العلاقة بين الارباب والعمدة
قلنا امس ان النجاحات التي حققتها ادارة نادي الهلال الحالية بقيادة الارباب صلاح ادريس في السنوات الخمس الماضية كانت اكبر مما يتصوره بعض الهلالاب او يتخيله غيرهم.
واكدنا وبالارقام ان هذه الادارة قفزت بفريق الكرة قفزات كبيرة سواء كان على المستوى المحلي او القاري او العالمي, واشرنا الى المركز المتقدم الذي حصل عليه الفريق الازرق في تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء في نوفمبر عام 2007 وحافظ عليه لعدة شهور.
كما اوجزنا جانبا من النجاحات التي تحققت للهلال على الصعيد الاداري وذلك بفضل القراءة الصحيحة لرئيس النادي واطلاعه على قوانين ولوائح اتحاد الكرة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاستناد عليها في كل معاركه وقضاياه.
وقد تعمدنا نشر جزء من تلك الحقائق بعد ان لاحظنا ان هناك محاولات من البعض هدفت للتقليل من حجم الانجازات التي تحققت في عهد الارباب ومحاولة وصم مجلسه بافشل مجلس مر على الهلال في تاريخه.
صحيح ان الخلافات الادارية والمعارك الانصرافية التي كانت تحدث بين اعضاء المجلس الواحد , ساهمت في ضياع الكثير من المكتسبات التي كان يمكن ان تتحقق للهلال في تلك الفترة .
كما ان تواضع امكانات اغلب الاعضاء واعتمادهم على رئيس النادي في تصريف شؤون الفريق والصرف عليه كان من ضمن الاسباب التي حرمت الهلال من اللقب الافريقي.
لكن كل ذلك لا يمكن ان يكون مدعاة لردم المجلس و(تشليعه) وحجب الحقيقة , او الاشارة الى الاشراقات الجميلة التي تحققت في عهده بكل سوءاته ومفارقاته وتناقضاته.
لم تكن الخلافات التي تحدث حاليا في الهلال بين اعضاء المجلس الواحد , الاولى ولن تكون الاخيرة , وسبق ان عايش الهلال اسوأ منها, وتسببت وقتها في ضياع الدوري المحلي والكثير من الاستحقاقات.
مشكلة الهلال الحالية ليست في رئيسه الارباب , ولا في امين خزينته سعد العمدة , او امينه العام عماد الطيب , مشكلة الهلال الحقيقية في من يمشون بين هؤلاء بالنميمة ويحاولون ابعادهم عن بعضهم البعض لتحقيق مصالح ذاتية.
اعلم تماما ان لا مشكلة للارباب مع سعد العمدة رغم التصريحات السالبة التي اطلقها الاخير من القاهرة في حقه , حيث يرى الارباب وحتى اللحظة ان سعد العمدة رجل ممتاز وصاحب قلب كبير ونقي الدواخل ولا يعرف اساليب التامر واللف والدوران.
ويقيني ان سعد العمدة نفسه له راي ايجابي في الارباب , وقد سبق وان اشاد به في اكثر من مناسبة وقال انه انسب من يتولى رئاسة الهلال, كما انه لم ينكر ما قدمه للهلال من اموال وجهود.
لا يمكن ان يتم استغلال تصريحات لامين خزينة الهلال سعد العمدة ربما يكون اخطا فيها التقدير لنسف استقرار مجلس ادارة الهلال , ومن غير المنطقي ان يطالب البعض بحل هذه الادارة او شطبها لهذا السبب.
المنطق والعقل يفرضان على كل هلالي غيور ان يدعم استقرار هذا المجلس, وعلينا ان ننظر لمسيرته الاولى وكيف انه كان يعمل بتناقم وتجانس قبل ان يظهر اصحاب المصلح الخاصة على السطح ليفرغوا بينهم.
الوقت لا يسمح باي هزة او تغيير في جسد هذا الكيان , ففريق القدم احوج ما يكون للالتفاف والدعم من ابناء النادي وهو يستعد لخوض اهم ثلاث مباريات من بينها مباراة المريخ في العاشر من يونيو.
وهناك مباراة كابس يونايتد الزيمبابوي المقررة في السابع عشر من يوليو المقبل ضمن دور الـ 16 مكرر في البطولة الكونفدرالية والتي تحتاج لاعداد وتهيئة خاصين.
