وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
الهلال راقد قرض
قبل يومين احتفت الصحف السياسية بتصريح الدكتور يوسف الكودة الذي قال فيه إنّ (المعارضة راقدة قرض)، وبعد متابعتي لمباراة الهلال والخرطوم الوطني لم أجد تعبيراً أبلغ من تعبير الكودة، فأداء اللاعبين لا يمكن تجميله بمساحيق الهجوم على مجلس الإدارة او انتقاد المدرب وتحميل المسؤولية لتبديلاته التي بدا بعضها غير مبرر مثل استبداله لأحد افضل لاعبي الفريق مدثر كاريكا الذي تحرك بشكل إيجابي في كافة انحاء الملعب وأهدى نزار حامد تمريرة الهدف الهلالي الوحيد قبل أن يفاجأنا عافية باستدعائه لمجاورته على الدكة وتعويضه ببكري المدينة.
علة الهلال الحقيقية في مباراة الأمس كانت في لاعبي الهلال الذين تغنينا باسمائهم ونوهنا بإنجازاتهم، المشكلة كانت في اللاعبين الذين لعبوا بلا همة ولا عزيمة ولا رغبة في تحقيق الانتصار، تصل الكرة إلى أحدهم فيمررها كيفما اتفق ويقذفها في أي اتجاه في سبيل التخلص منها، غاب التركيز وغابت الرغبة في العطاء دخل الهلال الملعب مهزوماً أمام خصم انتزع شهادة الجودة باحتفاظه بسجلٍ خالٍ من الهزائم ورغبة كبيرة في تقديم موسم مختلف عن بقية مواسمه، دخلنا المباراة أملاً في عودة الروح وسير الفريق ولو بجرعة الدفع المعنوية الناتجة عن تبديل الجهاز الفني وعلّقنا بعد نهاية المباراة لافتة (حضرنا ولم نجدكم).
كان اداء الهلال سيئاً وتنافس اللاعبون في السوء فنال تراوري جائزة اسوأ اللاعبين بسلبيته المفرطة ولا مبالاته التي تجّلت في اهدار فرص كانت كفيلة بحسم المباراة للهلال ومنحه الصدارة بدلاً من تدحرجه للمركز الثالث الذي ظللنا نسخر منه خلال الفترة الماضية، اما كايا فمنحنا احساس أنّه مازال يدافع عن ألوان الخرطوم الوطني ولعب المباراة على طريقة إن أنت لم تنفع فضر فلا هو ساند الهجوم ولا نجح في تعزيز الدفاع، وكان خط الوسط غريب الوجه واليد واللسان فلم يموّل ولم يدعم وخرج من المباراة (يامولاي كما خلقتني)، وبكل هذه الأشياء وبمثلما ظللنا نشيد باللاعبين يحق لنا أن نهاجمهم بعنف ونطالبهم باستعادة روح الهلال وإلاّ فالذهاب غير مأسوف عليهم بعد أن شبعنا تعادلات بطعم ومرارة الخسارات.
وإن كنا قد حزنا على اداء الهلال واكتفاءه بنقطة التعادل فحزننا كبير لما بدر من اللاعب سيف مساوي عقب نهاية المباراة، فمساوي لاعب من اللاعبين المميزين سلوكاً وأخلاقاً داخل وخارج الملعب وقد مزج السلوك بحسن الاداء، ولأنّه لاعب كرة يعتريه ما يعتري اللاعب من ارتفاع وانخفاض في المستوى، ومن حق الجمهور والصحافة انتقاد اللاعب لكن هذا النقد يجب أن ينحصر داخل اطار ما يقدّمه بعيداً عن الاساءات الشخصية، وإن كان المشجع قد اخطأ في حق سيف وهذا (ما نرجّحه) فإنّ سيف اخطأ في حق الاف الذين يقدّرون عطاءه ويثقون في قدرته على العودة وتجاوز هذه الفترة بكل مراراتها واحباطاتها.
