي وتقديم الاداء الفنى المقنع الخالى من الاستهتار والتراخى والاستخفاف بالخصم ,, فالدورى مرشح لمزيد من التقلبات فى القمة والقاع فى ظل عدم ثبات المستوى الفنى للاندية وتراجع نتائج بعضها كما حدث بالامس فى عطبره !