واذا كان فريق الكرة يعاني من بعض المشاكل المادية كما يروج لذلك اصحاب الغرض والمرض, فاننا نثق ان رئيس النادي الارباب صلاح ادريس سيكون قادرا على حلها كما جرت العادة.
لا تضخموا الامور ولا تجعلوا من تصريحات سعد العمدة (القاهرية) مدخلا لنسف استقرار الهلال وضياع المكتسبات التي تحققت في السنوات الاخيرة.
وتذكروا ان الحرب في المريخ بين رئيس النادي جمال الوالي وامين خزينته حسن عبدالسلام كانت اشد و(افظع) من مما يدور اليوم بين الارباب وسعد العمدة , ومع ذلك لم يطالب احد من المريخاب بنسف المجلس او بذهاب جمال الوالي.
ذهب حسن عبد السلام لحاله وابتعد بعد ان شعر ان وجوده سيكون خصما على المريخ , وان استمرار الوالي كرئيس افيد للمريخ من بقائه هو.
لكن الوضع بين الارباب وسعد العمدة قد يختلف كثيرا, لانه لا يوجد اصلا خلاف متجذر بين الرجلين , وان تصريحات العمدة عن اموال الارباب كانت كما قال الرجل محصورة عن الفترة التي اشرف فيها على الخزانة والتي لم تتعدى فترة العام.
وحتى اذا قصد العمدة انكار ما دفعه الارباب للهلال , فان ذلك لن يلغي حقيقة الاموال التي دفعها الارباب للهلال والتي تشهد عليها تسجيلات اللاعبين الاجانب والمحليين والطائرات الخاصة التي كانت تقل الفريق في حله وترحاله.
ثم ان الارباب نفسه لن يضيره ان انكر سعد او غيره ما دفعه للهلال من اموال , لانه عندما كان يدفع لم يكن ينتظر جزاءا او شكورا من احد , وانما كان يدفع بدوافع حبه للهلال وانطلاقا من مسؤوليته كرئيس له.
Ibrahawad960@hotmail.com
قلنا امس ان النجاحات التي حققتها ادارة نادي الهلال الحالية بقيادة الارباب صلاح ادريس في السنوات الخمس الماضية كانت اكبر مما يتصوره بعض الهلالاب او يتخيله غيرهم.
واكدنا وبالارقام ان هذه الادارة قفزت بفريق الكرة قفزات كبيرة سواء كان على المستوى المحلي او القاري او العالمي, واشرنا الى المركز المتقدم الذي حصل عليه الفريق الازرق في تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء في نوفمبر عام 2007 وحافظ عليه لعدة شهور.
كما اوجزنا جانبا من النجاحات التي تحققت للهلال على الصعيد الاداري وذلك بفضل القراءة الصحيحة لرئيس النادي واطلاعه على قوانين ولوائح اتحاد الكرة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاستناد عليها في كل معاركه وقضاياه.
وقد تعمدنا نشر جزء من تلك الحقائق بعد ان لاحظنا ان هناك محاولات من البعض هدفت للتقليل من حجم الانجازات التي تحققت في عهد الارباب ومحاولة وصم مجلسه بافشل مجلس مر على الهلال في تاريخه.
صحيح ان الخلافات الادارية والمعارك الانصرافية التي كانت تحدث بين اعضاء المجلس الواحد , ساهمت في ضياع الكثير من المكتسبات التي كان يمكن ان تتحقق للهلال في تلك الفترة .
كما ان تواضع امكانات اغلب الاعضاء واعتمادهم على رئيس النادي في تصريف شؤون الفريق والصرف عليه كان من ضمن الاسباب التي حرمت الهلال من اللقب الافريقي.
لكن كل ذلك لا يمكن ان يكون مدعاة لردم المجلس و(تشليعه) وحجب الحقيقة , او الاشارة الى الاشراقات الجميلة التي تحققت في عهده بكل سوءاته ومفارقاته وتناقضاته.
لم تكن الخلافات التي تحدث حاليا في الهلال بين اعضاء المجلس الواحد , الاولى ولن تكون الاخيرة , وسبق ان عايش الهلال اسوأ منها, وتسببت وقتها في ضياع الدوري المحلي والكثير من الاستحقاقات.
