راي رياضي
شداد يرعب المتحجرين
احدث اعلان الدكتور كمال شداد عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد العام لكرة القدم حالة من التفاؤل في الوسط الرياضي، بعد تردي الاوضاع الادارية والفنية في العهد الحالي.
لذلك نتوقع ان يجد هذا القرار تعاطفا شديدا من اغلب المنتسبين للوسط الرياضي، وخصوصا من الاتحادات والاندية والافراد الذين تضرروا من سياسات هذا الاتحاد الفاشلة.
وقد يحدث اعلان ترشح شداد هزة عنيفة في مجموعة التدمير كما اسماها الزميل علم الدين هاشم، وقد ينسف مخططهم بالبقاء في قيادة الاتحاد لفترة ثانية وثالثة ورابعة.
الذين سعدوا بقبول شداد العودة من جديد للعمل الرياضي عبر ترشحه لقيادة الاتحاد ، نابع من كونهم يدركون انه سيكون قادرا على زلزلة عرش المجموعة الحالية وربما الاطاحة بها.
صحيح اننا وكثيرون وقفنا ضد الدكتور شداد ، وانتقدنا الطريقة التي كان يدير بها الاتحاد خصوصا،عندما يتعلق الامر بناديي الهلال والمريخ، وافتعاله لمعارك في غير معترك.
وصحيح اننا وقفنا مع الدكتور معتصم جعفر ، عندما رشح نفسه امام الدكتور شداد، في الانتخابات السابقة على اعتبار انه لم ياخذ الفرصة، فضلا عن اننا كنا ننتظر منه الكثير.
لكن معتصم ومجموعته خذلونا وخذلوا الوسط الرياضي، واتضح ان امكاناتهم الادارية والفكرية اقل من ان تدير الاتحاد، أو تسهم في تطور الكرة السودانية.
وقع هذا الاتحاد في اخطاء فظيعة ، لو حدثت في اي اتحاد وطني آخر لما استمر هؤلاء القادة في مقاعدهم يوما ، واحدا، ومع ذلك يصرون على البقاء وتقديم انفسهم للجمعية العمومية.
كان خطأ اشراك مساوي الموقوف ، في مباراة زامبيا ضمن تصفيات كاس العالم، والتي دفعنا ثمنها غاليا رغم فوز منتخبنا بثنائية نظيفة، كافيا للاطاحة بهؤلاء.
هذا غير الاخطاء البدائية التي وقع فيها هذا الاتحاد، والتي تسببت في الخروج المبكر لانديتنا من البطولات الافريقية مبكرا، لاول مرة منذ سنوات طويلة.
كما تسببت سياستهم العرجاء في تراجع تصنيف المنتخب الوطني الى مراتب متاخرة لم يصل اليها من قبل، رغم الملايين التي دفعتها لهم الدولة عبر وزارة الشباب.
وحتى المنافسة المحلية الرئيسة (الدوري الممتاز) فشلوا في ادارتها بالطريقة الصحيحة، بدليل ان الدورة الاولى لدوري هذا الموسم انتهت قبل شهرين ولا يعرف متى سيبدأ الدور الثاني.
في عهد ادارة معتصم ومجدي واسامة عطا المنان، اعلنت بعض الاندية افلاسها، وتراجع المستوى الفني للاندية والمنتخبات، وعمت حالة من الفوضى بسبب التصريحات المتضاربة لاعضائه.
اصبح محمد سيد احمد الذي لا يملك اي مقومات ادارية يفتي في كل كبيرة وصغيرة عبر وسائل الاعلام بدون علم، في وجود الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاستاذ مجدي شمس الدين.
لم يجرؤ اي قيادي في الاتحاد على ايقاف هذا العضو رغم ان تصريحاته تسببت في افتعال الكثير من الازمات خصوصا مع الهلال حتى وصلت لاقسام الشرطة والنيابات.
تفرغ قادة هذا الاتحاد الى السفر ، وكانوا يحرصون على حضور اي اجتماع في الخارج، دون ان ينتبهوا لما يمكن ان يحدثه غيابهم في مسيرة العمل الاداري في الداخل.
تراجع الاداء، وكثرت المشاكل، وافلست الاندية، وضاعت المنتخبات، لان قادة الاتحاد (غيرالمقيمين في السودان) يصرون على ان يكونوا هم اصحاب الحل والربط في كل صغيرة وكبيرة.
نراهن على ان شداد الدعم من الاتحادات المتحررة ومن الاندية المتضررة ، ومن كل حادب على مصلحة الكرة السودانية، لان استمرار هذا الاتحاد يعني ان المزيد من الكوارث.
