عفوا ,, بله جابر !
توقفت كثيرا عند حوار نجم المريخ بله جابر مع صحيفة الزعيم والذى ترافع فيه دفاعا عن نفسه وعن الاتهامات التى طالته قبل مباراة سان جورج الاثيوبى ثم لاحقته اثناء انقطاعه عن التدريبات بعد ذلك ,, افرغ بله كل مايحمله من عتاب وزعل على اعضاء مجلس الادارة الذين اتهمهم بالتقصير فى حقه وتجاهل الظروف التى منعته من المواظبة على التمارين مع زملائه بسبب تواجده بالقرب من والده المريض ,, كل من طالع الحوار قد يختلف او يتفق مع ماذكره بله جابر او يتعاطف معه على اقل تقدير حتى يتسنى له تجاوز الظروف التى يمر بها رغم انه قد حصل على فرصة المشاركة فى المباريات الاخيرة التى خاضها المريخ مما يعنى انه فى طريقه للعودة من جديد الى مركزه كلاعب اساسي فى التشكيلة اذا قدر له ان ينال ثقة المدرب كاربونى الذى لايعترف بالاسماء والنجومية ولايعيرها اهتماما اذا كانت خارج الفورمة ولا اظننى فى حاجة لاقدم مثالا على ذلك سوى الاستدلال بوجود نجم فى قامة وتاريخ فيصل العجب على دكة البدلاء لاكثر من شهرين مما دفع البعض للحديث عن انتهاء عهد العجب مع المريخ والمطالبة باعتزاله فى جرأة تستحق الاستهجان والشجب والادانة لما فيها من تطاول وعدم احترام لتاريخ العجب بل و ايضا استخفاف بسياسة المدرب كاربونى فى الكيفية التى يراها مناسبة من وجهة نظره للتعامل مع النجوم ومتى يمكن الاستفادة من خبرتهم سواء فى بداية الحصة الثانية من المباريات او اقل من ذلك بكثير ,, فهذا يندرج تحت صلاحياته التى نعتبرها خطا احمر لايسمح بتجاوزه من زيد او عبيد من الناس .
لاشك ان بله جابر واحد من ابرز العناصر الاساسية فى تشكيلة المريخ بعدما سطع نجمه وفرض نفسه بادائه المميز منذ الموسم الماضى تقريبا الذى حصل فيه على فرصته الكاملة باللعب تحت اشراف كل المدربين الذين تعاقبوا على المريخ منذ عهد كروجر ثم صلاح مشكله مرورا بعهد رادان وحتى مازدا لم ينقطع بله جابر عن المشاركة كاساسي طوال الفترة الماضية قبل ان يصطدم باسلوب المدرب الحالى كاربونى الذى كما ذكرت له طريقة خاصة فى تقييم اللاعبين وجاهزيتهم للمشاركة فى المباريات الرسمية وغير الرسمية فهو ربما يكون المدرب الوحيد من بين الذين ذكرتهم الذى بدأ بالفعل من الصفر !! بمعنى انه اعاد صياغة الفريق من جديد ولم يعترف بان هذا اللاعب اساسى او احتياطى وطبق ذلك فى معسكر نيروبى حيث فتح باب المشاركة للكبار والصغار ان جاز التعبير من خلال المباريات الاعدادية هناك ثم فى مباراة الذهاب ضد سان جورج باديس ابابا ولم يكترث لكل الانتقادات التى وجهت له تطالبه بتعديل طريقة اللعب او اتاحة الفرصة لفلان او علان للمشاركة كاساسي وغيرها من الانتقادات التى تظهر وتختفي مع نغمة ( غياب العرض الجميل ) التى صدرت من اقلام حمراء كانت تخشى من تاثير ( السياسة الكاربونية ) الجديدة على مسيرة الفريق فى البطولة الافريقية والدورى الممتاز حتى اصبح من الطبيعى جدا ان تجد لاعبا مثل سعيد السعودى كان مرشحا بقوة للشطب قبل ثلاثة اشهر تجده اليوم اساسيا فى تشكيلة المريخ بامر كاربونى الذى تغزل فيه بالامس على صفحات ( الزعيم ) بعدما شبهه بالبرازيلى دونغا وقال ان من ينتقدون السعودى لايفقهون فى كرة القدم !! وحقيقة سعيد السعودى يستحق ان ينال ثقة مدربه كاربونى لانه صبر على ( ظلم ذوى القربى ) الذين كادوا ان يدفعوا به نحو مقصلة الشطب لولا عناية الله التى ادركته وانقذته من المصير المحتوم ,, ثم اجتهد بادائه ومواظبته على التمارين وتجاوز كل ( المضايقات المريخية ) التى تعرض لها بسبب تداعيات موت ايداهور حتى اضحى اليوم نجما فى نظر مدربه يبنى عليه الخطط واستراتيجية اللعب !! هذا مايجب ان يستوعبه بله جابر ليسير على خطى سعيد السعودى ان كان يريد العودة لموقعه كلاعب اساسي فى تشكيلة المريخ دون ان يظهر غضبه واستيائه من الجلوس على دكة البدلاء او يتعلل بظروف اسرية لايخلو منها اى بيت ثم يريد ان يحمل وزرها على اعضاء مجلس الادارة .