راي رياضي
العلة في الظهيرين الوهميين يا غارزيتو
تلقيت الرسالة التالية من الاخ الصديق يوسف حسين الذي يعمل في السفارة السودانية بالعاصمة اليمنية صنعاء،وهو واحد من الدبلوماسيين المهتمين بشؤون الهلال الادارية والفنية.
يوسف قدم تحليلا منطقيا وواقعيا في رسالته القيمة ، عن اداء فريق الهلال والطريقة التي ظل يلعب بها منذ ان تعاقد مع غارزيتو، ارجو ان يستفيد منها غارزيتو وادارة النادي قبل موقعة الخامس من ابريل المقبل.
يقول يوسف في رسالته.
لا شك ان غارزيتو مدرب كبير، قاد مازيمبي للظفر ببطولة دوري أبطال إفريقيا 2009 أمام هارتلاند النيجيري وحقق بطولة السوبر الإفريقي في نفس العام أمام إستاد ماليان المالي كما قاد الفريق الكنغولي في بطولة كأس العالم للأندية .
في بطولة دوري إفريقيا 2010 كان متصدر مجموعته حتى الجولةالثالثة برصيد 7 نقاط وتمت إقالته بعد هزيمة بثلاثية في الجولة الرابعة أمام الترجي، لكن بعد أن ضمن الفريق الكنغولي الصعود لدور الـ4.
عندما قدم غارزيتو لتدريب الهلال وجده يلعب بتنظيم 244لكنه لاحظ سهولة الوصول للمرمى عن طريق العمق (أهداف الترجي ذهاب وإياب ) لذلك قام بتغيير طريقة للعب من 244 إلى 343 .
في البداية لعب بظهيري جنب (بشة ...فالنتين) بمهام هجومية ودفاعية محددة ثم بعد إنتقال بشة الى الوحدة السعودي، وهروب فالنتين أشرك نزار على اليمين وعلاء الدين على الشمال.
في هذا الوقت لم يشهد دفاع الهلال ظهور ثغرات تذكر بل لعب الهلال مباراتي أولمبي الشلف وكان أداءه هو الأفضل دفاعيا خلال المباراتين ذهابا وإياباً .
ظهرت مشاكل عمق دفاع الهلال في دور الـ 8 لسببين الأول هو تكليف المساكين (كايا وبويا) باللعب على أطراف الملعب، هذا الوضع جعل هناك مساحات كبيرة بين مساوي وبويا من جهة ومساوي وكايا من جهة أخرى .
بدأ غارزيتو يشرك لاعبي وسط مهاجمين مثل مهند ومهاجمين مثل كاريكا وبكري للعب كظهيري جنب وحسب تقديري أن غارزيتو يلعب بظهرين وهميين لا وجود لهما في المساندة الدفاعية مما عرض ثلاثي الدفاع للتشتيت الذهني.
حسب تقديري فان المشكلة لم تكن في اللعب بثلاثة مدافعين في عمق الدفاع ،والدليل أن المنتخب المصري حقق ثلاثة بطولات أمم إفريقيا بقيادة المعلم شحاته وهو يلعب بتنظيم 2143 .
والأهلي حقق ايضا ثلاثة بطولات في دوري أبطال إفريقيا مع البرتغالي مانويل جوزيه وهو يلعب بنفس التنظيم الذي يعتمد على وجود ثلاثة مدافعين في العمق.
وجود ظهيري جنب متخصصين يؤديان المهام الدفاعية والهجومية بكفاءة عاليه وهما المرحوم محمد عبد الوهاب في الجانب الأيسر وأحمد فتحي في الجانب الأيمن مع سيد معوض ساعد المنتخب المصري والأهلي المصري في احراز البطولات.
كان غارزيتو مجق في قوله بأن الهلال لم يخسر خلال الموسم الماضي إلا في مرتين ،لكن في المقابل نجا من هزائم أمام إنتر كلوب والمريخ.
وفي نفس الوقت خسر من المريخ ودوجليبا والسبب عدم وجود ظهيرا جانب يقومان بالمساندة الدفاعية لثلاثي عمق الدفاع حسب تقديري، الفريق الوحيد الذي وفق في ذلك هو الفريق العاجي .
إذا أراد غارزيتو المضي قدما في اللعب بثلاثة مدافعين في العمق ليس أمامه غير تثبيت ظهري جنب حقيقيين مثل كايا على الجانب الأيمن وفداسي على الجانب الأيسر مع وجود الثلاثي بويا وسيف وسامي في عمق الدفاع.
الإعتماد على ظهيرين وهميين كما هو حاصل الآن سيدفع ثمنه الهلال غالياً ، لأن مهند وكاريكا وإيكانغا لا يجيدون تنفيذ المهام الدفاعية .
لاحظت ايضا في المباريات الأخيرة وبالذات أمام سيوي إسبورت العاجي أن غارزيتو أبعد كل من كاريكا ومهند عن منطقة الخطورة حيث أشرك كاريكا كلاعب وسط أيسر ، ومهند يتبادل وظيفة لاعب الوسط الأيمن مع بشة وأشرك إيكانغا مما قضى على خطورة الهلال ، أحسب أن هذا الوضع مقلوباً.
آخر الكلام
خسرنا منتخبنا الوطني امس من غانا، باربعة اهداف نظيفة، وضعفت آماله في المنافسة على الوصول الى نهائيات كاس العالم بالبرازيل بعد ان تجمد رصيده في نقطة.
خسر الصقور، ليس لانهم تقاعسوا او لم يقوموا بالواجب في الملعب ، خسروا لان اعدادهم لهذه المباراة كان ضعيفا، ودرجة الاهتمام بهم من الحكومة والاتحاد كانت معدومة.
نحمد الله ان انتهت المباراة بهذا العدد من الاهداف، ذلك اننا كنا نخشى من ان يتعرض المنتخب لخسارة مذلة، قياسا بالفوارق الفنية والعناصرية بين المنتخبين.
كان الاولى ان يبادر الاتحاد وينسحب من المنافسة اذا كان غير قادر على توفير الحد الادنى من درجات الاعداد ، حتى ولو كان الثمن تجميد النشاط، لعدة سنوات لان ذلك كان سيكون اهون من المرمطة لتي تعرض لها الصقور امس.
نحتفل اليوم في صحيفة كفر ووتر الالكترونية بالمقال رقم (1000) للزميل الاستاذ الكبير علم الدين هاشم نجم الصحافة السودانية اللامع في قنوات الجزيرة الرياضية بقطر.
وعلم الدين هو استاذي ومعلمي، فقد تتلمذت على يديه منذ ان بدأت العمل الصحافي منتصف الثمانينات في مجلة الشباب والرياضة ثم جريدة الهدف الرياضية التي كان يتولى رئاسة تحريرها بعد استقالة الاستاذ هساي.
لذلك لم يتردد في قبول دعوتنا وزميلي الاستاذ ياسر مختار رئيس تحرير كفر ووتر، بارسال زاويته اليومية لموقع الجريدة ، منذ عام 2009 وحتى الآن ، فحق علينا ان نحتفل به ولو رمزيا.
فالتحية لعلم الاستاذ وعلم الصديق وعلم الزميل، وعلم المعلم، وهو يثري ساحة "كفر ووتر" بقلمه الصادق واسلوبه الرصين، وافكاره المتجددة.
وداعية : اتحادنا ما اروعه.. مرمط سمعتنا بالاربعه