• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-05-2024
ولاء مدني

اللحظات الأخيره لوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم

ولاء مدني

 3  0  1766
ولاء مدني
بسم الله الرحمن الرحيم

اللحظات الأخيره لوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم

قبل الوفاة ، آخر شئ للرسول صلى الله عليه و سلم كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ..

فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآيه .. فقالوا له مايبكيك يا أبوبكر انها آيه مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله صلى الله عليه و سلم .



وعاد الرسول صلى الله عليه و سلم .. وقبل الوفاه ب 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) .

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى الله عليه و سلم فقال : ( أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إنشاء الله بكم لاحق ) .



وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال اشتقت الي إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) .



وعاد الرسول صلى الله عليه و سلم ، وقبل الوفاه ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه و سلم وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع : ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .



فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه و سلم بغزاره ، فقالت السيده عائشه : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه و سلم وأمسح بها وجهه ، لأن يد النبي صلى الله عليه و سلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول صلى الله عليه و سلم لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا علي الرسول صلى الله عليه و سلم فقال النبي ماهذا ؟ ) . فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : ( احملوني إليهم ) . فأراد أن يقوم فما استطاع ، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه و سلم وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له :



( أيها الناس ، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ) .

ثم قال أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : ( أيها الناس ، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، اوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه و سلم وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..



فنظر الناس إلي أبوبكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه و سلم .. فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم يدافع عن أبوبكر قائلا أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ...

وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :

( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :

( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .



وحمل مرة أخري إلي بيته صلى الله عليه و سلم . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي صلى الله عليه و سلم ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي صلى الله عليه و سلم ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه و سلم ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي صلى الله عليه و سلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه و سلم مره أخري حتي يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه و سلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت .



تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ادني مني يا فاطمه ) فحدثها النبي صلى الله عليه و سلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه و سلم ادني مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه و سلم ، فقالت : قال لي في المره الأولي يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيده عائشه : ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادني مني يا عائشه ) .....

فنام النبي صلى الله عليه و سلم علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسما ويقول بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول السيده عائشه : فعرفت أنه يخير ...



سيدنا جبريل دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي إءذن له يا جبريل ) .....

فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه و سلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه و سلم وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي صلى الله عليه و سلم وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآ صفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه و سلم وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه قد مات ... ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ....

ودفن النبي صلى الله عليه و سلم . السيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    شنداوى 11-10-2013 08:0
    اللهم صلي وسلم عليك ياحبيبي يارسول الله فقد أديت الامانه وبلغت الرسالة ونصحت الامة وكشف الله بك الغمة .. نصلي عليك صلاة بلا انقطاع ولا حد الي قيام الساعة .. ونسأل الله أن يجمعنا بك في الحوض فنشرب شربة لانظمأ بعدها أبدا .. وعلي آلاك وصحبك وسلم ..
  • #2
    طارق 11-07-2013 11:0
    جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك000 وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين
  • #3
    الجنيد خوجلي فضل المولي 11-06-2013 12:0
    بارك الله فيك اخي الغالي لقد ذكرتنا باصعب اللحظات التي مرت علي الامه الاسلاميه فعزانا الوحيد انه تركنا علي المحجه البيضاء فعليه افضل الصلاة واتم التسليم ما كان همه الا امته فنسال الله العلي القدير ان يجعلنا من اهل سنته وان يشفعه فينا وان يجمعنا به في عالي الجنان ونسأل الله ان يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا وان يجمع شمل الامه الاسلاميه وان يوحد كلمتهم ويرفع رايتهم اللهم امين ....
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019