هلال وظلال / عبد المنعم هلال
التردي الرياضي والانهيار الأخلاقي
لا اتفق مع الذين يقولون ان الرياضة قد تطورت في عهد الإنقاذ فقد شهدت سنوات الإنقاذ ترديا رياضيا مريعا رغم بعض الانجازات والاشرقات التي تحسب لبعض الافراد وليس للدولة يد فيها انما هي نتاج لمجهودات فردية لبعض الذين قلبهم علي الرياضة السودانية ومع ان منظومة الدولة متكاملة فان التردي والانهيار الذي عم البلاد في جميع المجالات شمل الرياضة وخاصة كرة القدم فقد حاولت الإنقاذ عن طريق المؤتمر الوطني الإمساك بمفاصل هذه اللعبة الشعبية الأولي وزرعت منسوبيها وكوادرها في جميع الأجهزة الرياضية وكان الحصاد تردي رياضي وانهيار أخلاقي قضى علي الاخضر واليابس وجعلنا في المؤخرة افريقيا وعربيا فقد أدخلت الإنقاذ الرياضة في نفق مظلم وخلطتها مع السياسة فأفرزت جيل معاق رياضيا ومنكسر أخلاقيا وغيب سياسيا ..!! حشرت الإنقاذ انفها في انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم وأبعدت دكتور شداد ونصبت من اهل الولاء الدكتور معتصم جعفر عضو المجلس الوطني عن دائرة الحصاحيصا ممثلا للحزب الحاكم المؤتمر الوطني والكل يعلم كيف جرت انتخابات الاتحاد العام وكيف تم استمالة الاتحادات الولائية ..؟؟ ومن يومها لم تقم للكرة السودانية قائمة فقد اصبحت تترشح مابين فضيحة إشراك اللاعب مساوي وفقدان مباراة زامبيا وما بين الهزيمة المتكررة بالثلاثة والتي اصبحت ماركة مسجلة للمدرب مازدا الذي يفرضه علي الجميع اتحاد معتصم ..!! ثم تدخلت الإنقاذ في إدارات الأندية وفرضت جمال الوالي رئيساً للمريخ بأمر من السيد الرئيس ومن هنا كانت بداية الانهيار الأخلاقي فقد ارتفع سقف تسجيل اللاعبين وشهدنا سوقا للنخاسة ومزادا بشريا ودلالة كروية يسرح ويمرح فيها السماسرة واصبح الولاء للدولار وليس للشعار وذلك بدعوى ان هذا هو عهد الاعتراف وهي دعوة حق اريد بها باطل واغتنى البعض من سوق اللاعبين وظهر التماسيح علي البر فقد تم أنفاق ملايين الدولارات في لاعبين لا يساوون ملاليم وانتفع من هذه الصفقات بعض الإداريين والصحفيين والموظفين وأهل الثقة وفتحت فترة التسجيلات بابا للنهب المصلح فما معنى ان يتم تسجيل لاعب بثلاثة مليون دولار اي ما يساوي 21 مليار جنيه قديم بسعر اليوم ..؟؟ وكم يملك هذا الذي يشتري لاعبا بهذا المبلغ المهول ؟؟!! ومن اين له هذا ..؟؟!! وهكذا انتشر الفساد في الوسط الرياضي وقد اصابته العدوى من الفساد المستشرى في كل مؤسسات البلاد ..!! ومن اكبر مظاهر الفساد الرياضي في عهد الإنقاذ نهب اراضي المدينة الرياضية نهارا جهارا وحتى الان لم يتم محاسبة الجاني وسوف يموت الموضوع كما ماتت الكثير من قضايا الفساد ..!! وقد اندثرت كل المعاني السمحة للرياضة وذلك بفضل سياسة الإنقاذ الإقصائية والاعتماد علي اهل الثقة والولاء وأبعاد أهل الكفاءة واصبح الوسط الرياضي عبارة عن بالوعة تفوح منها رائحة الفساد وابتعد الشرفاء والانقياء والأتقياء وتركوا الجمل بما حمل لمن تم فرضهم من جانب المؤتمر الوطني .. واصبح الشعار والهتاف ( هي للدولار .. هي للدولار ) وليست ( هي لله .. هي لله ) كما تنشرخ بها حلاقيم المروية ..!! رحم الله الرياضة السودانية والأخلاق الرياضية
