• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024 | 05-13-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1198
كمال الهدى
تأمُلات
فرحانين؟!
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com

· انفرجت أسارير البعض ووزعوا الحلوى احتفاءً بقرار لا قيمة له من وزير لا يعرف الحياء.
· المثير للاشمئزاز أكثر من قرار الوزير هو أولئك النفر الذي يحتفون بقرارات لا تهدف إلا لتدمير الهلال ورغماً عن ذلك يقولون أنهم أهلة أفرحتهم إقالة البرير!
· أي جهل وتسطيح هذا الذي نعيشه في سودان اليوم.
· لا علاقة للأمر بمناصرة البرير أو معاداته.
· فالأمر أكبر من ذلك بكثير لكل من ينظر لما يجري بعمق ودون تسطيح.
· هل سأل هؤلاء أنفسهم ما إذا كان من حق الوزير أن يفعل ما فعله بمجلس الهلال أو قل برئيس النادي تحديداً؟!
· وهل لما جرى أي علاقة باحترام المؤسسية والديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية التي ظل البعض يتشدقون بها ليل نهار كلما ضاقت بهم واستحكمت حلقاتها؟!
· هل لما تم أي علاقة ولو من بعيد باحترام القوانين؟!
· وهل تصرف الوزير على هذا النحو حباً في الهلال وحفاظاً على استقراره؟!
· مما لاشك فيه أن الوزير الذي ينتمي لتنظيم ضرب بالقوانين والنظم عرض الحائط في قضايا مصيرية لن يتورع في أن يفعل ذات الشيء في أمور الكرة ونادي الهلال تحديداً.
· وعلى من يزعمون بأنهم سعدوا بالقرار بحجة أن البرير غير مؤهل لقيادة النادي الكبير أن يتذكروا بأن هذا الوزير كان واحداً ممن حاولوا إثناء جمال الوالي عن استقالته وإعادته لمجلس المريخ السابق.
· وبعد أن فشلت كل تلك المحاولات أعيد جمال على رأس لجنة تسيير!
· فهل سمعتم طوال حياتكم برئيس مستقيل من آخر دورة لمجلس إدارة يؤتى به كرئيس لأول لجنة تسيير؟!
· بالطبع لم نسمع بذلك، لكن في سودان الهبل والعبط واستصغار العقول كل شيء جائز.
· البرير لم يكن خياراً مثالياً بالنسبة لنا في يومي.
· لكن عندما تسوء الأمور في أنديتنا ويصبح كل الهم هو إرضاء الكبير وطأطأة الرؤؤس له لأنه يرشي هذا ويضمن لذاك ( قفة ملاحه) ويدعو آخر على طبق سمك بمطعم البربري..
· وعندما تتحول المؤسسات الكبيرة لما يشبه الملكية الخاصة بأفراد لم يكونوا حتى وقت قريب معروفين داخل هذه المؤسسات، تتغير المعايير.
· وقتها يصبح المعيار هو الصفات السمحة التي اندثرت مثل حب الكيان والارتباط به والغيرة عليه.
· والمؤسف أن من يتباكون على هوان الهلال في زمن البرير بوصفه رئيساً لا يملك خبرات وقدرات كبار الإداريين نسوا أنهم هم أنفسهم من أوصلوا الأمور في أنديتنا لهذا الحد من الضعف بمساندتهم لرجال مال لم يعرف الناس عنهم ارتباطاً بالرياضة.
· روج هؤلاء لحكاية الكاش الذي يقلل النقاش وأن المال هو عصب الحياة والمال كذا وكذا، وكأن الناس لم يكونوا قد سمعوا بالمال أو أهميته إلا بعد ظهور شخصيات بعينها في وسطنا الرياضي.
· ما أقدم عليه الوزير لا يفترض أن يفرح أي هلالي أو أي متحمس لأهلية الرياضة ؟!
· فهذا تدخل سافر وبلا أي وازع أو أخلاق ويفترض أن يرفضه أعداء البرير قبل أنصاره لو كانوا يفهمون.
· هؤلاء القوم يفصلون كل شيء على مقاس أصحاب الحظوة.
· رُفض تصعيد عضو بحجة أنهم مقيم خارج السودان.
· وهو شيء سليم وموجود في النظام الأساسي لنادي الهلال.
· لكن السؤال الهام والكبير والشائك هو: كيف أصبح صاحب التابعية السعودية رئيساً للهلال وعلى مدى سنوات طويلة وليس مجرد عضو في المجلس؟!
· إقامة صلاح بتابعيته السعودية في مدن المملكة لم تعيق رئاسته للهلال، لأنه صاحب حظوة وواحد ممن دعموا الحكومة بالمال في الأوقات العصيبة.
· ضعف حجة الوزير وانعدام منطقه ظهر جلياً في شكل لجنة التسيير التي أعلن عنها.
· فقد أعاد تنصيب الجميع باستثناء الرئيس، الأمر الذي ما دفع البرير للحديث عن المؤامرة وهو أكثر من جائز بل شيء مؤكد.
· من يدفع أكثر في سودان اليوم هو من يجد السند والعضد من البعض سواء ًكان هذا البعض من الناس العاديين أو حتى من المسئولين.
· الديمقراطية والمبادئ لا تتجزأ يا هؤلاء.
