رأيي نزار عجيب
عودة لمربع الاخفاقات
بعد خسارة منتخبنا الوطني الكبيرة امام غانا كتبت مقالا عن المؤشرات التي تؤكد ان العام الحالي سيكون سنة كبيسة على كرتنا سواء كانت اندية او منتخبات , وهو ما حدث بالفعل, فها نحن نعود لمربع الاخفاقات من جديد بعد خروج الهلال وبعده المريخ من الدور الاول لدوري ابطال افريقيا وقبل ذلك وداع الخرطوم من تمهيدي كاس الاتحاد الافريقي .
بالامس حقق الاهلي شندي افضل نتائج الاندية السودانية هذا العام وصعد للدور الثاني من كاس الاتحاد الافريقي بعد ان عاد من اديس ابابا بتعادل سلبي امام فريق ديبيت الاثيوبي , ليكون نمور دارجعل هم الممثلين الوحيدين للسودان في البطولات الافريقية بعد فشل الثلاثي الهلال والمريخ والخرطوم الوطني .
خروج الهلال والمريخ كان طبيعيا في ظل المؤشرات التي سبقت خوض البطولة الافريقية من ضعف اعداد وعدم وجود مدربين ولاعبين محترفين على مستوى عال , واذا عدنا للوراء لست سنوات سابقة نجد ان تالق الناديين على الساحة الافريقية ووصلهما للادوار النهائية كان باجتهادات شخصية من قبل الرئيسين السابقين صلاح ادريس وجمال الوالي .
لم تكن هنالك طفرة او تطور في الكرة السودانية وكنا نعرف هذا الشئ ولكن النتائج الايجابية السابقة كانت بمجهودات الارباب في الهلال والوالي في المريخ , حينما اعتمدا على جلب مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين الاجانب مع وجود مدربين جيدين امثال ريكاردو وكامبوس واوتوفيستر وكروجر .
وانعكس المستوى المتصاعد لفريقي القمة على المنتخب الوطني في تلك السنوات فعاد صقور الجديان للمشاركة في كاس امم افريقيا مرتين عامي 2008 في غانا و 2012 في غينيا الاستوائية والغابون , وكانت المشاركة الثانية الافضل حينما وصلنا لربع النهائي.
صرفت اموال كثيرة في ناديي القمة باخر ست سنوات وما قابلها من نتائج يعد فشلا ايضا لانه لايعقل ان لايقدر الهلال في الفوز بدوري ابطال افريقيا وما كان يصرفه الارباب يوازي اضعاف ميزانيات اندية الترجي ومازيمبي وغيرها من الفرق التي حصلت على اللقب .
اجتهد الارباب في بناء فريق ووصل الى نصف نهائي دوري الابطال في عهده مرتين عامي 2007 و2009 ولكن الفريق خسر باخطاء فردية شارك فيها الرئيس الاسبق نفسه وتسبب في هدم مجهود كبير .
وفي المريخ كان الصرف اكبر ورغم ذلك لم ينجح الفريق في الحصول على لقب واقصى ما وصل اليه الفريق نهائي الكنفدرالية عام 2007 التي خسرها امام الصفاقسي وبعد ذلك لم يكن للفريق اي حضور في الادوار النهائية خصوصا في دوري ابطال افريقيا باستثناء نصف نهائي الكنفدرالية نفسها في العام الماضي .
اجتهادات الارباب تحولت لاهلي شندي والذي يعد منتج كروي اخر باسم صلاح ادريس الذي صنع هذا الفريق عقب رحيله من الهلال , واستطاع هذا الفريق ان يشق طريقه في وجود مجموعة من اللاعبين الجيدين سواء كانوا محليين او اجانب .
حاليا نحن نعود للمربع الاول لانه لايوجد اساس لكرة القدم عندنا وما يحدث مجرد اجتهادات فقط , وفي غياب الرؤية والاستراتيجية والاهداف والبناء من القاعدة لايمكن ان تتطور كرتنا .
ظل كل الرؤساء في الاندية يحتكرون القرارات ويغيبون المؤسسية , يعتمدون على حكم الفرد فقط , يستخدمون العصا ويرفضون الاراء الجماعية , ولذلك من الطبيعي ان يحدث الفشل ويلازمنا الاخفاق من عام الى اخر .