التردي الرياضي والانهيار الأخلاقي
لا اتفق مع الذين يقولون ان الرياضة قد تطورت في عهد الإنقاذ فقد شهدت سنوات الإنقاذ ترديا رياضيا مريعا رغم بعض الانجازات والاشرقات التي تحسب لبعض الافراد وليس للدولة يد فيها انما هي نتاج لمجهودات فردية لبعض الذين قلبهم علي الرياضة السودانية ومع ان منظومة الدولة متكاملة فان التردي والانهيار الذي عم البلاد في جميع المجالات شمل الرياضة وخاصة كرة القدم فقد حاولت الإنقاذ عن طريق المؤتمر الوطني الإمساك بمفاصل هذه اللعبة الشعبية الأولي وزرعت منسوبيها وكوادرها في جميع الأجهزة الرياضية وكان الحصاد تردي رياضي وانهيار أخلاقي قضى علي الاخضر واليابس وجعلنا في المؤخرة افريقيا وعربيا فقد أدخلت الإنقاذ الرياضة في نفق مظلم وخلطتها مع السياسة فأفرزت جيل معاق رياضيا ومنكسر أخلاقيا وغيب سياسيا ..!! حشرت الإنقاذ انفها في انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم وأبعدت دكتور شداد ونصبت من اهل الولاء الدكتور معتصم جعفر عضو المجلس الوطني عن دائرة الحصاحيصا ممثلا للحزب الحاكم المؤتمر الوطني والكل يعلم كيف جرت انتخابات الاتحاد العام وكيف تم استمالة الاتحادات الولائية ..؟؟ ومن يومها لم تقم للكرة السودانية قائمة فقد اصبحت تترشح مابين فضيحة إشراك اللاعب مساوي وفقدان مباراة زامبيا وما بين الهزيمة المتكررة بالثلاثة والتي اصبحت ماركة مسجلة للمدرب مازدا الذي يفرضه علي الجميع اتحاد معتصم ..!! ثم تدخلت الإنقاذ في إدارات الأندية وفرضت جمال الوالي رئيساً للمريخ بأمر من السيد الرئيس ومن هنا كانت بداية الانهيار الأخلاقي فقد ارتفع سقف تسجيل اللاعبين وشهدنا سوقا للنخاسة ومزادا بشريا ودلالة كروية يسرح ويمرح فيها السماسرة واصبح الولاء للدولار وليس للشعار وذلك بدعوى ان هذا هو عهد الاعتراف وهي دعوة حق اريد بها باطل واغتنى البعض من سوق اللاعبين وظهر التماسيح علي البر فقد تم أنفاق ملايين الدولارات في لاعبين لا يساوون ملاليم وانتفع من هذه الصفقات بعض الإداريين والصحفيين والموظفين وأهل الثقة وفتحت فترة التسجيلات بابا للنهب المصلح فما معنى ان يتم تسجيل لاعب بثلاثة مليون دولار اي ما يساوي 21 مليار جنيه قديم بسعر اليوم ..؟؟ وكم يملك هذا الذي يشتري لاعبا بهذا المبلغ المهول ؟؟!! ومن اين له هذا ..؟؟!! وهكذا انتشر الفساد في الوسط الرياضي وقد اصابته العدوى من الفساد المستشرى في كل مؤسسات البلاد ..!! ومن اكبر مظاهر الفساد الرياضي في عهد الإنقاذ نهب اراضي المدينة الرياضية نهارا جهارا وحتى الان لم يتم محاسبة الجاني وسوف يموت الموضوع كما ماتت الكثير من قضايا الفساد ..!! وقد اندثرت كل المعاني السمحة للرياضة وذلك بفضل سياسة الإنقاذ الإقصائية والاعتماد علي اهل الثقة والولاء وأبعاد أهل الكفاءة واصبح الوسط الرياضي عبارة عن بالوعة تفوح منها رائحة الفساد وابتعد الشرفاء والانقياء والأتقياء وتركوا الجمل بما حمل لمن تم فرضهم من جانب المؤتمر الوطني .. واصبح الشعار والهتاف ( هي للدولار .. هي للدولار ) وليست ( هي لله .. هي لله ) كما تنشرخ بها حلاقيم المروية ..!! رحم الله الرياضة السودانية والأخلاق الرياضية
