• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024 | 05-13-2024
نجيب عبدالرحيم

إن فوكس

نجيب عبدالرحيم

 1  0  1350
نجيب عبدالرحيم
قدماء اللاعبين والإداريين .. الوفاء المفقود !!
الاختلاف بين لاعب الأمس واليوم في الماضي كان اللاعب يحصلعلى (العداد) مكافأة الفوز وفي حالة التعادل أو الخسارة لا يحصل على شيء أما الآن فالوضع اختلف مع الاحتراف أذ اصبح يستلم مقد عقد بمئات الملايين عند التوقيع وعند التجديد ربما يصل إلى مليار جنيه وأذ دخل المنافس في الخط ربما يتضاعف المبلغ وجد عرض أفضل وهذا أسهم في مساومة بعض اللاعبين لأنديتهم، حيث أصبح اللاعب نجماً بسرعة الصاروخ رغم أنه لا يملك الموهبة المتفردة التي تعطيه هذا الحق، ولكن هذا حال الاحتراف الذي أضاع معنى الكرة بسبب البحث عن المادة التي افقدتنا المتعة والفن على المستطيل الأخضر لاعبو اليوم في عصر الإحتراف يسكنون في الفلل والشقق الراقية ويقودون أفخم السيارات والإستقرار العائلي وقضاء الإجازات السنوية في ربوع أوروبا بينما لاعب الأمس قاتل في الدفاع عن ألوان ناديه والمنتخب بكل تضحية وبسالة وترك الملاعب ولا يملك من حطام الدنيا شيء حتى لو كان سليما ولم يعاني من إصابة سابقة يعيش الآن في احلك الظروف أما اذا كان مريضاً فلم يستطع توفير ثمن الدواء واذا كان رب أسرة كان الله في عونه وشاهدنا كثير من الحالات التي يمر بها معظم لاعبي الأمس في ظل موجة الغلاء المعيشي التي لا تحتاج إلى شرح أما لاعب اليوم يعيش في بحبوحة من العيش ويملك العمارات والسيارات والركشات والحسابات الجارية في البنوك لأنه لا يلعب الكرة من أجل الكرة أنما يلعب من أجل المادة وليس حباً في النادي الذي يلعب وولائه للنادي الذي يدفع أكثر وهذا حق مشروع كفله له نظام الإحتراف وشاهدنا كم من اللاعبين تنقلوا بين اندية القمة بمبالغ فلكية في زمن الاحتراف
اللاعب المحترف لا يستحق التكريم لأنه كرم من خلال العقود المرتفعة الثمن التي حصل عليها من النادي، والعقود تعد تكريماً وحق من حقوق اللاعب وفي حالة عدم الوصول إلى إتفاق مع ناديه على المبلغ الذي يوازي إمكانياته الفنية سيجد النادي الذي يريد ضمه إليه بالمبلغ الذي يريده ان تكريم اللاعب في الوقت الراهن صرف وبذخ في غير موضعه لأن الأندية تصرف على اللاعبين مبالغ كبيرة من رواتب وحوافز ومكافات وتجديد عقود بمبالغ خيالية مقابل عطاؤهم
لا شك أن تكريم النجوم من السمات الجميلة في الرياضة إذا ارادت الإندية تكريم اللاعبين يجب ان يشمل التكريم الشخصيات الإعتبارية من الإداريين الذين خدموا النادي أكثر من اللاعب الذي يلعب بمقابل بينما الإداري يضحي بوقته وجهده وماله من اجل الفريق وأن يكون التكريم ادبي ومعنوي وفاء وعرفانا لما قدمه اللاعب والإداري للنادي وأن تكون حفلات الاعتزال منطقية حتى لا تدخل مسألة المجاملات والأهواء فيصلاً في القضية، كما يحب ان لا تنحصر حفلات التكريم في اللاعبين البارزين، الذين يسجلون الأهداف فحسب، ومسألة لاعب قريب من إدارة وأعلام النادي أحبه وآخر لا أحبه، بل هناك إداريين ولاعبين لهم تضحياتهم وبطولاتهم مع الفريق أكثر من اللاعبين، ولهم أدوارهم الخفية التي لا يعرفها إلا القريبون من النادي ولذا يجب على الأندية أن تضع معايير لتكريم اللاعبين والإداريين الذين خدموا التادي بكل تفان وإخلاص.
وختاماً لا تنسوا يا أهل الرياضة المحاربين القدماء قبل عصر الإحتراف بشارة عبدالنظيف كمال عبدالوهاب وجكسا وسانتو أخوان وحسبو ونجم الدين وعوض كوكا وعلي قاقرين وخضر الكوري وبقية المحاربين الذين قدموا الكثير للكرة السودانية وأنديتهم.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابوبكر سليمان 05-05-2010 05:0
    كلام ممتاز وجدير بالمناقشة
    ياكابتن مواضيعك دائماص موضوعية
    شكرا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019