بهدوء
علي المريخ تصحيح موقفه !
اقترب موعد عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد العام يخلف المجلس ( الكارثى ) الذى يقوده حاليا الدكتور معتصم جعفر ,, فالفترة المتبقية لعقد الجمعية العمومية قصيرة جدا بحسابات الاعداد والتحضير والطبخ من خلف الكواليس كما يفعل الان الدكتور معتصم جعفر وبعض اعوانه فى الولايات بتجهيز انفسهم والتحضيرمن اجل الدخول فى الانتخابات بقائمة موحدة تحفظ له بقائهم على كراسى السلطة لدورة جديدة رغم انهم لم يقدموا مايستحقون عليه البقاء والاستمرار بل ساهموا فى مضاعفة مشاكل الاندية وعززوا من الفوضى التى تسود تنظيم المسابقات فضلا عن ارتكابهم لاكبر جريمة فى حق المنتخب الوطنى بفضيحة مباراة زامبيا باشراك لاعب موقوف عن جهل وعدم فهم لتفسير القوانين واللوائح مما اساء لسمعة السودان فى الاعلام العالمي الذى تناول هذه الفضيحة بنوع من الاستهزاء والتندر بما وصل اليه حال الكرة السودانية ,, وهى جريمة تكفى لوحدها ان تسحب الجمعية العمومية ثقتها من هذا الاتحاد وترمى به فى مزبلة التاريخ حتى يكون عظة وعبرة لكل من يتساهل ويتلاعب بسمعة المؤسسات الرياضية ويظن ان الامر هو مجرد تشريف وتمثيل وبدل سفر وغيرها من الامتيازات التى يركض خلفها اعضاء الاتحاد الحالي من رئيسهم والى اصغر عضو فى مجلس ادارتهم !
مع الاسف كل اندية الدورى الممتاز ساهمت فى اختيار هذا الاتحاد وتعاونت على انتخابه وعملت على بقائه حتى اليوم رغم انها الاكثر تضررا منه فهى ظلت تجتمع وتنفض عبر مايسمى كتلة الدورى الممتاز دون ان تسجل موقفا واحدا يشعرنا بانها حريصة فى الدفاع على مصالحها والتى هى جزء اساسى من مصلحة كرة القدم بوصفها الاندية التى يتشكل منها الدورى الممتاز الذى يجنى قادة الاتحاد العام من ورائه حقوق البث والرعاية التسويقية ,, لهذا نرى بان اندية الدورى الممتاز معنية بان ترفع راية التغيير والوقوف فى وجه رموز الفشل الحاليين حتى لاينالوا ثقة الجمعية العمومية مرة اخرى , ولايخفى على احد ان مجلس المريخ السابق لعب دورا كبيرا ومحوريا فى ان ينال معتصم جعفر ورفاقه ثقة الجمعية العمومية بعد قرار المفوضية الاتحادية بعدم السماح للدكتور كمال شداد بترشيح نفسه مما فتح الطريق امام تلميذه الكبير معتصم جعفر فى ان يعتلى كرسي القيادة رغم تواضع قدراته الادارية ومجاملته لبقية زملائه الاعضاء والطبطة عليهم كما حدث فى ( فضيحة مباراة زامبيا ) التى مر عليها مرور الكرام دون مساءلة او محاسبة !
نعلم ان القانون لايسمح للمريخ بالمشاركة فى الجمعية العمومية لعدم وجود مجلس منتخب يديره , الا ان هذا لايلغى دوره كنادى قيادى ليتحرك من خلال علاقاته ويضع يده مع الاخوة فى نادى الهلال وبقية اندية الدورى الممتاز ومع الاتحادات المؤثرة فى الخرطوم و الولايات لاقامة تحالف ينسف اى محاولة لاعادة انتخاب مجلس معتصم جعفر , لابد للمريخ ان يصحح من موقفه السابق , ويتحرك مع بقية الاندية والاتحادات صاحبة ( الوجعه ) , لانه من الخطأ ان تبقى كرة القدم فى السودان اسيرة لامثال الجاكومى وغيره من رموز الفشل الادارى الذين عجزوا عن ادارة الكرة فى ولاياتهم ومع ذلك يريدون ان يتحكموا فى شؤون كرة القدم على مستوى السودان من خلال التهديد والوعيد !
كفاية لقد اخذ الدكتور معتصم جعفر وشلته فرصتهم وزيادة فى الجلوس على مقاعد الاتحاد وحان الوقت الذى يفرض على اندية الدورى الممتاز والاتحادات ان تضع مصلحة كرة القدم فوق اى اعتبار اخر من اجل انتخاب كوادر لديها الكفاءة والادب والاحترام للهيئات والاندية والاعلام بدلا من هذا التهريج والعبث الذى وصل حدا لايطاق !
الوجه المشرق فى سيكافا
انتهت بطولة سيكافا بالنسبة لانديتنا الثلاثة هلال كادوقلي ومريخ الفاشر واهلى شندى على غير ماكانت تتمنى وتشتهى الجماهير عقب الخروج المتواصل من الادوار قبل النهائية من البطولة , حيث كان الامل الوصول للنهائى والمنافسىة على لقب البطولة خاصة من جانب مريخ الفاشر الذى يحسب له ان ظل يقاوم ويجاهد حتى نصف النهائى ,, الا ان هذا الاخفاق الثلاثى لايعمى ابصارنا عن جوانب مشرقة فى البطولة يستحق القائمين عليها الاشادة والتقدير , منها مشاركة ثلاثة اندية من الولايات باسم السودان فى هذه البطولة وهو امر غير مسبوق اضافة الى تحمل ولايتى جنوب كردفان وشمال دارفور تكلفة الاستضافة وبالتالى دخول جماهيرها دائرة الاهتمام الاعلامي والمتابعة للمباريات من داخل الاستادات بعدما ظلت استضافة مثل هذه البطولات حكرا على اندية الخرطوم وجماهيرها كما ان اقامة البطولة فى الفاشر وكادوقلي منحت كرة القدم ملعبين جديدين جاهزين لاستضافة اى مناسبات رياضية قادمة ,, طبعا لن ننسي ايضا المكاسب السياسية التى حققتها البطولة والتى جسدها حديث والى شمال دارفور الاذاعى يوم الجمعه وهو يؤكد ان عدد من الحركات المسلحة ساهمت فى الاستضافة ودفعت بافرادها الى الاستاد لتشجيع مريخ السلاطين ,, عموما خسرنا فرصة المنافسة ولكن يبقى المكسب الاكبر فى هذا الحراك الذى احدثته اقامة البطولة فى مدينتين تعانيان من ويلات الحرب .