بهدوء
رديف المريخ ووليد علاء الدين !
توج فريق رديف المريخ مسيرته الظافره بالصعود الى نصف النهائى بعد التعادل الايجابي مع فريق المورده بالامس , فى بطولة دورى الدريف التى تمثل ( الحسنة الوحيدة ) لدى اتحاد معتصم جعفر وان كانت لاتغطى على حجم اخفاقاته وحالة الفشل التى يعانى منها منذ انتخابه على مستوى التنظيم والادارة لمسابقاته الكروية الاخرى !
من الواجب ان نشيد بالجهود المخلصة التى يبذلها كابتن عصام الدحيش فى تدريب الفريق وبقية زملائه فى الجهازين الفنى والادارى والذين ظهرت بصماتهم واضحة فى كل النتائج التى حققها الفريق منذ الدور الاول و حتى الان مما دفع الجماهير على زيادة اهتمامها بمتابعة مباريات فريق الرديف والوقوف خلف اللاعبين كما ظهر ذلك فى الصور المنشوره على موقع كووره سودانية والمواقع الالكترونية الحمراء الاخرى على صفحات التواصل الاجتماعى , فضلا عن الاهتمام الذى يوليه المسؤولين بالنادى وعلى رأسهم سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر الذى اصبح يقدم فى كل يوم دروسا فى كيفية قيادة دفة العمل الادارى بالنادى نتمنى ان يستوعبها ويتعلم منها كل من يحظى بشرف الجلوس على مقعد الامين العام بنادى المريخ مستقبلا !
نجاح فريق الرديف هو جزء من نجاح استمرارية هذه المسابقة ومشاركة كل اندية الدورى الممتاز فيها على عكس ماحدث بالنسبة لفريق الشباب بالنادى الذى وجد نفسه فى كثير من المرات ان يعانى حالة من الفراغ لعدم وجود منافسين له فى ذات المرحلة السنية وبالتالى عدم توفر مسابقات تنافسية كما هو الحال بالنسبة لفريق الرديف ,, نقول ذلك رغم علمنا بالحالة المزرية التى تعانى منها جميع اندية الدورى الممتاز من فلس مالى وصعوبات ادارية فى المتابعة والتوفيق بين متطلبات الفريق الاول وفريق الرديف وغيرها من واجبات ومستحقات العمل اليومى فى الاندية ,,
التحدى الاكبر امام رديف المريخ لن يكون فى حدود فوزه بلقب هذه البطولة التى يسير فيها حتى الان بخطوات ثابتة وبثقة قوية وانما فى كيفية المحافظة على عناصر الفريق الحالى لاسيما وان جميعهم فى سن صغيرة ويحتاجون للمزيد من الرعاية داخل النادى والمحافظة على وجودهم حتى يجدوا فرصتهم فى الفريق الاول عسى ولعل ان يكون من بينهم من يغنى المريخ مستقبلا عن الجرى والبحث عن المحترفين الاجانب وتكلفتهم المالية العالية ,, نقول ذلك ونحن نطالع هذه الايام الحسرة التى اصابت قطاع كبير من جماهير المريخ بعدما شاهدوا تألق ( ابنهم السابق) وليد علاء الدين مع فريقه هلال كادوقلي ونجاحه فى تتويج جهود زملائه بتسجيل هدف الفوز الوحيد فى شباك الهلال , بل هناك من طالب بضرورة التفكير منذ الان فى استعادة اللاعب فى ديسمبر القادم !!
لاخلاف بان المريخ يحتاج دائما الى اللاعب الوطنى او الاجنبي الجاهز نسبة لمشاركاته الخارجية التى تحتاج الى الخبرة المكتسبة كما ان المدربين الاجانب فى الاندية الكبيرة لايميلون كثيرا نحو الاعتماد على اللاعبين الشباب ولكن مع ذلك نأمل ان يتواصل الاهتمام بلاعبي فريق الرديف واختيار افضلهم للفريق الاول فى الفترة القادمة مثلما تم مؤخرا تصعيد اثنين من الشباب للفريق الاول هما ابراهومه وحسن سليمان ,, فمن الخطأ ان يكرر المريخ التفريط فى العناصر الشابة المميزة كما حدث مع حالة وليد علاء الدين !
مازدا ولاعبيه كسبوا الرهان !
فر ض منتخبنا الوطنى نتيجة التعادل الايجابي على منتخب بورندى بعدما كان متأخرا بهدف واصبحت فرصته كبيرة فى الصعود الى نهائيات بطولة الامم الافريقية للمحليين التى تستضيفها جنوب افريقيا فى العام القادم ,, فهى المرة الثانية على التوالى التى يكسب فيها مازدا الرهان ويؤكد على صواب قراراته وخطته التى يسعى لتطبيقها مع صقور الجديان بعد تعادله السابق مع منتخب زامبيا فى تصفيات كاس العالم ,, يحدث ذلك فى الوقت الذى لايخفى على الجميع الصعوبات التى يواجهها منتخبنا الوطنى وهو يسير بجهود ذاتية وتضحيات كبيرة من جانب المدرب مازدا ولاعبيه الذين لايتوفر لهم الاعداد السليم كما هو حال المنتخبات الاخرى من مباريات ودية مع منتخبات قوية , بعدما حالت الظروف الامنية دون التبارى ضد المنتخب الليبى وكذلك تم الغاء التجربة الودية مع المنتخب القطرى التى كان من المفترض ان تقام فى الشهر القادم ,, الا انه رغم ذلك نجد ان المنتخب يسير الان نحو الافضل وتتحسن نتائجه الامر الذى يمنحنا الامل الكبير والقوى فى ان يضمن منتخبنا مقعدا له بين المتاهلين للنهائيات القادمة باذن الله .