نحو المدي
الامطار والسيول اي كارثة واي فشل !!!
سكنت مدينة الثورة بام درمان من 1967الي 1971 اي مرحلة الثانوية العليا بالكامل واشهد طيلة هذه السنوات ان امتع لحظاتنا هي ان نخرج في الخريف وبعد توقف الامطار ونتوزع علي رؤوس الكباري الفرعية للمجاري مع نسمان الخريف ودعاشه ونستمتع بجريان المجاري طولا وعرضا بشكل هندي يذكرنا بري الزراعة في الشمال وتصب كل تلك الفروع في المجري الرئيسي عند مدخل مدينة الثورة الي النيل مباشرة وكانه نهر فرعي !!!
وكان عمال البلدية ياتون الي كل الاحياء لتنظيف المجاري وتسليكها استعدادا للخريف وحتي مغادرتي الوطن 1980لم اسمع بمدينة غرقت كما يحث الان وليست هذه المرة ولن تكون الاخيرة وسنكون ايضا في هذا المجال كما في كل المجالات ( محلك سرك) !!!
الكارثة ليست الميزانية موجودة واغلب الظن انها تصرف بورق يوحي بالاداء والاستعداد والنتيجة الحتمية هي ما نراه الان من فشل والفشل الاكبر الانسان هو موطن الكارثة لو كانت زراعة تجرف او مواشى نفقت لهان الامر ويتم تعويضه بموسم واحد ولكن حين يضيع الانسان فكيف التعويض !!!
والمشكلة الاكبر في هذه الكارثة هي شوارع الاسفلت التي تمددت كالاخطبوط والافاعي تتلوي في السهول والاراضي بدون تخطيط او دراسة لمجاري السيول وانما تجليط اسلفت بالمحارة ذرا للرماد في العيون بالانجاز واكبر دليل علي ما نقول هو كسر المواطنون وايضا السلطات لتلك الشوارع لتنفيس المياه !!!
واذكر في خريف سابق سالوا مواطنين عن سبب السيول بشرق النيل فاشاروا لشوارع الظلط وكذلك في سودري بغرب السودان اشار المواطنون ان سبب السيول هو شارع الظلط وها هي الكارثة تتكرر دون ان يتحرك اي مسئول من اي مستوي حتي لو كان مستوي تنفيذي في وحده ادارية لاصلاح ما افسده الدهر فلماذا تتكرر الاخطاء ولماذا يسكت عنها في عالم اصبح قرية واصبحنا نتواري حياء من الناس ويكفي ما تسمعه الاذن وهو يعادل مجلدات في جلدنا لو كان هناك احساس بالوطن والمواطن !!!
ما اوصلنا الي ما نحن فيه هو التبرير الواهي وتصديق التبرير وتمريره وكان شيئا لم يكن وعدم اجراء المساءلة والمحاسبة للذين اخطاوا وغياب مبدأ الثواب والعقاب وعلي كل المستويات الادارية !!!
الي متي نظل في هذه الحلقة المفرغة من خيبات الفشل وتواليها حتي فقدنا الاحساس بقيمتنا وهل نظل نلوك التاريخ في كل المجالات اين كنا وكيف اصبحنا والتاريخ لن يرحم من لم يستفد من دروسه وعبره وعظاته !!!
*** هوامش
**اول من ظفر في بطولة الظفرة الشاطر ابراهومه الذي يعرف من اين تؤكل الكتف ويعرف كيف يدار البزنس في سودان اليوم ولا عزاء للصراخ بفاروق جبرة فهذا ليس زمن الكفاءة وانما الحظوة وحسب يا (حبيبنا موسي مصطفي صيحة) وانت ومن معك من الجماهير صيحوا واملاوا ميدان رابعة العدوية والتحرير لو ناديت لاسمعت حيا ولا حياة لمن تنادي في القمة !!!
**نحيا ونشوف ماذا سيحدث لتخلف البيه الحضري والمسامح كريم عشان ما يفوز علينا الهلال وطالما قرارات التمرير شغاله غلطاتك عندنا مغفورة !!!
** في القطاع الرياضي الاحمر كيف يتدخل الرئيس ليحل مشكلة اكرم اين الانضباط والمؤسسية ام هو الحب والظروف !!!
**البعض تغزل في محترفي الظفرة ولكن العلة ليست في محترفي القمة العلة ادارية ايها السادة ونفس محترفي الظفرة لو جاءوا للقمة السودانية لتراجعوا لاسوا مما عندنا والسبب الادارة الهشة والسجم الاكبر اموال السلطة غير المقننه وصدق لاعب المريخ الكبير (وزه) اذا اردنا التطور ان يذهب كل اداري الاتحادات والاندية وياتي للادارة من لعب كرة القدم !!!
**لكل هذا الهلال فراغ اداري والمريخ علي صفيح ناري والحل الغاء كل المنافسات المحلية وعمل دورة تنشيطية عائدها يخصص بضبط عالي لدرء كارثة الفيضانات والسيول !!!
**في ظل الاجواء الحالية بالعاصمة من الصعب جدا قيام اي منافسة علي وجهها االصحيح الا اذا اردنا الهاء الناس عن ما اصابهم وستفقد المباريات كثيرا من الدخل لان معظم الجماهير صارت من اطراف كرش الفيل الخرطوم !!!وسيكون ذلك واضحا من مباراة الغد بين الهلال واهلي شندي وارجو ان اكون مخطئا !!!