· وإن كنتم مع أهلية الرياضة وديمقراطيتها فإن الواجب كان يحتم عليكم أن تصروا على بقاء مجلس البرير لحين انتهاء فترته التي اقتربت كثيراً.
· لكن المعروف أن الغالبية باتت تطلق كلمات الحق لتحقيق الباطل.
· مثلما استغربنا لبكائيات الترابي وعصام أحمد البشير وغازي وغيرهم على ديمقراطية مصر وشرعية الرئيس المعزول مرسي، فإننا نحتار لفرح هؤلاء بإقالة البرير بواسطة وزير ينفذ تعليمات النافذين دون أن يسأل.
· ستزداد معاناة الهلال بعد هذا القرار ولن تستقر الأوضاع.
· لكن ذلك لا يهم.
· من عبروا عن فرحهم بهذا القرار المجحف وغير المؤسس سوف يتراجعوا غداً وكأن شيئاً لم يكن.
· فقد تعودنا على تقلب المواقف في سودان المحن.
· نفسي ومنى عيني أن أصدق أن صلاح إدريس غاضب فعلاً من الوزير وقراره المعيب!
· من ظل يذكر الناس كل يوم بأن البرير سب العقيدة وكذب ولكم، لا شك أنه أراد تحريض الدولة ضده.
· واليوم حينما صدر القرار المعيب يحاول صلاح إقناعنا بأنه مع البرير وضد القرار.
· في هذه الحالة لابد أن نسأل: ماذا كنتم تريدون حينما كنتم تحرضون ضد البرير ليل نهار منذ أكثر من عامين؟!
· وأي قرار يمكن أن تصدره السلطات ضد مجلس منتخب غير القرارات المعيبة؟!
· لماذا لم تعارضوا مجلس البرير بنبل وتنتظرونه حتى يكمل دورته وبعد ذلك يلجأ كل من لديه الرغبة في رئاسة الهلال للجمعية العمومية؟!
· أكثر ما يضايقني هو تذاكي البعض على الآخرين.
· أضحكني جداً تصريح عضو اتحاد الفشل محمد سيد أحمد الذي سخر فيه من البرير لمقارنته نفسه بجمال الوالي.
· قال محمد سيد أحمد أن المقارنة غير موجودة بين رئيس عمل على رفعة شأن ناديه وآخر سعى لتدميره.
· وهو تصريح يؤكد سطحية هذا الرجل وعدم قدرته على فهم الأمور ضمن إطارها الصحيح.
· فالقصة ليست قصة مقارنة بين هذا وذاك.
· بل هي مسألة مبدأ.
· وطالما أن الوزير يحرص على استقرار نادي المريخ ويذهب لرئيسه لإقناعه بالعودة لمنصبه، فمن باب أولى ألا يقحم أنفه في شأن لا يعنيه ويقوم بحل مجلس منتخب للنادي الغريم.
· سواءً كان رئيس الهلال هو البرير أم غيره ولو كان هذا الرئيس في قامة الوالي في نظرك يا محمد سيد أحمد أم لم يكن لا يفترض أن يغير ذلك في الأمر شيئاً، فالمبدأ مبدأ والكلام على منصب الرئيس في الناديين وليس من يشغل هذين المنصبين.
· ولا أظنك قد استفتيت جماهير الهلال يا محمد سيد أحمد حتى تقول أنها فرحت بهدية الوزير لها في رمضان.
· هدايا من هذا النوع البائس لا أظنها ستفرح الأهلة العقلاء ولو كانوا على خلاف مع البرير.
· فما يسعد حقيقة هو الالتزام بالقوانين والنظام والمبادئ حتى وإن أتت بما لا نشتهيه.
· كل عام والجميع بألف خير ورمضان كريم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجة 07-11-2013 03:0
    اخي كمال كل وانتم بخير ورمضان كريم الوزير والسلطة تقول رمضان ما مر عليهم محنة والله وحكاية اختلت الموازين حتي في رمضان والتوجه الحضاري اما الجاكومي فاتمني من البرير ان يصعد للامر للفيفا وقد قلت قبلا من فبراير في مقال لي ان هذا موسم كارثي علي الهلال والغريب في الامر ان السلطة هي التي اتت بالبرير واصبح امرا ارايت طيلة حياتك عبثا مثل الذي يحدث ومن السلطة لا حول ولا قوة الا بالله علينا انتظار الطوفان
  • #2
    Mamoun 07-11-2013 01:0
    حتما يا دكتور صلاح ادريس لم ولن يحاول ان يقنعنا بأنه مع البرير لأنه قالها على رؤوس الاشهاد بأنه ضد البرير مثلما قلناها ونقوله ليوم الدين ولكن لم يقل صلاح بانه مع قرار الوزير ولن يكون اي هلالي مع ذلك القرار ،، مثلما تلوم صحافي الغفلة على تقلب مواقفهم عليك سيدي ان تبني موقفك من حديث صلاح ادريس على الحقيقة التي عناها صلاح ومواقفه التاريخية ضد التدخل الحكومي في ديمقراطية الرياضة وانت اكثر الناس فهما لما قصده الرجل من حديثه المبني على مواقف ثابتة سواء كان على رئاسة الهلال البرير او غيره مادام اتت به جمعية عمومية في انتخاب ديمقراضي مهما شابها من لغط
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019