راي رياضي
فرق يا مزمل
قدم جمال الوالي استقالته من رئاسة نادي المريخ بعد عشر سنوات من العطاء ، فاصبح وضع النادي المادي بعد اقل من ثلاثة اشهر من هذه الاستقالة حرجا للغاية.
استغنت الادارة البديلة (ادارة الخبت) عن اكثر من نصف العاملين في النادي واوقفت جريدة المريخ ، ومنحت بعض الموظفين الكبار اجازات مفتوحة.
فشلت الادارة في منح اللاعبين الاجانب والوطنيين رواتبهم لاكثر من ثلاثة اشهر، بما فيهم البرنس، اما المدرب العام خالدونا فلم يقبض جنيها واحدا لخمسة اشهر.
اصفر عشب المفخرة واحترق ، وصار ملعبه اشبه بميادين سباق الخيل، وتصدعت مرافق "الرد كاسر"، وقطعت الكهرباء والماء عن الاستاد والنادي ولا حياة لمن تنادي.
وصل الامر مرحلة خطيرة بالنادي الاحمر لدرجة ان بعض اللاعبين رفضوا اداء التدريبات وتوقفوا عن اللعب بسبب عدم دفع مستحقاتهم بينما فسخ البعض عقده من طرف واحد، كالحضري مثلا.
وبسبب هذه الاوضاع المتردية فقد فريق الكرة هيبته، وتدحرج للمركز الثالث في الدوري رغم ان المنافسة لا تزال في اسبوعها السابع، وتعرض لهزيمتين مذلتين محليا ومثلهما في دوري الابطال.
لم يحدث في تاريخ المريخ ، ان مر بهذا الوضع المزري ، ولا نتوقع ان تتعدل الاوضاع او تنصلح في ظل اصرار الوالي على عدم العودة لرئاسة النادي .
ما يحدث حاليا في المريخ يؤكد ان حاضر النادي ومستقبله اصبح مرتبطا برجل واحد فقط، وهو امر يؤكد الخطأ الكبير الذي وقع فيه المريخاب حينما تركوا هذا الرجل يصرف ويتصرف لوحده لمدة عشر سنوات.
الوضع في نادي الهلال، يختلف تماما عن المريخ، رغم معاناته ماليا، فهو ولله الحمد لم يختزل نفسه في يد رجل واحد ، ولا نظنه سيسمح بذلك في المستقبل.
في الهلال يتنافس الكثيرون على قيادة النادي، والانفاق عليه حتى بدون مساعدة من احد، ويكفي ان نشير الى ان آخر جمعية عمومية كان يتنافس على الرئاسة فيها ثلاثة شخصيات من العيار الثقيل.
بعد استقالة البرير التي اعقبت خروج الهلال من دوري ابطال افريقيا، ابدى عدد من الهلالاب استعدادهم لترؤس النادي وحلحلة مشاكله، وكان ابرزهم القطب الكبير اشرف الكاردينال.
لو فرضنا جدلا ان البرير قرر الذهاب اليوم، فان الهلال لن يجد صعوبة في من سيخلفه، لان رحم حواءه لا زالت حبلى ، هناك الكاردينال والحكيم والمدهش والارباب وشيخ العرب.
كل هذه الاسماء مؤهلة تماما لقيادة الهلال، وتوفير كافة متطلباته المالية، بالعملتين المحلية والصعبة.
في الهلال لا يوجد مستحيل على الاطلاق، لان من يراهن على جماهيره لن يخسر أو يخذل، وفي المريخ اصبح كل شيء مستحيلا في ظل تمنع الوالي.
فرق يا مزمل.
آخر الكلام
قدم الاهلي مباراة جيدة امام ضيفه الاسماعيلي المصري امس الاول في ذهاب دور الـ 16 لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) ، وكان قاب قوسين او ادنى من الفوز.
حرم الحكم الموريتاني الذي ادار المباراة الاهلي من هدفين صحيحين، ومن ضربة جزاء صريحة، وتعاطف مع الضيوف لاسباب غير مفهومة.
انتهت المباراة كما نعلم بالتعادل السلبي، وهي نتيجة في عرف البطولات التي تلعب بنظام الذهاب والاياب خطيرة جدا على الاهلي، لكنها لا تعني حتمية خروجه من المسابقة.
بامكان الاهلي التعويض، والتاهل للمرحلة المقبلة، وعليه ان يستفيد من تجربة الهلال عام 1992، عندما تخطي الاسماعيلي وتاهل لنهائي افريقيا بالتعادل 1/1 في الاسماعيلية ،والسلبي في الخرطوم.
