• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
ولاء مدني

ام الايتام .. (الألم) يشرق من جديد

ولاء مدني

 0  1  1052
ولاء مدني
(أم الأيتام) الأمل يشرق من جديد . . نرشح اييه وله اييه (يابيه) كرار
دموع (ام الايتام) عند وصولها مطار الخرطوم وبرفقتها ابنائها لم تكن عصية فكانت ابلغ تعبير
بناء على (تعليمات) امين جهاز المغتربين بترشيح أعمال صحفية لمسابقة أجمل وأكمل وأمثل عمل صحفي خاص (بالهجرة) وذلك للمحافظة على (التقاليد) وتقليد (اتحاد الصحفيين) باعلانه عن مسابقة سنوية لافضل الاعمال الصحفية. لذا كان لابد من أن نفتش (صفيحتنا) واحة المغتربين التي حوت الكثير من الاعمال و.. ونرشح .. نرشح اييه وله اييه (يابيه) كرار.
عشرون عاماً من الغربة.. فقدت زوجها.. وأبناؤها بدون تعليم وأوراق ثبوتية .. ولا أحد يسأل : اين المسئولين المكلفين (بالرعاية) السفارات بالخارج وجهاز المغتربين بالداخل؟
المغترب السوداني يغرق يغرق .. (والسفارات) وراعيها امين المغتربين يقول : الغريق قدام .. لما تشبعوا غرق (بننشلكم)
هذه قصة أسرة سودانية عاشت أعلى درجات المعاناة في بلاد الغربة بعد أن فقدت عائلها بعامل الوفاة عام 2007 بالمملكة العربية السعودية والذي كان يعاني من مرض في القلب والذي لم يستطع الصمود أمامه فتوفى أثناء العملية الجراحية تاركاً خلفه أربعة من الأبناء ، ولدين وبنتين. ألابناء (ستة عشر عاما) - ( ثمانية أعوام ) البنتين تزوجتا فيما بعد فأصبح حالهما هو الافضل رغم المعاناة بعدها وجدت والدتهم الصابرة نفسها أمام واقع مرارته مركبة، فقدان زوجها (وابوعيالها) ، والمصير المجهول في بلاد الغربة، لان الزوج ظروف مرضه حدت من حركته وتواصله مع المسئولين بالمملكة والتي حالت دون استخراج الاوراق الثبوتية لابنائه الذين ولدوا جميعهم في بلاد الغربة فأصبحوا بدون شهادات ميلاد ولا جنسيات مما حال دون التحاقهم بالمؤسسات التعليمية السعودية فلم يكن هناك بد من العودة ولكن أين وكيف السبيل إلى الوطن ؟!! وهنا السؤال : اين المسئولين المكلفين (بالرعاية) السفارات بالخارج وجهاز المغتربين بالداخل؟
(واحة المغتربين) زارتها بمنزل والدها (بامدرمان) واستمعت إلى قصتها.
رصد : حسن علي عباس تصوير: محمد آدم كرم الدين:
كانت بين كل جملة والأخرى ، بل وبين كل كلمة والأخرى تكثر من الثناء والحمد لله رب العالمين، نعم الحمد لله رب العالمين على سلامة العودة إلى رحاب الوطن والأهل لأنهما الملجأ والملاذ الآمن دائماً، فقالت أنها غادرت الوطن إلى المملكة العربية السعودية عقب زواجها مباشرة من زوجها (الراحل) في العام 1984م كما قالت على حد تعبيرها (سافرت وأنا عروس) فأنجبت طفلتي الأولى وعدت بعدها في العام 1989م في اول زيارة لي إلى السودان بعد اغترابي، وبمرور الزمن بدأت الظروف تسوء بسبب مرض الزوج والذي كان ايضا عاملاً اساسيا في ضعف تواصله مع الآخرين والمسئولين بصفة خاصة الشيء الذي حال دون تمكنه من استخراج الاوراق الثبوتية لابنائه حتى تمكن منه المرض وتوفي اثناء اجراء عملية جراحية له في القلب في العام 2007م وعندها تعاظمت المسئولية