عبدالعزيز المازري
*صورة مقلوبة وباهتة في مفهوم الاحتراف لدينا الاداري خاصة ناهيك عن
المفهوم لدي الجمهور الذي نجد له العذر بسبب العاطفة التي تؤثر سلبا
وتطغي علي الاحترافية والجانب الاداري وحتي الاعلامي لدينا ضعيف
الاحترافية خلق من الشارع الرياضي هواة تحركهم العواطف وغرائز غريبة ليس
لها علاقة من قريب او بعيد بالاحترافية التي ننشدها ..ا
*تابعت ما يثار عن هيثم مصطفي لاعب الهلال السابق ولاعب المريخ الحالي من
نقاشات واسعة واختلاف ما بين مؤيد لعودته وما بين معارض لها بشدة وسط
الاعلام والجمهور الهلالي دون مراعاة لحق اللاعب في تقرير مصيره في زمن
الاحترافية لو فهمناها ووعيناها جيدا ..وعلي المسرح اللاحترافي ظهر اولا
(الارباب) ليقدم نفسه للجمهور الهلالي بورقة هيثم مصطفي وإعادته للهلال
تكريما له كما يقول ووفاء لما قدم طيلة سبعة عشر عاما قضاها في الهلال
ويقينا ادرك ان كرت اعادة اللاعب الذي استخدمه الارباب يدخل في الجانب
العاطفي الذي حاول ان يؤثر به علي الجمهور وكذلك فإن العاطفة غلبت علي
المرشح الذي ينوي تقديم نفسه عن طريق اعادة (هيثم ) ليثبت للجميع ان شطبه
كان كيدا اداريا من البرير ! لست من انصار الارباب او البرير فقد كنت من
اكثر المنتقدين لهم ابان توليهم دفة قيادة الهلال
*الارباب مثل عدم الاحترافية في ابهي صورها فكيف يتحدث عن عودة لاعب
للهلال لتصبح قضية يتناولها الجمهور الهلالي يناقشها وينقسم من خلالها !
هيثم الان مرتبط بعقد مع المريخ ينتهي نهاية الموسم فكيف له ان يثبت
يقينا ارتباط اللاعب بالهلال وهو الذي سجل في المريخ بكامل اهليته وعقله
..والاستعجال لإثبات الانتصار الشخصي ظهر جليا من خلال هذه العودة التي
ينادي بها البعض .ما تم بشأن اللاعب وشطبه اصبح من الماضي وكثيرة هي
القرارات الادارية التي دفع ثمنها الهلال غاليا
*النقاش الدائر الان والاختلاف بين الجمهور الهلالي بشأن القائد يمثل
نقطة توضج بجلاء ضعف اداري انتقل اوساط الجمهور ليساهم في الانقسام
الحالي الذي يحدث ! الارباب يتحدث عن العودة ومجلس التسيير في بداياته
تحدث عن عودة هيثم والجمهور الان يناقش عودة هيثم ..وضع غير مستوي ابدا
ليس فيه مراعاة للجانب الاحترافي يمثل قمة العشوائية التي تحيط بمنظومة
كرة القدم في السودان ..والسؤال المباشر الان هل طلب هيثم مصطفي عودته
للديار الزرقاء حتي يتم التلويح بهذا الكرت ليستخدم كحملة للارباب ؟
موضوع للاستهلاك لا يجني من خلاله الا السراب اصبح الشغل الشاغل ومركزا
للنقاش وسط الشارع الهلالي دون مراعاة لحقوق اللاعب نفسه
*نحن نتحدث بالعاطفة وقائد الهلال تعامل بإحترافية عندما تم شطبه من
الهلال وذهب للند فكيف تحركنا العاطفة تجاه من تعامل بالاحترافية ليقرر
مصيرة ويرسم خط نهايته بيده ..وما اعنية اننا نفتقد للغة كرة القدم
فهيثم الان لاعب المريخ وعندما يغادر الديار المريخية ويرغب في التسجيل
لهلال عندها يمكننا ان نناقش قضيته ونتداولها نؤيد ونرفض فهذا من حقنا
..اما ان يكون محور النقاش عن لاعب خارج المنظومة الهلالية والمناداة
بتكريمة وتسجيله ففي اي بند يتم ادراجها لا ادري حقيقة غير بند واحد وهو
اننا عاطفيون حد الثماله اداريا واعلاميا وحتي وسط الجمهور المظلوم
*هذه المسرحية التي لم نحسن تأليفها وانتاجها واخراجها تبقي من اكبر
المشكلات التي تواجهنا فالعاطفة ليس لها مكان من الاعراب في لغة كرة
القدم الباحثة عن امجاد ..نعم هنالك عاطفة تجاه اداري افني واعطي فريقة
قدم واجتهد فمثل هذا نتعاطف معه نسعي لتكريمه فلسنا ضد العاطفه..والعاطفة
تكون والوفاء يكون للاعب بذل واجتهد وضحي وافني زهرة شبابه في فريقه
..العاطفة والاحترافية خطان فعلينا الاختيار ..فكيف ننادي بتكريم وتسجيل
لاعب يرتدي شعار فريق اخر اختاره بمحض ارادته ولم نسمع من (فمه) حديثا
يؤكد عودته
*هيثم نفسه ضرب مثلا كبيرا للاحترافية باختياره للمريخ وضرب مثلا ايضا
بولائه لناديه وتخلي عن عاطفته فلماذا تحركنا العواطف نحن الان تجاه هذا
اللاعب
*علي الاهلة ان يتعاملوا مع موضوع هيثم باحترافية ومتي ما كان هيثم حرا
من ارتباطاته عندها يكون الحديث مقبولا اما ان نقرر مصيره نتناقش في
عودته يصبح نقاشنا سرابا مضيعة للوقت
*كثير من القضايا التي يحتاج الشارع الهلالي لتناولها نقاشا وحلا وكثير
هي المهمات التي تتطلبها المرحلة القادمة للهلال
*اتركو هيثم لمريخه ولنلتفت للهلال ونقف مع دررنا ونجومنا الذين يحتاجون
للدعم والمؤازرة
*الهلال يحتاج للعاطفة لا هيثم لاعب المريخ
*مسرحية( العاطفة وهيثم) تأليف واخراج وإنتاج ممل !
كلمات حرة
*اين الاحترافية يا ارباب وكرت دخولك للهلال تسجيل هيثم
*برنامج المرشحين هو ما يقدمهم للهلال فاللعب علي هذا الوتر يوسع الشقه
ويزيد الاختلاف
*جمهور الهلال هي صورة باهته صححوها
*احلامنا مع كأس الاندية الافريقية طموح مشروع يانابي فلتسارع الخطي
لتقديم هلال يرضي طموحاتنا
*يقيني تماما ان الصورة ستتضح للجميع
*الفجوة كبيرة بين النظرة الاحترافية والنظرة العاطفية