لعب الاهلي بحماس شديد وقاتل لاعبوه قتالا شديدا، ولو كانوا يملكون قليلا من الخبرة، والحظ لما نجا الاسماعيلي من الهزيمة، ولما عاد لمصر بنقطة.
لم اتمكن من تلبية دعوة صديقي الدكتور صلاح بقادي رئيس المجلس الاعلى للبيئة بولاية الخرطوم التي اقامها لوالي الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر في منزله بالعاصمة السعودية الرياض.
اعتذرت للدكتور لاسباب خارجة عن الارادة ،رغم انني كنت حريصا على الحضور، املا في الالتقاء بالوالي، وطرح العديد من الاسئلة عليه حول موقفهم مما كان يجري في الهلال ايام استقالة البرير.
وكنت اخطط ايضا لاجراء حوار معه، لصحيفة اليوم التالي ،عن نتائج زيارته للسعودية ومشاركته في منتدى الاقتصاد السوداني السعودي الذي ختم اعماله في الرياض الاسبوع الماضي وعن بعض القضايا الاخرى.
لكن ضاعت علينا "الخبطة"، والعزاء في ان الوالي منح جزءا كبيرا من وقته للاخوة المغتربين في الرياض واجتمع مع بعضهم وقدم لهم اغراءات كبيرة للاستثمار في ولاية الخرطوم.
ذكرت "الصدى" امس ان هيثم مصطفى دعا لاعبي المريخ لاجتماع عاجل من اجل مناقشة تراجع مستوى ونتائج الفريق الاخيرة بعد الخسارة من الخرطوم الوطني بهدف.
لا نتوقع ان يجد النداء الاميري ادنى استجابة من رفاق العجب، طالما ان "ادارة الخبت" مستمرة في قيادة النادي.
النداء يشتم منه رائحة الانقلاب.
فسخ حارس المريخ المصري عصام الحضري عقده من طرف واحد تمهيدا للانتقال لاحد اندية الصعيد في مصر، بسبب عدم الايفاء برواتبه ومقدم عقده.
المصائب لا تاتي فرادا يا عصام الحاج.
وداعية : "عافية" الهلال ستظهر في عاصمة الحديد والنار.
فرق يا مزمل
قدم جمال الوالي استقالته من رئاسة نادي المريخ بعد عشر سنوات من العطاء ، فاصبح وضع النادي المادي بعد اقل من ثلاثة اشهر من هذه الاستقالة حرجا للغاية.
استغنت الادارة البديلة (ادارة الخبت) عن اكثر من نصف العاملين في النادي واوقفت جريدة المريخ ، ومنحت بعض الموظفين الكبار اجازات مفتوحة.
فشلت الادارة في منح اللاعبين الاجانب والوطنيين رواتبهم لاكثر من ثلاثة اشهر، بما فيهم البرنس، اما المدرب العام خالدونا فلم يقبض جنيها واحدا لخمسة اشهر.
اصفر عشب المفخرة واحترق ، وصار ملعبه اشبه بميادين سباق الخيل، وتصدعت مرافق "الرد كاسر"، وقطعت الكهرباء والماء عن الاستاد والنادي ولا حياة لمن تنادي.
وصل الامر مرحلة خطيرة بالنادي الاحمر لدرجة ان بعض اللاعبين رفضوا اداء التدريبات وتوقفوا عن اللعب بسبب عدم دفع مستحقاتهم بينما فسخ البعض عقده من طرف واحد، كالحضري مثلا.
وبسبب هذه الاوضاع المتردية فقد فريق الكرة هيبته، وتدحرج للمركز الثالث في الدوري رغم ان المنافسة لا تزال في اسبوعها السابع، وتعرض لهزيمتين مذلتين محليا ومثلهما في دوري الابطال.
لم يحدث في تاريخ المريخ ، ان مر بهذا الوضع المزري ، ولا نتوقع ان تتعدل الاوضاع او تنصلح في ظل اصرار الوالي على عدم العودة لرئاسة النادي .
ما يحدث حاليا في المريخ يؤكد ان حاضر النادي ومستقبله اصبح مرتبطا برجل واحد فقط، وهو امر يؤكد الخطأ الكبير الذي وقع فيه المريخاب حينما تركوا هذا الرجل يصرف ويتصرف لوحده لمدة عشر سنوات.
الوضع في نادي الهلال، يختلف تماما عن المريخ، رغم معاناته ماليا، فهو ولله الحمد لم يختزل نفسه في يد رجل واحد ، ولا نظنه سيسمح بذلك في المستقبل.