hassanomr@yahoo.com
الهلال راقد قرض
قبل يومين احتفت الصحف السياسية بتصريح الدكتور يوسف الكودة الذي قال فيه إنّ (المعارضة راقدة قرض)، وبعد متابعتي لمباراة الهلال والخرطوم الوطني لم أجد تعبيراً أبلغ من تعبير الكودة، فأداء اللاعبين لا يمكن تجميله بمساحيق الهجوم على مجلس الإدارة او انتقاد المدرب وتحميل المسؤولية لتبديلاته التي بدا بعضها غير مبرر مثل استبداله لأحد افضل لاعبي الفريق مدثر كاريكا الذي تحرك بشكل إيجابي في كافة انحاء الملعب وأهدى نزار حامد تمريرة الهدف الهلالي الوحيد قبل أن يفاجأنا عافية باستدعائه لمجاورته على الدكة وتعويضه ببكري المدينة.
علة الهلال الحقيقية في مباراة الأمس كانت في لاعبي الهلال الذين تغنينا باسمائهم ونوهنا بإنجازاتهم، المشكلة كانت في اللاعبين الذين لعبوا بلا همة ولا عزيمة ولا رغبة في تحقيق الانتصار، تصل الكرة إلى أحدهم فيمررها كيفما اتفق ويقذفها في أي اتجاه في سبيل التخلص منها، غاب التركيز وغابت الرغبة في العطاء دخل الهلال الملعب مهزوماً أمام خصم انتزع شهادة الجودة باحتفاظه بسجلٍ خالٍ من الهزائم ورغبة كبيرة في تقديم موسم مختلف عن بقية مواسمه، دخلنا المباراة أملاً في عودة الروح وسير الفريق ولو بجرعة الدفع المعنوية الناتجة عن تبديل الجهاز الفني وعلّقنا بعد نهاية المباراة لافتة (حضرنا ولم نجدكم).
كان اداء الهلال سيئاً وتنافس اللاعبون في السوء فنال تراوري جائزة اسوأ اللاعبين بسلبيته المفرطة ولا مبالاته التي تجّلت في اهدار فرص كانت كفيلة بحسم المباراة للهلال ومنحه الصدارة بدلاً من تدحرجه للمركز الثالث الذي ظللنا نسخر منه خلال الفترة الماضية، اما كايا فمنحنا احساس أنّه مازال يدافع عن ألوان الخرطوم الوطني ولعب المباراة على طريقة إن أنت لم تنفع فضر فلا هو ساند الهجوم ولا نجح في تعزيز الدفاع، وكان خط الوسط غريب الوجه واليد واللسان فلم يموّل ولم يدعم وخرج من المباراة (يامولاي كما خلقتني)، وبكل هذه الأشياء وبمثلما ظللنا نشيد باللاعبين يحق لنا أن نهاجمهم بعنف ونطالبهم باستعادة روح الهلال وإلاّ فالذهاب غير مأسوف عليهم بعد أن شبعنا تعادلات بطعم ومرارة الخسارات.
وإن كنا قد حزنا على اداء الهلال واكتفاءه بنقطة التعادل فحزننا كبير لما بدر من اللاعب سيف مساوي عقب نهاية المباراة، فمساوي لاعب من اللاعبين المميزين سلوكاً وأخلاقاً داخل وخارج الملعب وقد مزج السلوك بحسن الاداء، ولأنّه لاعب كرة يعتريه ما يعتري اللاعب من ارتفاع وانخفاض في المستوى، ومن حق الجمهور والصحافة انتقاد اللاعب لكن هذا النقد يجب أن ينحصر داخل اطار ما يقدّمه بعيداً عن الاساءات الشخصية، وإن كان المشجع قد اخطأ في حق سيف وهذا (ما نرجّحه) فإنّ سيف اخطأ في حق الاف الذين يقدّرون عطاءه ويثقون في قدرته على العودة وتجاوز هذه الفترة بكل مراراتها واحباطاتها.