مشكلة الهلال الحالية ليست في رئيسه الارباب , ولا في امين خزينته سعد العمدة , او امينه العام عماد الطيب , مشكلة الهلال الحقيقية في من يمشون بين هؤلاء بالنميمة ويحاولون ابعادهم عن بعضهم البعض لتحقيق مصالح ذاتية.
اعلم تماما ان لا مشكلة للارباب مع سعد العمدة رغم التصريحات السالبة التي اطلقها الاخير من القاهرة في حقه , حيث يرى الارباب وحتى اللحظة ان سعد العمدة رجل ممتاز وصاحب قلب كبير ونقي الدواخل ولا يعرف اساليب التامر واللف والدوران.
ويقيني ان سعد العمدة نفسه له راي ايجابي في الارباب , وقد سبق وان اشاد به في اكثر من مناسبة وقال انه انسب من يتولى رئاسة الهلال, كما انه لم ينكر ما قدمه للهلال من اموال وجهود.
لا يمكن ان يتم استغلال تصريحات لامين خزينة الهلال سعد العمدة ربما يكون اخطا فيها التقدير لنسف استقرار مجلس ادارة الهلال , ومن غير المنطقي ان يطالب البعض بحل هذه الادارة او شطبها لهذا السبب.
المنطق والعقل يفرضان على كل هلالي غيور ان يدعم استقرار هذا المجلس, وعلينا ان ننظر لمسيرته الاولى وكيف انه كان يعمل بتناقم وتجانس قبل ان يظهر اصحاب المصلح الخاصة على السطح ليفرغوا بينهم.
الوقت لا يسمح باي هزة او تغيير في جسد هذا الكيان , ففريق القدم احوج ما يكون للالتفاف والدعم من ابناء النادي وهو يستعد لخوض اهم ثلاث مباريات من بينها مباراة المريخ في العاشر من يونيو.
وهناك مباراة كابس يونايتد الزيمبابوي المقررة في السابع عشر من يوليو المقبل ضمن دور الـ 16 مكرر في البطولة الكونفدرالية والتي تحتاج لاعداد وتهيئة خاصين.
واذا كان فريق الكرة يعاني من بعض المشاكل المادية كما يروج لذلك اصحاب الغرض والمرض, فاننا نثق ان رئيس النادي الارباب صلاح ادريس سيكون قادرا على حلها كما جرت العادة.
لا تضخموا الامور ولا تجعلوا من تصريحات سعد العمدة (القاهرية) مدخلا لنسف استقرار الهلال وضياع المكتسبات التي تحققت في السنوات الاخيرة.
وتذكروا ان الحرب في المريخ بين رئيس النادي جمال الوالي وامين خزينته حسن عبدالسلام كانت اشد و(افظع) من مما يدور اليوم بين الارباب وسعد العمدة , ومع ذلك لم يطالب احد من المريخاب بنسف المجلس او بذهاب جمال الوالي.
ذهب حسن عبد السلام لحاله وابتعد بعد ان شعر ان وجوده سيكون خصما على المريخ , وان استمرار الوالي كرئيس افيد للمريخ من بقائه هو.
لكن الوضع بين الارباب وسعد العمدة قد يختلف كثيرا, لانه لا يوجد اصلا خلاف متجذر بين الرجلين , وان تصريحات العمدة عن اموال الارباب كانت كما قال الرجل محصورة عن الفترة التي اشرف فيها على الخزانة والتي لم تتعدى فترة العام.
وحتى اذا قصد العمدة انكار ما دفعه الارباب للهلال , فان ذلك لن يلغي حقيقة الاموال التي دفعها الارباب للهلال والتي تشهد عليها تسجيلات اللاعبين الاجانب والمحليين والطائرات الخاصة التي كانت تقل الفريق في حله وترحاله.
ثم ان الارباب نفسه لن يضيره ان انكر سعد او غيره ما دفعه للهلال من اموال , لانه عندما كان يدفع لم يكن ينتظر جزاءا او شكورا من احد , وانما كان يدفع بدوافع حبه للهلال وانطلاقا من مسؤوليته كرئيس له.
Ibrahawad960@hotmail.com