كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com

· لم أفهم للعبارة التي عنونت بها هذا المقال شيئاً، بعد أن قرأت الخبر كاملاً.
· معلوم طبعاً أن عنوان الخبر لابد أن يحمل شيئاً من متنه ليجد القارئ الشرح الوافي للفكرة عندما يقرأ الخبر كاملاً.
· ولأن بعض القراء يكتفون فقط بتصفح العناوين ، وفي هذه الحالة لا شك أنهم سيخرجون بفكرة خاطئة عندما تكون العناوين بعيدة عن محتوى الخبر، أو أن الخبر نفسه قد صيغ بصورة تضلل القارئ.
· يقول الخبر الذي حمل هذا العنوان أن نائب رئيس نادي ليوباردز الكنغولي قد أفادهم بأنهم عرضوا على الهلال فندق أربعة نجوم لكنهم أي أهل الأزرق فضلوا الإقامة في فندق آخر اقل منه وقال نائب رئيس النادي الكنغولي: مسئولو الأزرق طلبوا منا معاملتهم أسوة بالمريخ وذكرنا لهم أننا لا نمانع شريطة أن نجد المعاملة نفسها عندما نصل الخرطوم.
· انتهى الخبر، فهل فهمت شيئاً عزيزي القارئ؟!
· كيف يعرض على الهلال فندق أربعة نجوم ويختار الأزرق الإقامة في فندق أقل منه وفي ذات الوقت يطلب من إدارة ليوباردز أن تعاملهم أسوة بالمريخ بمعنى طلب فندق أرفع مستوىً؟!
· كثيراً ما نعاني مع هذه الصياغة الركيكة للأخبار في صحفنا، سيما عندما يكون هم محرر الخبر الأساسي هو ( الشتل ) وإثارة القارئ بأي شكل.
· إن رفضت بعثة الهلال فندق الأربع نجمات واختارت فندقاً أقل منه فذلك معناه أن الخيار خيارهم وفي هذه الحالة لا يحمل الحديث عن معاملتهم أسوة بالمريخ أي معنى.
· لو قالوا لنا في الخبر أنهم رفضوا فندق الأربع نجمات وحجزوا في فندق سبع نجمات مثلاً لبدا لنا الخبر منطقياً.
· العجيب والغريب أن الخبر نفسه ورد في صحيفة ورقية لم يبذل فيها الصحفي الذي حرره أقل مجهود ممكن، حيث قالت الصحيفة أن الكنغوليين منحوا الهلال فندق أربع نجمات، ثم عادت وفي ذات الخبر لتقول أنهم منحوه فندق خمس نجمات لكن الهلال رفضه!
· أرجو من الزملاء احترام القراء وبذل القليل من الجهد في الصياغة ومراجعة الأخبار قبل نشرها حتى لا يجهد القارئ نفسه كثيراً بالاستنتاج في أمور لا تحتمل الاستنتاج.
· عموماً إن حل الهلال بفندق خمس نجمات أربع أو ثلاث، فإن جمهوره يتطلع لعودة اللاعبين بنتيجة إيجابية من الكونغو.
· فالروح المعنوية في أعلى مستوياتها وسط اللاعبين، وهذا أهم عنصر في تحقيق الانتصارات.
· كما أن مدرب الفريق أطلق تصريحات مطمئنة قبل السفر إلى الكونغو.
· لم نسمع منه بعد الفوز على هلال الفاشر بذلك العدد الوافر من الأهداف ما ظللنا نسمعه من بعض المدربين الأجانب والمحليين بعد تحقيق الانتصارات الكبيرة.
· كل ما قاله النابي هو أن تلك النتيجة ستكون حافزاً لهم في الكونغو.
· كثيراً ما طالبنا بوجود معالج نفسي بجوار لاعبي الهلال، ويبدو أن المدرب النابي يقوم حالياً بهذا الدور بشكل جيد.
· لاعبونا كما نعلم جميعاً يهزهم النقد القاسي، وفي نفس الوقت تطربهم عبارات الثناء والمديح إلى درجة ينسون معها ما ينتظرهم ويعتقدون أنهم قد حققوا كل شيء مما مضى.
· إن استمر النابي في التركيز على هذا الجانب الهام وأفلح في تحفيز لاعبيه قبل كل لقاء هام، تصبح فرص الهلال أكبر في المضي في بطولة هذا العام والوصول لمراحلها المتقدمة.
· طالما أن النابي يفكر في تحقيق نتيجة إيجابية بالكونغو فهناك ما يبعث على الاطمئنان.
· في السابق كان بعض مدربي الهلال يركزون على فكرة العودة بنقطة واحدة ومعروف في كرة القدم أن من يفكر في النقطة غالباً ما يعود خالي الوفاض.
· أما من يفكر في الفوز، فيمكنه أن يعود على أقل تقدير بتعادل أو تسجيل هدف في بلد المنافس وهو أمر يسهل مهمة مباراة الرد بين الأنصار بصورة كبيرة.
· أمنياتنا للأزرق بفوز باهر على ليوباردز في ملعبه.