فأصبحت تلعب دور الأب والام معا . (وتلعب دور السفارة وجهاز المغتربين القاعدين يلعبوا من عندي) عندها حاولت جاهدة في ايجاد سبيل إلى العودة وإنقاذ أبنائها من الضياع والسقوط في مغبة الجهل فعملت على تدريس ابنائها بالمنزل والحاقهم بحلقات تحفيظ القران بالمسجد وتعليمهم (اللغة العربية) ومباديء الحساب خاصة الابن الاكبر ذو الخمسة عشر عاما إذ كان من الصعب الحاقه بالمدارس الحكومية بالمملكة لما تتطلبه من اوراق و(رسوم) (المعروف أنه لاتوجد رسوم بالمدارس الحكومية بالمملكة ) وكلتيهما لاتتوفران.
سألناها : كيف كانت تسير امورها بعد وفاة زوجها؟ وهل فكرت في العمل؟ فاجابت بقولها: ازواج بناتي كانوا يقومون بكافة المستلزمات ولم يتأخروا لحظة واحدة ومنعوني من العمل خاصة وأننا نسكن في مكان واحد هذا إلى جانب المساعدات (المعنوية) التي كانت تقدمها لنا السفارة من اتصالات وغيرها خاصة في الاجراءات والاتصالات بالوطن كتمهيد لعودتنا وهنا دعوني أشكر كل الذين وقفوا خلفي وساعدوني بدءا من السفارة وسعادة العميد شرطة مدير جوازا المغتربين ومنظمة (بلنص) الذين فتحوا لي قلوبهم قبل ابوابهم حتى عدت إلى الوطن بحمد الله.
كيف تسير اجراءات الاوراق الثبوتية لابنائك الآن؟ وما هو موقف التحاقهم بمؤسسات التعليم في السودان بعد الوصول إلى الوطن بلسامة الله؟
بدأنا بالفعل في اجراءات استخراج الاوراق الثبوتية من جنسيات وشهادات ميلاد وتسنين لابنائه بفضل مساعدات واتصالات الاغخوة (بجهاز المغتربين ومنظمة بلنص وجازات المغتربين) اما بخصوص تعليم ابنائهم فتم الحاق ابني الاكبر بمدرسة الاستقامة القرانية الاساية بالصف (السابع) على خلفية تحصيله القرآني بالمملكة خاصة وانه الحمد لله الان يحفظ اربعة اجزاء كاملة من القران الكريم وما كنت ادرسه له بالمنزل، سيتم تقييم هذه الفترة من قبل ادارة المدرسة بعدها يتم نقله إلى الصف الثامن، اما بخصوص الابن (ثمان سنوات) فقد تكفلت (هيئة الاعمال الخيرية بعجمان ) بنفقات تعليمه كامله حتى بلوغه سن الثامنة عشرة .
في رحاب الوطن:
دموع (ام الايتام) عند وصولها مطار الخرطوم وبرفقتها ابنائها لم تكن عصية فكانت ابلغ تعبير عن فرحتها بالتئام شملها مع أهليها وإحساسها ببارق الامل الذي بدأ يشرق في حياتها وحياة ابنائها من جديد بعد ان كانوا على شفا حفرة من الضياع فأنقذهم منها (الأهل والاقربون) وابناء الوطن البررة بالداخل والخارج بعد الله سبحانه وتعالى .
نعم لا يجب أن نشكرهم على واجبهم ولكن كما يقولون دائماً (ياهو دا السودان وأهل السودان) ... اللهم لطفك. هذه قصة أم (الأيتام) وظللنا (نكورك) المغترب السوداني يغرق يغرق .. (والسفارات) وراعيها امين المغتربين يقول : الغريق قدام .. لما تشبعوا غرق (بننشلكم)
الاخ المشرف.. حفظه الله ارجو نشر هذا الموضوع في الصفحة الرئيسة فوق (عمة) الامين لتعم الفائدة ويعرف الجميع نوعية الخدمة المقدمة من السفارات بالخارج وجهاز رعاية المغتربين . ولك الاجر والثواب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 0  1
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019