صلاح الاحمدى

كيف تحكمون يا هؤلا

مساكين نحن اهل الهلال فكل يوم يمر على محنتنا يزيدنا اقتناعا بتعقدها ولا معقلوليتها ويضاعف من ياسنا واستسلامنا لاحابيلهاومضاعفاتها

حاولنا كل شى الوفاق التدويل المناقشة دون جدوى

حاولنا الجودية والحسم العقلانى التفاوضى ذهبنا الى بلد المعضلة فارتدت كلها علينا و لم نياس وظللنا فترة تسجيلات كاملة ولاعبنا معنا وبيننا متمسكين به لصدقه واحساسه النبيل بان يبقى بيننا ومعنا لتكملة مشواره الرياضى الذى كانت وراه ايدى خفية حالت دون ان يتم قيده فى المرحلة الاولى

حولنا الشكوى واللجوء الى الاتحاد العام والى الاتحاد الدولى والاتحاد المالى ونادى الملعب دون جدوى

حاولنا المتابعة والاسترتجية

حاولنا الديبلوماسية واللقاءات الثنائية بارسال رجال الاهلال الاوفياء

حولنا التنسيق والحوار واعلان المبادئ ولكن دون فائدة

حاولنا استدار عطف الاتحاد العام ليسرع من اجل لاعب صغير السن حولنا تعزيز الشرعية فى نيلنا للاعب

واشراك الفعاليات الهلالية حاولنا التفهم والتفاهم لامر الاتحاد العام الذى شابته الضبابية ولكن قضيتنا بالحاق اللاعب لفصل الاول من تسجيله كنت تبوء الفشل والخيبة

ترى هل بقى باب لم نطرقه بعد؟او وسيلة لم نلجاء اليها او مخرج لم نتجه صوبه كى نضع لادارتنا فى المؤاسسات الكبرى التى ترعى شؤننا حد لماساتنا

السؤال الرهيب حتى ولو لم يعد ملحا والجواب ضرورى حتى لو لم يكن سهلا

ان الفرد من جمهور الهلال الذى يتابع الاحداث يكاد ان يفقد صوابه من جراء تكاثرها وتداخلها فى التاثير على مصير قضية الساعة سيدى بيه لاعب الهلال المنتقل اليه وهو حر

اجتماع رئيس الهلال ورجالات الاتحادات ولجان من مجلس الاسياد فى التشاور والتباحث من اجل القضية المعنية لم تكن تعنى كثيرا لرجل الشارع الهلالى قبل المحنة ام اليوم فانه بات يتطلع الى نتائجها بلهفة وقلق ان مسالة سيدى بيه اصبحت متصلة ومرهونة بتقديم مردود كبير فى فرقة الهلال وزادت من اضعاف مسؤوليته اتجاه الهلال حتى لا يصبح وارغوا اخر خسر المريخ وخسر السودان جهوده بعد ان كان من احسن اللاعبين الذين شاهدهم الشعب السودانى فى الملاعب الافريقية واجزم بانه اضافة كبيرة تضخمت الاناة عنده بفعل الاعلام وتعالت الهتافات بنجاحه وذاق المرارات ومارس كثير من التفلتات وذهب من الميادين الكروية السودانية ولم يقدم نصف ما قدمه فى البطولات الافريقية

لذلك لابد ان نراعى ذلك فى سيدى بيه الى هنا انتهت قضيته بكل المرارات والتجاوزات لانه احد لاعبى الهلال فقط دون اى عنوان

انخفاض وتيرة الاعلام الهلالى واجب على كل من يملك فى حناياه مصلحة الكيان

والمتاجرة بمجلس الاسياد فى نجاح اعادة اللاعب الى احضان الهلال مرفوض لان مجلس الاسياد لقد كنت له تحديات اكبر من تلك القضيىة التى تعنى بلاعب فى الميدان فقدوه الشرعية واتهمه بالتلاعب فى البنيان وسحبوا الاعضاء لاضعاف مجلسه وعملوا على الاعتصام وسالت اشرف الدماء من اعضاء مجلسه فقد قائده فى احلك الظروف بفعل فاعل من اجل ارباك مجلس الاسياد

بها كلها يقول العاقلون بل بالارادة الهلالية ويقول المتفائلون بل بارادة القاعدة الهلالية الواقعيون بل بارادة المعارضون يقول ضعفاء النفوس ويتحدثون عن مجلس الاسياد بحسابات بعيدة من الواقع الهلالى الذى جسد مجلسه كل امكانيات الادارة المتاحة لهم ويكفى اول انتصار له خارج الديار الافريقية ودون مساعدت وبعنوة واقتدار لان كل ما خطط له مجلس الهلال من قوة فى العزيمة ليضم اللاعب الى الهلال كان واقعا ملموسا ليس له تجار بل من صميم عمله يدون فى صحائف هذا المجلس الهمام

تراهم ينظرون الى الحكم نظرة اتحادية وليس هلالية ام ان المحنة علمتهم ان الحكم فى قضية اللاعب سيدى بيه بالحيلة او بالصدفة اذا كان المجلس لا يؤمن بان التضحية والجد هما سبيل الادارة كيف كنتم تحكمون يا هؤلا