سيذهب البرير بعد ان فشل في تحقيق جديد بالهلال ومن ياتي بعده عليه ان يكون اكثر وعيا وان يتعامل برؤية مختلفة يحترم فيها عقول الجماهير واعضاء مجلس الادارة ولايهمش احدا كما كان هو الحال عند غيره .
nazar.ageeb@gmail.com
عودة لمربع الاخفاقات
بعد خسارة منتخبنا الوطني الكبيرة امام غانا كتبت مقالا عن المؤشرات التي تؤكد ان العام الحالي سيكون سنة كبيسة على كرتنا سواء كانت اندية او منتخبات , وهو ما حدث بالفعل, فها نحن نعود لمربع الاخفاقات من جديد بعد خروج الهلال وبعده المريخ من الدور الاول لدوري ابطال افريقيا وقبل ذلك وداع الخرطوم من تمهيدي كاس الاتحاد الافريقي .
بالامس حقق الاهلي شندي افضل نتائج الاندية السودانية هذا العام وصعد للدور الثاني من كاس الاتحاد الافريقي بعد ان عاد من اديس ابابا بتعادل سلبي امام فريق ديبيت الاثيوبي , ليكون نمور دارجعل هم الممثلين الوحيدين للسودان في البطولات الافريقية بعد فشل الثلاثي الهلال والمريخ والخرطوم الوطني .
خروج الهلال والمريخ كان طبيعيا في ظل المؤشرات التي سبقت خوض البطولة الافريقية من ضعف اعداد وعدم وجود مدربين ولاعبين محترفين على مستوى عال , واذا عدنا للوراء لست سنوات سابقة نجد ان تالق الناديين على الساحة الافريقية ووصلهما للادوار النهائية كان باجتهادات شخصية من قبل الرئيسين السابقين صلاح ادريس وجمال الوالي .
لم تكن هنالك طفرة او تطور في الكرة السودانية وكنا نعرف هذا الشئ ولكن النتائج الايجابية السابقة كانت بمجهودات الارباب في الهلال والوالي في المريخ , حينما اعتمدا على جلب مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين الاجانب مع وجود مدربين جيدين امثال ريكاردو وكامبوس واوتوفيستر وكروجر .
وانعكس المستوى المتصاعد لفريقي القمة على المنتخب الوطني في تلك السنوات فعاد صقور الجديان للمشاركة في كاس امم افريقيا مرتين عامي 2008 في غانا و 2012 في غينيا الاستوائية والغابون , وكانت المشاركة الثانية الافضل حينما وصلنا لربع النهائي.
صرفت اموال كثيرة في ناديي القمة باخر ست سنوات وما قابلها من نتائج يعد فشلا ايضا لانه لايعقل ان لايقدر الهلال في الفوز بدوري ابطال افريقيا وما كان يصرفه الارباب يوازي اضعاف ميزانيات اندية الترجي ومازيمبي وغيرها من الفرق التي حصلت على اللقب .
اجتهد الارباب في بناء فريق ووصل الى نصف نهائي دوري الابطال في عهده مرتين عامي 2007 و2009 ولكن الفريق خسر باخطاء فردية شارك فيها الرئيس الاسبق نفسه وتسبب في هدم مجهود كبير .
وفي المريخ كان الصرف اكبر ورغم ذلك لم ينجح الفريق في الحصول على لقب واقصى ما وصل اليه الفريق نهائي الكنفدرالية عام 2007 التي خسرها امام الصفاقسي وبعد ذلك لم يكن للفريق اي حضور في الادوار النهائية خصوصا في دوري ابطال افريقيا باستثناء نصف نهائي الكنفدرالية نفسها في العام الماضي .
اجتهادات الارباب تحولت لاهلي شندي والذي يعد منتج كروي اخر باسم صلاح ادريس الذي صنع هذا الفريق عقب رحيله من الهلال , واستطاع هذا الفريق ان يشق طريقه في وجود مجموعة من اللاعبين الجيدين سواء كانوا محليين او اجانب .
حاليا نحن نعود للمربع الاول لانه لايوجد اساس لكرة القدم عندنا وما يحدث مجرد اجتهادات فقط , وفي غياب الرؤية والاستراتيجية والاهداف والبناء من القاعدة لايمكن ان تتطور كرتنا .
ظل كل الرؤساء في الاندية يحتكرون القرارات ويغيبون المؤسسية , يعتمدون على حكم الفرد فقط , يستخدمون العصا ويرفضون الاراء الجماعية , ولذلك من الطبيعي ان يحدث الفشل ويلازمنا الاخفاق من عام الى اخر .
سيذهب البرير بعد ان فشل في تحقيق جديد بالهلال ومن ياتي بعده عليه ان يكون اكثر وعيا وان يتعامل برؤية مختلفة يحترم فيها عقول الجماهير واعضاء مجلس الادارة ولايهمش احدا كما كان هو الحال عند غيره .
nazar.ageeb@gmail.com
