بهدوء
الى متى ياعطبره ؟
لاندرى الى متى يستمر هذا المسلسل السخيف فى استاد عطبره ؟ فقد اصبح من النادر جدا ان يلعب المريخ فى هذا الاستاد دون ان يقدم ضحايا من اللاعبين او الجماهير بسبب ظاهرة حصب الملعب بالحجارة من المتفلتين وسط جماهير الامل ,, فما حدث بالامس ليس المرة الاولي وربما لن تكون الاخيرة طالما ان الاتحاد المسؤول لازال يتساهل ويتمادى فى استخفافه بما يحدث داخل الاستاد الذى اضحت مباريات القمة بداخله مغامرة ومجازفة غير محسوبة العواقب لاعلاقة لها باجواء التنافس التى نشاهدها ونتابع تفاصيلها فى الملاعب الاخرى سواء فى الخرطوم او فى الولايات ,,
من المؤسف ان يحدث هذا فى استاد عطبره وفى هذه المدينة التاريخية التى كانت تمثل قبلة لكل الرياضيين لاقامة معسكراتهم والتبارى وديا مع انديتها والاحتكاك والتفاعل مع جماهيرها التى لم تكن فى يوم من الايام تمارس مثل هذا العنف والارهاب والعداء غير المبرر و الذى تحول بالفعل الى ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل كرة القدم فى هذه المدينة وتدمر كل الاشراقات التى حققتها اندية عطبرة فى الممتاز وملامح الصحوة الى ظهرت فى السنوات الاخيرة بفضل الدعم الذى تجده اندية مدينة الحديد والنار والجهد الكبير الذى تقوم به ادارات الاندية لاسيما الامل والاهلى اللذان يكملان اللوحة الجميلة مع اهلى شندى فى ولاية نهر النيل والتى اضحى لها نصيب فى التمثيل المشرف للكرة السودانية على المستوى الافريقي كما هو حال اهلى شندى فى الموسم الماضى وكذلك الامل قبل ثلاث مواسم .
ماحدث فى مباراة الامس هو حلقة جديدة من الانحدار والانحطاط الذى يمارس من قبل عدد من المتفلتين وسط جماهير عطبرة من الذين درجوا على استقبال المريخ وجماهيره بهذا السلوك القبيح , ولا اظن ان احدا من المسؤولين فى نادى الامل او اتحاد عطبره يمكن ان يقبل بمثل هذا السلوك المشين المحسوب على كل الرياضيين فى هذه المدينة وليس على نادى الامل وحده وان كان الاخير هو من يتحمل تداعيات هذا السلوك ويمكن ان يدفع ثمنه لاحقا اذا لم يظهر الجدية والمسؤولية الكاملة نحو اجتثاث هذه الفئات الضالة التى تسيىء له وتلحق الضرر بمسيرته فى الدورى الممتاز بل وتجعل منه ناديا منبوذا عندما تفرض عليه البرمجة اداء مبارياته فى استاد المريخ .
اضطر حكم مباراة الامس الى ايقاف اللعب اكثر من مرة , كانت الاولي فى الشوط الاول بسبب حصب الملعب بالحجارة من المدرجات الشرقية ثم المرة الثانية التى اصيب فيها الحارس عصام الحضرى والتى كادت ان تلغى استمرار المباراة لولا تدخل العقلاء من المريخ والامل واحتواء ماحدث عقب علاج حارس المريخ ,, الا ان احتواء ماحدث واستئناف اللعب لايعنى ان المباراة مرت بسلام بل على العكس من ذلك فان التوقف الاضطرارى بسبب هذه الاحداث كان له اثره السلبى على تركيز اللاعبين وخروجهم من اجواء المباراة واعتقد ان الامل قد دفع ثمن ذلك لانه كان الاكثر استحواذا ونشاطا وحركة وضغطا على دفاع المريخ فى الشوط الاول ثم تكرر الامر فى الحصة الثانية وهو اثر سلبا على لاعبى الامل واضعف من تركيزهم بعدما كانوا الاقرب لتحقيق التعادل من خلال الهجمات التى تعرض لها مرمى عصام الحضرى والتراجع فى مستوى اداء الخط الخلفي وكذلك لعدم قدرة باسكال فى اداء وظيفته الجديدة فى مركز المحور على النحو المطلوب وقد ظهر ذلك واضحا فى الجزء الاخير من المباراة التى كاد ان يشتبك فيها الحضرى مع باسكال لولا تدخل هيثم مصطفى وعلى جعفر !!
عموما انتهت المباراة بفوز المريخ بهدف رمضان عجب وحصوله على النقاط الثلاث واحتفاظه بمركز الصدارة , الا ان هذا الفوز لايخفى حقيقة ان الاداء كان ضعيفا وان عدد من اللاعبين كانوا ( خارج الشبكه ) ولم يقدموا الاداء الذى يشفع له بالبقاء فى الملعب حتى نهاية المباراة ونستثنى منهم اوليفيه الذى صنع الفوز وكان نجما وحيدا داخل الملعب ولولا وجوده لخسر المريخ فارق النقاط والصدارة !