واقعية كامبوس

أتضح جليا وبما لايدع مجالا للشك بأن فرقة الهلال الزرقاء تعانى كثيرا فى غياب قائد الفريق هيثم مصطفى اللاعب المتميز وصانع الالعاب الافضل عربيا وافريقيا فى الوقت الراهن , وبدونه تهتز صورة الهلال فى كل المباريات التى لا يشارك فيها , ولقد نبهنا لذلك قبل عدة اعوام وطالبنا كما طالب الكثيرون بضرورة تجهيز البديل , ولكن يبدو ان الأجهوزة الفنيه فى الهلال لم تعر ذلك اهتماما او ربما لم تجد البديل الذى يحمل نفس المواصفات محترفا كان ام محليا .. لذلك لجأ كامبوس فى الفترة الاخيرة الى تغيير طريقة اللعب عدة مرات وجرب ذلك كثيرا اما هلال كادوقلى فخسر المباراة على الرغم من وجود هيثم وفى مباراة الموردة الاخيرة التى اعتبرها اسوأ مباريات الهلال فى هذا الموسم .. واعتقد ان فى ذلك محاولات واقعيه للوصول الى طريقة لعب تحافظ على تميز الفرقة الزراقاء فى حالة غياب قائده هيثم لأى سبب من الاساب خصوصا وان الاعتماد على لاعب واحد فى الفرقة يشكل هاجسا كبيرا للفرقة .. ومحاولات كامبوس لتعويض غياب هيثم بتغيير طريقة اللعب احيانا واخرى بمحاولة ايجاد البديل المناسب .. فرقة الهلال الزرقاء مرصعة بنجوم كبار من اصحاب الخبرة وهى تضم اكثر من خمسة لاعبين امضوا اكثر من خمسة سنوات يلعبون بانتظام ولا يختلف عليهم اثنان ولكن تبقى الاهمية فى كيفية توظيف اى منهم لملء تلك الوظيفه التى قد يتغيب عنها البرنس فى اى وقت , وقد لاحظنا جميعا الفرق الشاسع فى اداء الفريق عندما يكون هيثم ضمن التشكيلة.. مجلس الهلال دفع اموالا كثيرة يشكر عليها لتسجيلات المحترفين الاجانب خلال الاعوام السابقة ولكن تبقى الوظيفة الاهم والوظيفة التى تصنع الفرق وتصنع الانتصارات وهى وظيفة صانع الالعاب والتى اصبحت الان ضرورة ملحة لا تحتمل الانتظار ولا تحتمل التأجيل , فالهلال يملك مهاجمين من العيار الثقيل ودفاع متماسك وجيد ولكن بدأ الخلل واضحا فى كل مرة يغيب فيها المنسق العام للفرقة الزرقاء فنجدها تائهة بلا ايقاع .
naji180457@hotmail.com