غياب كليتشى لايعنى الاستسلام !
غياب كليتشى عن مباراة الترجى بسبب اصابته بتمزق فى الرباط الصليبى وقرار المجلس بتسفيره الى لندن لتلقى العلاج اللازم , بالتأكيد هى انباء غير سارة تشكل صدمة لجماهير التى استقبلت عودة اللاعب قبل يومين من القاهرة بسعادة بالغة مما يدفعنا للتساؤل حول صحة التقارير الطبية السابقة التى كانت جميعها تؤكد سلامة اللاعب وقدرته على المشاركة مع زملائه بل كان متوقعا مشاركته فى مباراة الذهاب بتونس عندما اخطر كليتشى المدرب كاربونى برغبته فى اللعب ضد الترجى الا ان الخواجة تحفظ على رغبة اللاعب وقال انه لن يغامر به وهو لازال يتخوف من تفاقم الاصابة .. فماذا حدث خلال ال 48 ساعة الماضية حتى تتلقى جماهير المريخ هذا الخبر المؤسف والحزين وهى التى تضع كل آمالها لعبور الترجى على مشاركة كليتشى بعد الاداء الهجومى الضعيف امام الموردة لاسيما من جانب عبد الحميد السعودى الذى كرر تواضعه السابق امام الترجى ؟؟
لاشك ان غياب كليتشى وكذلك زميله هيثم طمبل عن مباراة الترجى يشكل ازمة حقيقية امام الفريق وجماهيره ويضع المدرب فى موقف لايحسد عليه بعدما اثبتت التجارب فى المباريات السابقة واخرها مواجهة الترجى ان هجوم المريخ بدون كليتشى وهيثم طمبل لن يكون مؤهلا لتحقيق النتيجة التى يمكن ان تساعد المريخ لتجاوز عقبة الترجى وخطف بطاقة الصعود لدورى المجموعات ,, صحيح ان المريخ بدون كليتشى وطمبل استطاع ان يصرع الموردة باربعة اهداف ثلاثة منها نتجت عن هجمات منظمة وملعوبة ولكن هذا لايعنى ان هجوم المريخ فى كامل قوته لاحراز اكثر من ثلاثة اهداف فى شباك الترجى لان الفارق كبير جدا بين دفاع الموردة وخبرة الفريق التونسى الذى سيدخل مباراة الرد من اجل تحقيق غاية واحدة وهى المحافظة على نظافة شباكه بترسانة دفاعية كاملة حتى يرتقى لدورى المجموعات,, بالتأكيد المريخ لن يستسلم لهذا الواقع الاليم ولن يرفع مدربه العنيد المنديل فى وجه خصمه الترجى رغم قناعتنا بان الخيارات الهجومية اضحت محدودة جدا ولاسبيل امامه سوى الاعتماد على ذات العناصر التى حقق بها الفوز على المورده وفى مقدمتها فيصل العجب صاحب المئوية الوحيدة فى الدورى الممتاز التى كانت ردا بليغا لكل الذين تطاولوا على الملك خلال الفترة الماضية وطالبوه بالترجل والاعتزال ,, وكذلك وارغو الذى بدأ يغادر برج نحسه الذى لازمه منذ انضمامه للمريخ وترك جفوة بينه وبين جماهير المريخ وكذلك الاعلام الذى وصفه بالصفقة المضروبة وطالب باطلاق سراحه للاهلى المصرى فى فترة التسجيلات الاخيرة لولا تعثر المفاوضات من جانب مسؤولى النادى الاهلى فى اللحظة الاخيرة ,, الفرصة الان امام وارغو ليستعيد امجاده ويثبت انه لازال هداف افريقيا ونجمها الاول فى دورى الابطال من خلال المباراة القادمة التى لا اظن ان كاربونى يمكن ان يضعه الى جانبه فى دكة البدلاء كما فعل فى مباراة الموردة فى ظل التطورات الجديدة حول اصابة كليتشى .
نقدر الظروف القاسية التى تحيط بالمريخ حاليا وفقدانه لابرز عناصره الهجومية التى تمثل رأس الرمح للفريق وقوته الضاربة ولكن مع ذلك نرجو ان لايتسرب الياس لاعضاء مجلس الادارة بسبب هذه الاخبار غير السعيدة بعد قرارهم الاخير باعلان حالة الطوارىء وتوفير كل المعينات التى تساعد الجهاز الفنى واللاعبين على مواجهة الترجى بذات الاسلحة التى انتصر بها على المريخ فى تونس والتى تتمثل فى الحشد الجماهيرى وادوات التشجيع غير التقليدية التى يمكن ان تكون عاملا هاما فى تشتيت تركيز نجوم الترجى ,,نرجو ان يتوافق العمل الادارى مع الجهود التى يبذلها الجهاز الفنى بقيادة كاربونى ,, فليس من مصلحة الفريق وهو على بعد امتار قليلة من مباراته المصيرية ان نتوقف عند اثارة الجدل حول مافعله كاربونى فى مباراة الموردة ولماذا اشرك هذا اللاعب وترك الاخر على دكة البدلاء ,, هذا ليس بالوقت المناسب لمحاسبة المدرب او مساءلته طالما ان الفريق انتصر وحصل على النقاط الكاملة ,, بل نعتقد ان كاربونى كان على حق وهو يرفض الحديث للصحفيين عقب مباراة الموردة فليس هناك مايمكن ان يضيفه او يخفيه عن الصحفيين ,, المريخ يحتاج للتشجيع والمؤازرة وليس الترصد والمناقره !!
الدكتور والمحامي ,, مبروك
فات علينا ان نهنىء الدكتور معتصم جعفر نائب رئيس الاتحاد العام بفوزه بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى ,, ومايميز فوز الدكتور معتصم انه حصل على نسبة عالية من الاصوات فى هذه الانتخابات التى اقيمت هذه المرة فى اجواء متوترة بسبب ازمة مباراة الفتنة بين مصر والجزائر وكذلك على خلفية الصراعات التى كادت ان تحدث انشقاقا فى الصف العربى بسبب اعلان بن همام ترشيحه لمنصب الرئيس قبل ان تنجح الاجاويد فى اقناعه بسحب ترشيحه ,, مليوون مبروك للدكتور وعقبال رئاسة الاتحاد العام اذا لم يستثنى ( الشديد القوى ) !!
والتهنئة ايضا للاستاذ مجدى شمس الدين المحامى لنيله ثقة الفيفا بتعيينه فى احدى لجان كاس العالم بجنوب افريقيا , نتمنى ان يكون فى ذلك مكسبا للكرة السودانية التى تحتاج كوادرها للمزيد من الاحتكاك الخارجى لاكتساب الخبرة من اجل الارتقاء بالعمل الادارى فى الداخل !