بهدوء
طموحات مريخية وامنيات هلالية !
يصل الدورى الممتاز اليوم محطة هامة ومحورية فى سكة المنافسة والسباق المحموم نحو اللقب وذلك باللقاء الذى يجمع المريخ المتصدر والخرطوم الوطنى صاحب المركز الثالث وهى مواجهة من ( الوزن الثقيل ) لاتقبل القسمة على اثنين اما الفوز او الفوز كخيار وحيد يضمن لفرقة كروجر البقاء بعيدا عن اى مهددات او منغصات يمكن ان تخلط اوراق المنافسة التى لازالت بيد المريخ وبفارق نقطتين عن الهلال ,, وكما ذكرنا سابقا بان دائرة المنافسة على الصدارة قد اتسعت بدخول اندية مثل الخرطوم واهلى شندى التى ارتفع سقف طموحاتها وباتت خطرا على مسيرة القمة التقليدية .
مواجهة الخرطوم الوطنى نتوقع ان تكون اخر عقبة ومطب فى طريق المريخ اذا ارتقى نجومه الى مستوى الجدية والمسؤولية ونجحوا فى اقتناص الفوز وحصد النقاط الغالية , اما اى نتيجة غير ذلك فهى تعنى زرع المزيد من الاشواك والمطبات على طريق المريخ فى بقية الجولات القادمة من الدورى حتى وان كانت فى مواجهة اطراف اقل قوة من الخرطوم الوطنى واهلى شندى .
المريخ بات يعتمد بشكل كبير على تشكيلة ثابتة ومعروفة واصبح من السهل جدا على انصار النادى معرفة عناصرها بيسر وسهولة على غير ماكان عليه الحال فى عهد الكوكى الذى مارس قدرا كبيرا من العشوائية والتخبط فى اختيار العناصر وحول الفرقة الى حقل تجارب مما انعكس سلبا على الاداء العام رغم طول الفترة التى قضاها المدرب التونسى مقارنة بالايام التى عمل فيها كروجر بكل جدية وانضباط ونجح فى اعادة صياغة الفريق وتوظيف قدرات اللاعبين مما زاد من درجات الانسجام والتجانس وخير دليل التحسن الذى بدأ يطرأ على الاداء ويتطور من مباراة الى اخرى كما شهدنا ذلك امام اهلى شندى واهلى الخرطوم وزيادة معدل التهديف مقابل اهدار الفرص فى الفترة الماضية .
رهان كروجر فى تحقيق الفوز على الخرطوم يتوقف على ثبات التشكيلة كما صرح بذلك بالامس وهو يعدد مزايا الاعتماد على ذات الاسماء التى حقق بها الفوز على نمور دارجعل وفرسان الخرطوم ,, مع تغيير طفيف ربما يفتح الباب امام عودة بله جابر فى الطرف اليمين ودخول علاء الدين فى المحور منذ البداية الى جانب بسكال بينما ترجح التوقعات عودة احمد الباشا على حساب راجى وبالتالى تبقى فرصة الثنائى كليتشى والعاجى اوليفيه قائمة فى المقدمة الهجومية ومن خلفهم الكابتن هيثم مصطفى بينما لاجديد فى التشكيلة الدفاعية التى ستضم غاندى فى الطرف الشمال الى جانب امير كمال وعلى جعفر فى وسط الدفاع ,, هذه اوراق كروجر لتحقيق الفوز ولكن يبقى الاهم مشاركة اكرم الهادى الذى اصبح محل ثقة المدرب الالمانى بعدما مارس معه ارقى انواع الكرم الفياض وهو يفضله على زميله الحضرى علما بان الاخير عاد وطلب المشاركة ضد الخرطوم اليوم ,, اعتقد ان اكرم من واجبه ان يعكس هذه الثقة داخل اللعب بالجدية وعدم الاستهتار وعدم التهور ,, فهى المرة الاولي التى يحظى فيها اكرم بالانصاف والعدل فى وجود الحضرى .
الخرطوم الوطنى ليس بالخصم السهل ولديه سابق تجربة فى كيفية الوصول لشباك المريخ وتعكير مزاج جماهيره كما حدث فى الدورة الاولي ,, وفوزه اليوم يمثل امنية كبيرة تنتظرها جماهير الهلال حتى يعتلى الازرق الصدارة ويقفز الى الواجهة من جديد لاسيما وان لديه مباراة ( عاطفية ) فى كادوقلي لانستبعد ان يعود منها بثلاث نقاط سمان ,, فالحذر واجب امام فرقة السليمى !
الغاء تعويض المريخ !
قرار لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد العام بالغاء مبلغ التعويض الذى كان من المفترض ان يدفعه الهلال للمريخ بسبب الاضرار التى لحقت باستاده فى مباراة القمة الاخيرة , تؤكد من جديد على ماذهبنا اليه سابقا بان الاتحاد العام ولجانه على مختلف مسمياتها بارعة فى لعبة التوازنات والترضيات وتعرف كيف تجامل الهلال على حساب المريخ او تفعل العكس مستقبلا , كل ذلك يتم بعيدا عن القوانين واللوائح التى يدعون تطبيقها واحترامها ,, لهذا يصبح من الواجب على مجلس المريخ المنتظر ان يتمسك بقراره السابق الذى يقضى بعدم التعاون مع الاتحاد العام ومنع الاعلان او اقامة اى مباراة باستاده اذا لم يكن المريخ طرفا فيها ,, لافائدة فى ان يصرف المريخ اموالا على استاده ثم لايجد تعويضا على الاضرار التى تلحق به بسبب التخريب والتكسير !