عمدة بلا اطيان
فى شهر مارس الماضى عندما اعلن الارباب استقالته من رئاسة النادى بسبب شيك شركة رويال الذى بسببه تم توقيفه لمدة 24 ساعة بقسم الخرطوم شرق..و تحدث سعد العمدة امين مال الهلال للاذاعة الرياضية وكان قد كلّفه الارباب وقتها برئاسة النادى حتى يتم حل الاشكال الذى دخل تم توقيفه بسببه..و اكد الارباب ان حلّ الاشكال الذى دعاه للاستقالة هو اصدار فتوى من وزير العدل تُعلن المساواة بين الموظفين والطوعيين فى قضايا الشيكات..وجاء حديث العمدة للاذاعة الرياضية عن احداث الساعة الهلالية متركزاً حول ديون الارباب على نادى الهلال والتى قال انها وصلت الى 22 مليار جنيه بالقديم..ودارت الايام وحدث الخلاف بين الارباب والعمدة بسبب الاستقالات ودخلت بعض الصحف الموالية والاعلاميين فى الصراع الذى أججته الزميلة (حبيب البلد) التى لها خلافات متصاعدة مع الرئيس..فى الموسم قبل الماضى عندما جاء العمدة الى مجلس الهلال كان لا يعلم اى شئ عن عمل الاندية و ادارة الشئون المالية فى الاندية الكبيرة وبالرغم من ذلك الا ان اعضاء المجلس والارباب تقبلّوا العمدة وافسحوا له المجال حتى قوى عوده وتعلّم وعرف درب الصحف والتصريحات والحسابات والجلوس فى المقصورة..وكان الرجل فى كل الحوارات التى أُجريت معه يؤكد انه يعلم كل صغيرة وكبيرة عن اموال الهلال التى يدفعها الارباب وحده..وبعد الخلاف الذى نشب مؤخراً بين الرجلين قال سعد العمدة ان ديون الارباب التى يعرفها على النادى لا تتجاوز المليارين فقط ولا شان له بما لا يعرفه..واصبح سعد العمدة يُنفِّذ كل ما يقوله له اعداء الارباب وهو سبب الخلاف الذى تجذّر بينه و الارباب..وواضح ان سعد عمدة (خالى اطيان ) كما يقولون..واصبح الرجل يُصرِّح باسم الهلال ولا يدفع مليم..ويتجاهل مطالب العمدة مطالب المحترفين الذين يرفضون التدريبات بسبب قليل من الدولارات فى غياب الارباب..ولا يدفع سعد حتى للمعسكرات القصيرة للفريق التى تستمر ليوم واحد فقط.. وببساطة العمدة ليس له مقومات رئاسة الاندية..المتمثلّة فى الاموال او فلنقل الرجل يملك الاموال ولكنه لا يريد ان يدفعها للهلال فى وجود الارباب الذى يدفع المليارات..ويتحدث العمدة باسم الهلال ويهاجم الارباب الذى يدفع ويدفع ويدفع حتى ملّ الدفع من دفوعاته.
وللاسف اصبحت مقومات رئاسة الاندية الرياضية السودانية هى وفرة المال..وبالتاكيد للرئيس الارباب سلبيات كثيرة و لا تخفى على احد ولكن ايجابياته هى الابرز ولا مقارنة بينه وهذا العمدة الذى جاء الى الادارة فى الهلال فى غفلة من الزمان..واقول غفلة من الزمان لان الادارات فى الهلال دائماً تنجب الافذاذ على مستوى اتخاذ القرارات ودفع الغالى والرخيص من اجل الهلال..ولكن سعد العمدة لا يدفع للهلال وليس له الفكر الادارى الثاقب الذى يجعله يبقى فى مجلس الادارة حتى يستفيد منه الكيان فلماذا يبقى الهلال؟ هل يظن الرجل ان تصريحاته ضد الارباب وبعض اعضاء المجلس ستصنع منه اسطورة ادارية؟
اذا اراد العمدة ان يُسطِّر اسمه فى الهلال عليه ان يكون حكيماً فى اتخاذ القرار وان يُصرِّح من بنات افكاره ولا يصبح ببغاء لاصحاب الاجندة الخاصة ..وعليه ان يتبرع للكيان من خزانته (لحلحلة) مشاكل الهلال الكثيرة بدلاً من نشرها فى وسائل الاعلام المختلفة وتكون متاحة (للمايشترى يتفرّج)!.