• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-05-2024
خليفة

وقس على ذلك

خليفة

 0  0  1970
خليفة
وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
مدرسة عبد المجيد
* نكتب اليوم مجدداً عن الزميل الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق الذي ودّع الفانية وفق يقيننا الكامل وقناعتنا التامة أن مقالاً واحداً لايكفي للاحاطة بالحديث عن صاحب المدرسة المتفردة في مجال الصحافة الرياضية، وقد رصدت من خلال تجوالي بين المواقع والمنتديات المختلفة مقدار الحزن على رحيل كاتب أعاد سيرة أساتذة الصحافة الرياضية الأوائل وغزل على منوال الراحلين عمر عبد التام وحسن عز الدين حينما كانت الصحافة الرياضية أداة للبناء والاعمار وعنصراً فاعلاً من عناصر التطور والنهضة، حدث ذلك قبل أن يصبح الانتماء الضيق للهلال والمريخ فوق الانتماء للوطن.
* في مقال الأمس أشرت إلى ميزة من أهم ميزات المغفور له بإذن الله عبد المجيد وهي دعم الشباب والوقوف خلف تجاربهم بالنصح والتوجيه والإرشاد، وهو يمتلك في ذلك أسلوباً أبوياً ومقدرةً كبيرة على اشعارك بأنّ نجاحك في أي مجال هو نجاح له، ومن عجب أن عدداً كبيراً من تلاميذه لم يعملوا معه في صحيفة واحدة بل ان بعضهم لايعمل حتى في مجال الصحافة المكتوبة وفي مقدمة هؤلاء الزميل الصديق سامر العمرابي الذي حدّثني بلوعة الفقد الكبير وهو يقول إنّه فدّر له أن يفقد اباه مرتين، مرةً برحيل والده الأستاذ أحمد إسماعيل العمرابي، والثانية برحيل الأستاذ عبد المجيد أمطر الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
* من تلاميذه كذلك الزميلة الأستاذة ميرفت حسين التي حققت من النجاحات ماجعل الكل يومئ لها ببنان التحية والاحترام، ولاشك أن لعبد المجيد سهم وافر في نجاح تجربتها سواء عبر برنامجها (بحث عن هدف) أو عبر اطلاتها الأخرى في قناة النيل الأزرق، هذان نموذجان أوردناهما على سبيل المثال لا الحصر، حيث أنّ دعم عبد المجيد لشباب الإعلاميين لم يقتصر على حدود الوطن فقط فهو كتب أكثر من مرة مدافعاً عن معلقنا السوداني سوار الذهب باعتباره تجربةً سودانية وصوتاً نريد له أن يبقي راية السودان مركوزةً وسط عمالقة التعليق العربي.
* أستاذنا الراحل عُرف عنه اهتمامه الكبير بالمنتخب ولعله أحد أبرز الذين خففوا من وطأة يتم المنتخب الذي ظلّ يعاني من الأهمال من قبل كافة الجهات، ولعل آخر ماخطّه يراعه حديث عن أن الانتخابات ليست أهمّ من المنتخب، وقد نجح الراحل في جملة مواقفه في فرض احترامه على الجميع وماذلك إلاّ لأنّه انطلق من قاعدة ذهبية هي احترام الآخر حتى ولو اختلف معه، إن مانرجوه الآن ونتطلع له أن تستمر مدرسة عبد المجيد ولاتغلق أبوابها، مدرسة قوامها الرأي الشجاع والوطنية الحقة والجرأة، مدرسة بعيدة عن التعصب والانتماء الضيق، وهذه مسؤوليتنا جميعاً من تلاميذه ومحبيه الذين نتمنى أن يحولوا حزنهم عليه وألمهم لفقده إلى مشاريع تخلّد اسمه ودعوات متصلة للمولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خليفة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019