• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-08-2024
كمال الهدى

قومتوا نفسنا

كمال الهدى

 3  0  2011
كمال الهدى


كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· نبارك للأهلة الصعود لمرحلة المجموعات، رغم أن الأداء بالأمس لم يقنع.

· المهم في مثل هذه المنافسات هو أن تحقق النتيجة التي تمكنك من بلوغ المرحلة المقبلة.

· وقد تمكن الهلال من تحقيق الهدف المنشود، لكن لأن القادم أصعب ولكوننا نتطلع لتخطي المراحل التي وصلها الفريق في مرات سابقة، لابد من وقفة جادة وواقعية مع ما شاهدناه بالأمس.

· فقد واجه الهلال صعوبة بالغة في تحقيق هدفه وظللنا محبوسي الأنفاس حتى الثواني الأخيرة من المباراة رغم أنها لُعبت بأرضنا.

· من واقع نتيجة المباراة الأولى وتمكن رماة الهلال من التسجيل خارج الأرض توقعت على المستوى الشخصي أن يقدم الهلال بالأمس مباراة كبيرة وأن يفوز بفارق هدفين على أقل تقدير.

· لكن جاءت المباراة مفاجئة وغير مطمئنة.

· لا اتفق مطلقاً مع الرأي القائل بأن المنافس كان خطيراً.

· صحيح أن رئيس ناديهم الذي خصص لهم طائرة خاصة للسودان حفزهم أيضاً بمليون دولار في حالة التأهل على حساب الهلال، لكن حتى لا نكون انطباعيين علينا أن ننسى كل ذلك ونتأمل ما جري فعلياً خلال التسعين دقيقة بالأمس.

· ما شاهدناه يقول أن المنافس لم يكن بتلك الخطورة التي تحدث عنها بعضنا.

· كل ما في الأمر أن لاعبي الهلال هم من شكلوا خطراً على أنفسهم.

· فمنذ أول سبع دقائق شعرت بأن الأمور ليست على ما يرام، وذلك لأن الطريقة التي بدأنا بها المباراة لم تشر إلى أننا نلعب على ملعبنا بعد أن سجلنا هدفاً في مرمى الخصم.

· قبل أن نبلغ الدقيقة العاشرة من اللقاء تنبأت بأن يدخل لاعبو الهلال أنفسهم في عنق الزجاجة وقد فعلوا.

· عندما أطلق الحكم صافرة البداية توقعت أن يفرض الهلال أسلوبه منذ الوهلة الأولى ، لكن ذلك لم يحدث.

· وهو أمر استغربت له كثيراً، سيما أن النابي وغيره تحدثوا عن قوة المنافس ورغبته في تحقيق شيء على حساب الهلال.

· فمن باب أولى أن تفرض على المنافس الذي ترى أنه خطير أسلوبك في اللعب، لا أن تفسح له المجال ثم يأتي لعبك كرد فعل على ما يفعله لاعبوه في الميدان.

· لو أن الهلال فرض أسلوبه منذ اللحظات الأولى وأشعل حماس الجماهير لواجه الضيوف ضغطاً غير عادي.

· لكن الواقع أن لاعبي الهلال أصابوا جماهيرهم بالوجوم منذ البداية، لذلك لعب الضيوف براحة تامة خلال معظم فترات الشوط الأول وبدوا وكأنهم يلعبون بأرضهم لا بأرض الهلال.

· الكنغوليون لم يكونوا بتلك الخطورة، ولو كانوا كذلك لما خرج هلال الأمس متعادلاً أمامهم.

· المشكلة الحقيقية التي واجهناها بالأمس هي عدم وجود نكهة محددة بالإضافة للإكثار من التمرير الخاطئ.

· لو حسبنا جيداً فسنجد أن لاعبي الهلال مرروا الكرة خطأً للضيوف في أكثر من عشرين مناسبة.

· إذاً نحن من أفسحنا لهم المجال لكي يلعبوا براحة وساهمنا في رفع معنوياتهم بدلاً من أن نضعهم تحت الضغط.

· في الدقيقة الثانية من المباراة لعب بكري المدينة عكسية أي كلام.

· وبعدها بثوان هدف نزار بطريقة عشوائية.

· وفي الدقيقة الرابعة أفسحنا لهم المجال لكي يقودوا هجمة خطيرة على مرمانا استلم فيها جمعة الكرة بمضايقة من أحد مهاجميهم.

· وفي الدقيقة الخامسة استلم كوليبالي تمريرة من كاريكا وبالرغم من أنه كان في وضع تسلل إلى أن استلامه لم يكن سليماً.