الامطار والسيول اي كارثة واي فشل !!!
سكنت مدينة الثورة بام درمان من 1967الي 1971 اي مرحلة الثانوية العليا بالكامل واشهد طيلة هذه السنوات ان امتع لحظاتنا هي ان نخرج في الخريف وبعد توقف الامطار ونتوزع علي رؤوس الكباري الفرعية للمجاري مع نسمان الخريف ودعاشه ونستمتع بجريان المجاري طولا وعرضا بشكل هندي يذكرنا بري الزراعة في الشمال وتصب كل تلك الفروع في المجري الرئيسي عند مدخل مدينة الثورة الي النيل مباشرة وكانه نهر فرعي !!!
وكان عمال البلدية ياتون الي كل الاحياء لتنظيف المجاري وتسليكها استعدادا للخريف وحتي مغادرتي الوطن 1980لم اسمع بمدينة غرقت كما يحث الان وليست هذه المرة ولن تكون الاخيرة وسنكون ايضا في هذا المجال كما في كل المجالات ( محلك سرك) !!!
الكارثة ليست الميزانية موجودة واغلب الظن انها تصرف بورق يوحي بالاداء والاستعداد والنتيجة الحتمية هي ما نراه الان من فشل والفشل الاكبر الانسان هو موطن الكارثة لو كانت زراعة تجرف او مواشى نفقت لهان الامر ويتم تعويضه بموسم واحد ولكن حين يضيع الانسان فكيف التعويض !!!
والمشكلة الاكبر في هذه الكارثة هي شوارع الاسفلت التي تمددت كالاخطبوط والافاعي تتلوي في السهول والاراضي بدون تخطيط او دراسة لمجاري السيول وانما تجليط اسلفت بالمحارة ذرا للرماد في العيون بالانجاز واكبر دليل علي ما نقول هو كسر المواطنون وايضا السلطات لتلك الشوارع لتنفيس المياه !!!
واذكر في خريف سابق سالوا مواطنين عن سبب السيول بشرق النيل فاشاروا لشوارع الظلط وكذلك في سودري بغرب السودان اشار المواطنون ان سبب السيول هو شارع الظلط وها هي الكارثة تتكرر دون ان يتحرك اي مسئول من اي مستوي حتي لو كان مستوي تنفيذي في وحده ادارية لاصلاح ما افسده الدهر فلماذا تتكرر الاخطاء ولماذا يسكت عنها في عالم اصبح قرية واصبحنا نتواري حياء من الناس ويكفي ما تسمعه الاذن وهو يعادل مجلدات في جلدنا لو كان هناك احساس بالوطن والمواطن !!!
ما اوصلنا الي ما نحن فيه هو التبرير الواهي وتصديق التبرير وتمريره وكان شيئا لم يكن وعدم اجراء المساءلة والمحاسبة للذين اخطاوا وغياب مبدأ الثواب والعقاب وعلي كل المستويات الادارية !!!
الي متي نظل في هذه الحلقة المفرغة من خيبات الفشل وتواليها حتي فقدنا الاحساس بقيمتنا وهل نظل نلوك التاريخ في كل المجالات اين كنا وكيف اصبحنا والتاريخ لن يرحم من لم يستفد من دروسه وعبره وعظاته !!!
*** هوامش
**اول من ظفر في بطولة الظفرة الشاطر ابراهومه الذي يعرف من اين تؤكل الكتف ويعرف كيف يدار البزنس في سودان اليوم ولا عزاء للصراخ بفاروق جبرة فهذا ليس زمن الكفاءة وانما الحظوة وحسب يا (حبيبنا موسي مصطفي صيحة) وانت ومن معك من الجماهير صيحوا واملاوا ميدان رابعة العدوية والتحرير لو ناديت لاسمعت حيا ولا حياة لمن تنادي في القمة !!!
**نحيا ونشوف ماذا سيحدث لتخلف البيه الحضري والمسامح كريم عشان ما يفوز علينا الهلال وطالما قرارات التمرير شغاله غلطاتك عندنا مغفورة !!!
** في القطاع الرياضي الاحمر كيف يتدخل الرئيس ليحل مشكلة اكرم اين الانضباط والمؤسسية ام هو الحب والظروف !!!
**البعض تغزل في محترفي الظفرة ولكن العلة ليست في محترفي القمة العلة ادارية ايها السادة ونفس محترفي الظفرة لو جاءوا للقمة السودانية لتراجعوا لاسوا مما عندنا والسبب الادارة الهشة والسجم الاكبر اموال السلطة غير المقننه وصدق لاعب المريخ الكبير (وزه) اذا اردنا التطور ان يذهب كل اداري الاتحادات والاندية وياتي للادارة من لعب كرة القدم !!!
**لكل هذا الهلال فراغ اداري والمريخ علي صفيح ناري والحل الغاء كل المنافسات المحلية وعمل دورة تنشيطية عائدها يخصص بضبط عالي لدرء كارثة الفيضانات والسيول !!!
**في ظل الاجواء الحالية بالعاصمة من الصعب جدا قيام اي منافسة علي وجهها االصحيح الا اذا اردنا الهاء الناس عن ما اصابهم وستفقد المباريات كثيرا من الدخل لان معظم الجماهير صارت من اطراف كرش الفيل الخرطوم !!!وسيكون ذلك واضحا من مباراة الغد بين الهلال واهلي شندي وارجو ان اكون مخطئا !!!
