• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024 | 05-13-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 2  0  1336
نجيب عبدالرحيم
العشوائية الضاربة !!
ليست نهاية العالم ان تخسر انديتنا ومنتخباتنا في جميع المنافسات ولا نتأهل إلى كاس العالم ليست هذه مشكلة، المشكلة الكبرى في الوسط الرياضي، بدأً من الاتحاد الذي يسير اللعبة مروراً بالاعلام والإداريين واللاعبين وانتهاء بالمشجعين ودعم الدولة الشحيح ،علينا ان نتعلم كيفية معالجتنا للإخفاقات المتتالية منذ سنوات رغم مرض الكرة السودانية المزمن الا اننا نعالجه بالمسكنات عندما نفوز بالصدفة على فريق من فرق القارة القوية يتحول إلى وهم ويعتقد البعض بأننا كرتنا أصبحت تقارع أقوى الفرق والمنتخبات في العالم واصبحنا اصحاء واقوياء ، والواقع والمعطيات تقول غير ذلك تماماً.
لجان الإتحاد تدير النشاط بعشوائية، عدم وجود استراتيجية للمنتخبات السودانية والدليل على ذلك بعد كل هذه الإخفاقات التي تمر بها الكرة السودانية يتم اختيار لاعبي المنتخب تحت مسمى اللجنة الوطنية للمنتخبات!! قبل أن يتم اختيار المدرب وحتى هذه اللحظة لم تقم اللجان الفنية في الإتحاد بعمل ورش عمل لتقييم أداء المنتخبات والفرق في المشاركات السابقة والحالية ودائما إتحاد الرجل الواحد يضع ( العربة أمام الحصان ) لم نسمع في عالم كرة القدم منتخب دولة يتم إختيار لاعبيه عن طريقة لجنة وتقوم بدورها بالإشراف على أعداده ثم تقوم بدورها تسليم المنتخب للمدرب الجديد بمعنى (الإعداد علينا والتشكيلة عليك!!).
المدرب المحترف لا يقبل بلاعبين تختارهم لجنة ثم تسلمهم له لأنه سيختار اللاعبين من خلال مشاهدته لهم في المباريات الرسمية مع فرقهم للوقوف على مستواهم الحقيقي وفي الغالب سيستغنى عن معظمهم ويبدأ في عملية إختيار من جديد للبحث عن لاعبين تتوافق امكاناتهم الفننية والبدنية مع التكتيك والطريقة التي سيخوض بها المنافسات وبذلك نكون خسرنا وقت ومال ولاعبين بسب العشوائية الضاربة بأطنابها في كل اللجان .
امورنا الرياضية كلها تسير بعشوائية لا ترتكز على قواعد، وأنديتنا أصبحت تتقاتل فيما بينها واصبح التراشق الإعلامي بين المعسكرين من المواد الرئيسة في الصحف الرياضية التي يسيطر عليها رؤساء الأندية الكبيرة خاصة بعد خروج الفريقين من بطولة دوري أبطال إفريقيا وأصبح واقعنا الرياضي كله اسئلة تحتاج للإجابات وللأسف الشديد ليس لها اجابات لأنها لم تعرف موطن الخلل وتصر على ترديد نغمة الإسطوتة المشروخة انها تسير في الطريق الصحيح وأن السبب في خروجها الحكام والمدرب الذي لم يحسن قراءة المنافسين وكذلك اللاعبين المصابين والموقوفين وسيكون الفريق حاضر في الكونفدرالية وسيقيم معسكر اعداد خارجياً من أجل الفوز بهذه البطولة ومصالحة جماهير والخ !! إذا لم يتم الإعتراف بأن هناك أخطاء يجب معالجتها ستبقى هذه المعطيات صفراً مكعباً لا قيمة له.
أما لاعبينا واداريينا فهم ما زالوا يعانون من ثقافة بائدة ولا يدركون المرحلة، وان الزمن لم ولن يتوقف بل عقاربه مازلت تسير مهرولة نحو التطور والتقدم والرقي فيما نحن نتقدم للخلف،
كرة القدم اصبحت علماً يدرس، لتطوير القدرات الذهنية والعقلية والجسدية، بعيداً عن المهارات الفردية التي تكون دائما مقياس الحكم على اللاعب ودرجات وعيه كرة القدم اصبحت ثقافة خارج الملعب قبل ان تكون داخل الملعب.
يجب علينا ان نعترف بأن إخفاء الحقيقة والأزمات والمشاكل المستمرة والجهل المسلح التي تعاني منها كرتنا لا يعالجها، بل نحتاج لوضع المشكلة تحت ضوء الشمس حتى نستطيع تحديد موطن الخلل ليتم علاجها بوضوح.
الكرة السودانية بتركيبتها الفنية والإدارية الحالية لا تملك ادوات المنافسات الخارجية ومن الافضل الا نشارك في المنافسات الخارجية القادمة لأن كرتنا بحاجة ماسة لإعادة صياغة جديدة.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو بكر سليمان 05-16-2010 12:0
    مقال اكثر من رائع تحتاج إلى زراعة كاملة في كرة القدم
  • #2
    ابو بكر سليمان 05-15-2010 01:0
    مقال اكثر من رايع واذا اردن ان نطور كورتنا لابد من ان تغير مفاهيم المشجعين بالثقافة الكروية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019