· ثم في الدقيقة التاسعة لعب الضيوف عكسية خطيرة خرج خلالها جمعة بصورة غير مظبوطة الأمر الذي عرضه للاحتكاك بأحد لاعبيهم.

· وفي الدقيقة الحادية عشرة ارتكب مساوي مخالفة من ذلك النوع الذي اعتدناه منه على الطرف اليمين بعد أن أعاد بنفسه الكرة خطأ للضيوف.

· وفي الدقيقة الثانية عشرة شتت سيسه الكرة بصورة خاطئة لتذهب إلى أحد مهاجمي ليوباردز.

· فهل هذه بداية فريق يلعب بأرضه بعد أن حقق تعادلاً إيجابياً خارج الأرض؟!

· بالطبع لا.

· من يشاهد مثل هذا الارتباك يخيل له أن الهلال خسر بأرض الخصم ولذلك يشعر لاعبوه بالتوتر ويتخوفون من تسجيل الخصم بأرضهم.

· حتى الفرص التي لاحت لنا لم يتمكن المهاجمون من استثمارها حتى يريحوا أعصاب زملائهم ويرفعوا معنويات كل من تواجد داخل الإستاد لمؤازرتهم.

· فمعظم التسديدات كانت أي كلام وفي منتهى الضعف.

· الحسنة الوحيدة التي شاهدناها بالأمس تمثلت في اليقظة الدفاعية.

· لاعبو الدفاع الذين كثيراً ما نتخوف منهم كانوا بالأمس في أفضل حالاتهم.

· ولو لا يقظة بويا وأتير والأداء الجيد لسيسيه في مناسبات عديدة ومن خلفهم الحارس جمعة لما خرج الهلال متعادلاً.

· وحتى مع إجادة هؤلاء لو كنا نلعب أمام مهاجمين يعرفون طريق المرمى لتمكن المنافس من التسجيل في أي لحظة.

· لكن نحمد الله على عدم إلمام مهاجمي ليوباردز بمهارات إنهاء الهجمات.

· دخل الهلال إلى ملعب المباراة بدون صانع لعب حقيقي.

· فقد تشكل الوسط من لاعبي الارتكاز عمر والشغيل وبجوارهم نزار الذي لا يجيد صناعة اللعب كما يجب.

· لذلك لم تكن هناك صناعة لعب بالمعنى وتاه الوسط مع إكثار نزار من التمرير الخاطئ والتهديف الطائش.

· مع بلوغ الهلال لمرحلة المجموعات الصعبة لابد من إعادة نظر في أمر صناعة اللعب.

· ولو تذكرون أنني كتبت العديد من المقالات بعد ظهور بعض نجوم تسجيلات الهلال الجدد عبرت فيها عن عدم اقتناعي بتلك التسجيلات.

· ولم يعجب ذلك الكلام الكثيرين وقتها.

· لكن بالنظر لما يجري أمامنا الآن سنجد أن كوليبالي لم يقدم ما يشفع له ووارغو لا يزال خارج التشكيلة، وزميله السيراليوني الذي لا أذكر أسمه الآن لكونه لم ينزل إلى أرض الملعب منذ يوم تسجيله أيضاً خارج الشبكة وسيدي بيه الجديد القديم لا يشارك كأساسي.

· الوحيد الذي يقدم أداء معقولاً حتى الآن هو الظهير سيسه.

· إذاً لدينا أربعة من خمسة لاعبين أجانب تم تسجيلهم لم يشاركوا حتى هذه المرحلة الهامة من البطولة الأفريقية، فكيف نعتبر تسجيلات الهلال ناجحة بالله عليكم؟!

· ومتى سيشارك هؤلاء؟!

· وما جدوى تسجيلهم لو قُدر للضيوف أن يسجلوا هدفاً بالأمس؟!

· هل كنا نتوقع أن يسير مجلس الهلال على هدى نظيره في المريخ ويعلن ولو كذباً عن تخفيض رواتب المحترفين الأجانب لكون الفريق قد فقد فرصة التأهل لدوري المجموعات؟!

· أمام الهلال الآن فرصة لمراجعة هذا الملف وأتمنى مخلصاً أن يتم ذلك بجدية هذه المرة.

· لابد من حل مشكلة المحترفين الأجانب في شهر يونيو.

· فلا يعقل أن تحتفظ بمحترفين أجانب في الكشف وتنتظر من أحدهم أن ينقص وزنه وتتوقع من الآخر أن يهيء نفسه لخوض المباريات المهمة.

· أقول دائماً وأعيد وأكرر أن المحترف الأجنبي الذي تُدفع فيه الدولارات العزيزة يفترض أن يجد طريقه سريعاً للتشكيلة الأساسية وإلا فمن الأفضل لنا أن نصبر على صغارنا من أمثال وليد ومحمد عبد الرحمن ونمنحهم الفرص لكي يشتد عودهم.