في الهلال يتنافس الكثيرون على قيادة النادي، والانفاق عليه حتى بدون مساعدة من احد، ويكفي ان نشير الى ان آخر جمعية عمومية كان يتنافس على الرئاسة فيها ثلاثة شخصيات من العيار الثقيل.
بعد استقالة البرير التي اعقبت خروج الهلال من دوري ابطال افريقيا، ابدى عدد من الهلالاب استعدادهم لترؤس النادي وحلحلة مشاكله، وكان ابرزهم القطب الكبير اشرف الكاردينال.
لو فرضنا جدلا ان البرير قرر الذهاب اليوم، فان الهلال لن يجد صعوبة في من سيخلفه، لان رحم حواءه لا زالت حبلى ، هناك الكاردينال والحكيم والمدهش والارباب وشيخ العرب.
كل هذه الاسماء مؤهلة تماما لقيادة الهلال، وتوفير كافة متطلباته المالية، بالعملتين المحلية والصعبة.
في الهلال لا يوجد مستحيل على الاطلاق، لان من يراهن على جماهيره لن يخسر أو يخذل، وفي المريخ اصبح كل شيء مستحيلا في ظل تمنع الوالي.
فرق يا مزمل.
آخر الكلام
قدم الاهلي مباراة جيدة امام ضيفه الاسماعيلي المصري امس الاول في ذهاب دور الـ 16 لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) ، وكان قاب قوسين او ادنى من الفوز.
حرم الحكم الموريتاني الذي ادار المباراة الاهلي من هدفين صحيحين، ومن ضربة جزاء صريحة، وتعاطف مع الضيوف لاسباب غير مفهومة.
انتهت المباراة كما نعلم بالتعادل السلبي، وهي نتيجة في عرف البطولات التي تلعب بنظام الذهاب والاياب خطيرة جدا على الاهلي، لكنها لا تعني حتمية خروجه من المسابقة.
بامكان الاهلي التعويض، والتاهل للمرحلة المقبلة، وعليه ان يستفيد من تجربة الهلال عام 1992، عندما تخطي الاسماعيلي وتاهل لنهائي افريقيا بالتعادل 1/1 في الاسماعيلية ،والسلبي في الخرطوم.
لعب الاهلي بحماس شديد وقاتل لاعبوه قتالا شديدا، ولو كانوا يملكون قليلا من الخبرة، والحظ لما نجا الاسماعيلي من الهزيمة، ولما عاد لمصر بنقطة.
لم اتمكن من تلبية دعوة صديقي الدكتور صلاح بقادي رئيس المجلس الاعلى للبيئة بولاية الخرطوم التي اقامها لوالي الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر في منزله بالعاصمة السعودية الرياض.
اعتذرت للدكتور لاسباب خارجة عن الارادة ،رغم انني كنت حريصا على الحضور، املا في الالتقاء بالوالي، وطرح العديد من الاسئلة عليه حول موقفهم مما كان يجري في الهلال ايام استقالة البرير.
وكنت اخطط ايضا لاجراء حوار معه، لصحيفة اليوم التالي ،عن نتائج زيارته للسعودية ومشاركته في منتدى الاقتصاد السوداني السعودي الذي ختم اعماله في الرياض الاسبوع الماضي وعن بعض القضايا الاخرى.
لكن ضاعت علينا "الخبطة"، والعزاء في ان الوالي منح جزءا كبيرا من وقته للاخوة المغتربين في الرياض واجتمع مع بعضهم وقدم لهم اغراءات كبيرة للاستثمار في ولاية الخرطوم.
ذكرت "الصدى" امس ان هيثم مصطفى دعا لاعبي المريخ لاجتماع عاجل من اجل مناقشة تراجع مستوى ونتائج الفريق الاخيرة بعد الخسارة من الخرطوم الوطني بهدف.
لا نتوقع ان يجد النداء الاميري ادنى استجابة من رفاق العجب، طالما ان "ادارة الخبت" مستمرة في قيادة النادي.
النداء يشتم منه رائحة الانقلاب.
فسخ حارس المريخ المصري عصام الحضري عقده من طرف واحد تمهيدا للانتقال لاحد اندية الصعيد في مصر، بسبب عدم الايفاء برواتبه ومقدم عقده.
المصائب لا تاتي فرادا يا عصام الحاج.
وداعية : "عافية" الهلال ستظهر في عاصمة الحديد والنار.