وننتظر من الدكتور ان يحسن اختيار المجموعة التي ستخوض معه الانتخابات، كما ننتظر منه ان يسكب خبرته وعلمه بتقديم برنامج ينهض بالكرة السودانية ويعيد سيرتها الاولى.
ولا نشك في ان الدكتور سيكون احرص الناس على الاستفادة من تجاربه السابقة، وتقديم نفسه بشكل مختلف هذه المرة، وذلك بعد ان راقب الساحة من منزله لثلاث سنوات.
آخر الكلام
انتخابات الاتحاد العام لعبة كبيرة لا يجيدها الا من خبرها ، ولذلك فان اقدام شداد الذي كانت له صولات وجولات في الانتخابات ربما يبعثر اوراق مجموعة (التطوير).
الاستياء الواضح الذي ظهر من بعض الاتحادات تجاه قادة الاتحاد الحالي قد يساعد الدكتور شداد في حسم المعركة في النهاية، علما بان شداد ما يزال يحظى بتاييد كبير من بعض الاتحادات.
فوز معتصم في الجولة الماضية، فرضته ظروف عديدة، قد لا تتوفر له هذه المرة، لان هناك كثير من المتغيرات، قد حدثت وربما يفقد الرجل الدعم اللوجستي الذي حظي به بعض الجهات النافذة في المرة السابقة.
اعلان شداد على ترشح نفسه قبل الانتخابات بحوالي اسبوعين، يؤكد انه لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان تلقى وعودا بالدعم من عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية.
فاز الهلال امس على الاهلي الخرطومي بهدف نزار وتاهل لدور الثمانية في كاس السودان، بعد ان قدم مباراة جيدة.
كثيرون كانوا يتخوفون من ان تؤثر الاحداث الجارية على الساحة الادارية على مستوى الفريق والنتيجة، لكن اللاعبون قدروا المسؤولية.
لم نشاهد المباراة لانها لم تنقل على اي قناة تلفزيونية, واكتفينا بمتابعتها عبر اثير الاذاعة الرياضية.
مبروك ايضا للاهلي شندي لذي تاهل على حساب النيل الحصاحيصا بفوزه بهدفين دون مقابل.
وداعية : بص وشوف الوطني بيعمل ايه.
شداد يرعب المتحجرين
احدث اعلان الدكتور كمال شداد عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد العام لكرة القدم حالة من التفاؤل في الوسط الرياضي، بعد تردي الاوضاع الادارية والفنية في العهد الحالي.
لذلك نتوقع ان يجد هذا القرار تعاطفا شديدا من اغلب المنتسبين للوسط الرياضي، وخصوصا من الاتحادات والاندية والافراد الذين تضرروا من سياسات هذا الاتحاد الفاشلة.
وقد يحدث اعلان ترشح شداد هزة عنيفة في مجموعة التدمير كما اسماها الزميل علم الدين هاشم، وقد ينسف مخططهم بالبقاء في قيادة الاتحاد لفترة ثانية وثالثة ورابعة.
الذين سعدوا بقبول شداد العودة من جديد للعمل الرياضي عبر ترشحه لقيادة الاتحاد ، نابع من كونهم يدركون انه سيكون قادرا على زلزلة عرش المجموعة الحالية وربما الاطاحة بها.
صحيح اننا وكثيرون وقفنا ضد الدكتور شداد ، وانتقدنا الطريقة التي كان يدير بها الاتحاد خصوصا،عندما يتعلق الامر بناديي الهلال والمريخ، وافتعاله لمعارك في غير معترك.
وصحيح اننا وقفنا مع الدكتور معتصم جعفر ، عندما رشح نفسه امام الدكتور شداد، في الانتخابات السابقة على اعتبار انه لم ياخذ الفرصة، فضلا عن اننا كنا ننتظر منه الكثير.
لكن معتصم ومجموعته خذلونا وخذلوا الوسط الرياضي، واتضح ان امكاناتهم الادارية والفكرية اقل من ان تدير الاتحاد، أو تسهم في تطور الكرة السودانية.
وقع هذا الاتحاد في اخطاء فظيعة ، لو حدثت في اي اتحاد وطني آخر لما استمر هؤلاء القادة في مقاعدهم يوما ، واحدا، ومع ذلك يصرون على البقاء وتقديم انفسهم للجمعية العمومية.
كان خطأ اشراك مساوي الموقوف ، في مباراة زامبيا ضمن تصفيات كاس العالم، والتي دفعنا ثمنها غاليا رغم فوز منتخبنا بثنائية نظيفة، كافيا للاطاحة بهؤلاء.