· كما أعيد وأكرر حديثي عن الحاجة الماسة لتعيين معالج نفسي للتعامل مع اللاعبين في الأوقات الصعبة.

· أدى المدرب دور المعالج النفسي بنجاح معقول خلال المباراتين اللتين لعبهما الهلال خارج الأرض.

· لكن ما شاهدنا بالأمس يؤكد أن الحاجة ما زالت قائمة لمعالج نفسي متخصص ومؤهل.

· لاعبونا كما نردد دائماً سريعي التأثير بما يكتب ويتردد في الشارع.

· وهذه مشكلة كبيرة تحتاج لمن يتعامل معها على جناح السرعة.

· كما أنهم في بعض الأحيان لا يعرفون كيف يستفيدون من عامل الأرض والجمهور ولهذه أيضاً فنياتها التي لابد من تعلمها.

· لو عمد لاعبو الهلال بالأمس للضغط لدقائق فقط من بداية المباراة لتحول الوضع النفسي رأساً على عقب.

· راجعوا ملف المحترفين الأجانب وعينوا المعالج النفسي يا أعضاء مجلس الهلال قبل أن تعضوا أصابع الندم.

· بالأمس قام نفسنا وتأهلنا في نهاية الأمر، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صالح عثمان سعيد 04-01-2014 08:0
    اخي كمال لك التحية وارجو أن أتطرق معك لمأساة كبيرة تتمثل في استاد الخرطوم هذا الاستاد الكارثه ليس ميدان للعب كرة قدم أي شئ اخر فقط ابعد كرة القدم عنه تخريج عسكريين جمباز أي شئ لعب الهلال في ميدان الخصم وأبدع لماذا لأن ارضية الملعب ساعدت اللعيبه في التحكم بالكرة من استلام وتسليم ولعب بدون كرة لأن الباص سيصل حسب مستوى تمرير الكرة تحديد المكان ولعب الكرة بمقاس اللاعب حافظ سرعة الكرة ومسافة زميلة لكن استاد الخرطوم كان خصما على كل اللعيبة وأسالك بالله كرة كوليبالي التي مرت أمامه هل نلوم اللاعب ؟ أنت لعبت كرة قدم أنظر لتمركز اللاعب ومحاولته أن يستلم الكرة لم يكن بمقدوره لأن أرضية الملعب كان من الممكن أن تصيبه بقطع في الرباط مباشرة , الهلال لم يكن سيئا بل السوء كل السوء هذا الشئ المسمى استاد انظر للتمريرات الخاطئة أما أن تكون طويلة أو قصيرة لأن سرعة دوران الكرة في الكاربت غير سرعتها على نجيل طبيعي هذه جزئية مهمة ومن الضروري بمكان أن يلتفت مجلس الهلال لهذا الأمر ويحتاط له في قادم المباريات فليس كل مرة تسلم الجرة وارجو أن يتم نقاش هذا الأمر علانية لأن مصلحة الهلال الذي أصبح وحيدا يقاتل من أجل رفعة كرة القدم في السودان تستحق ذلك لك مودتي.
  • #2
    سامي 04-01-2014 08:0
    يا أخ كمال وينه الجمهور ، الجمهور الجاي عشان يغلب فقط، الجمهور الخائف من الهزيمة خوفاً من شماتة المعسكر الاخر، الجمهور الجا المباراة دا كا أخيب جمهور في العالم، ما جا عشان يشجع، جا عشان يشوف أقوان مطر مرسومة في خياله نتيجة الإعلام المريض، ولما الحكاية طلعت غير ذلك كله خت إيده في قلبه خوفاً من قون يدخل يطير أحلام ظلوط - الأعلام والجمهور هم البلوى الحقيقية التي جعلت اللعيبة يلعبون بهذه الطريقة الأراجوزية. لما يكون في جمهور يأتي للتشجيع وللتشجيع فقط وليس للفوز وبغض النظر عن النتيجة ، هنالك سوف ترى الفرق تلعب بطريقة جيدة. إنني أراهن أنه لو أغلقت كل الصحف الرياضية واقتصرت اخبار الرياضة على صفحة أخبار فقط في الصحف السياسية والاجتماعية - كما في السابق لتحسن الحال -
  • #3
    ابو مازن ---- الدمام 03-31-2014 06:0
    الاخ كمال ،،، لك السلام والتحيه ... نبارك تأهل الهلال ، وبعد ، لقد سبق لنا أن قلنا ليس هنالك من عاقل يراهن على الكرة السودانيه منذ سنوات مضت ،،، ومن يراهن عليها كمن يسير فى الظلام ،،، سلام،،،
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019