هذا غير الاخطاء البدائية التي وقع فيها هذا الاتحاد، والتي تسببت في الخروج المبكر لانديتنا من البطولات الافريقية مبكرا، لاول مرة منذ سنوات طويلة.
كما تسببت سياستهم العرجاء في تراجع تصنيف المنتخب الوطني الى مراتب متاخرة لم يصل اليها من قبل، رغم الملايين التي دفعتها لهم الدولة عبر وزارة الشباب.
وحتى المنافسة المحلية الرئيسة (الدوري الممتاز) فشلوا في ادارتها بالطريقة الصحيحة، بدليل ان الدورة الاولى لدوري هذا الموسم انتهت قبل شهرين ولا يعرف متى سيبدأ الدور الثاني.
في عهد ادارة معتصم ومجدي واسامة عطا المنان، اعلنت بعض الاندية افلاسها، وتراجع المستوى الفني للاندية والمنتخبات، وعمت حالة من الفوضى بسبب التصريحات المتضاربة لاعضائه.
اصبح محمد سيد احمد الذي لا يملك اي مقومات ادارية يفتي في كل كبيرة وصغيرة عبر وسائل الاعلام بدون علم، في وجود الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاستاذ مجدي شمس الدين.
لم يجرؤ اي قيادي في الاتحاد على ايقاف هذا العضو رغم ان تصريحاته تسببت في افتعال الكثير من الازمات خصوصا مع الهلال حتى وصلت لاقسام الشرطة والنيابات.
تفرغ قادة هذا الاتحاد الى السفر ، وكانوا يحرصون على حضور اي اجتماع في الخارج، دون ان ينتبهوا لما يمكن ان يحدثه غيابهم في مسيرة العمل الاداري في الداخل.
تراجع الاداء، وكثرت المشاكل، وافلست الاندية، وضاعت المنتخبات، لان قادة الاتحاد (غيرالمقيمين في السودان) يصرون على ان يكونوا هم اصحاب الحل والربط في كل صغيرة وكبيرة.
نراهن على ان شداد الدعم من الاتحادات المتحررة ومن الاندية المتضررة ، ومن كل حادب على مصلحة الكرة السودانية، لان استمرار هذا الاتحاد يعني ان المزيد من الكوارث.
وننتظر من الدكتور ان يحسن اختيار المجموعة التي ستخوض معه الانتخابات، كما ننتظر منه ان يسكب خبرته وعلمه بتقديم برنامج ينهض بالكرة السودانية ويعيد سيرتها الاولى.
ولا نشك في ان الدكتور سيكون احرص الناس على الاستفادة من تجاربه السابقة، وتقديم نفسه بشكل مختلف هذه المرة، وذلك بعد ان راقب الساحة من منزله لثلاث سنوات.
آخر الكلام
انتخابات الاتحاد العام لعبة كبيرة لا يجيدها الا من خبرها ، ولذلك فان اقدام شداد الذي كانت له صولات وجولات في الانتخابات ربما يبعثر اوراق مجموعة (التطوير).
الاستياء الواضح الذي ظهر من بعض الاتحادات تجاه قادة الاتحاد الحالي قد يساعد الدكتور شداد في حسم المعركة في النهاية، علما بان شداد ما يزال يحظى بتاييد كبير من بعض الاتحادات.
فوز معتصم في الجولة الماضية، فرضته ظروف عديدة، قد لا تتوفر له هذه المرة، لان هناك كثير من المتغيرات، قد حدثت وربما يفقد الرجل الدعم اللوجستي الذي حظي به بعض الجهات النافذة في المرة السابقة.
اعلان شداد على ترشح نفسه قبل الانتخابات بحوالي اسبوعين، يؤكد انه لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان تلقى وعودا بالدعم من عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية.
فاز الهلال امس على الاهلي الخرطومي بهدف نزار وتاهل لدور الثمانية في كاس السودان، بعد ان قدم مباراة جيدة.
كثيرون كانوا يتخوفون من ان تؤثر الاحداث الجارية على الساحة الادارية على مستوى الفريق والنتيجة، لكن اللاعبون قدروا المسؤولية.
لم نشاهد المباراة لانها لم تنقل على اي قناة تلفزيونية, واكتفينا بمتابعتها عبر اثير الاذاعة الرياضية.
مبروك ايضا للاهلي شندي لذي تاهل على حساب النيل الحصاحيصا بفوزه بهدفين دون مقابل.
وداعية : بص وشوف الوطني بيعمل ايه.
