• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 1  0  1496
كمال الهدى
تأمُلات

الكلام الجد

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· اليوم وغداً يستهل الهلال والمريخ مشواريهما الأفريقيين.

· بعد ساعات فقط سيبدأ الامتحان الحقيقي لنرى ما إذا كان ما كتب وقيل خلال الفترة الماضية صحيحاً أم أنه مجرد كلام جرائد.

· ما شاهدناه منذ بداية الدوري الممتاز لا يصلح لأن يكون مؤشراً حقيقياً لاستعدادات الناديين.

· حتى هلال مريخ الأخيرة التي بذل فيها لاعبو الهلال جهداً مقدراً وقدموا مباراة رائعة، سيما في شوطها الأول لا تعتبر في نظري مقياساً كافياً للحكم على مستوى فريق الهلال الحالي.

· لعب الهلال في تلك المباراة كما لم يلعب من قبل، وقد توقعت ذلك حتى قبل بداية الموسم وذلك لأسباب عديدة ذكرتها حينها.

· المهم في الأمر أنني لا أعزي جمال الأداء في ذلك اليوم للجوانب الفنية فقط، فقد كان للجانب النفسي والمعنوي والروح الدور الأكبر في دفع لاعبي الهلال لتقديم ذلك الأداء القوى أمام ندهم التقليدي.

· وعلى عكس الهلال لعب المريخ مباراة ضعيفة لم يصل مهاجموه خلالها لمرمى المعز سوى مرة أو مرتين على الأكثر.

· صحيح أنني توقعت منذ فترة أن يتفوق الهلال على المريخ في تلك المباراة، لكنني بالطبع لم أتوقع ألا يهدف رماة المريخ في مرمى المعز سوى مرة أو اثنتين طوال التسعين دقيقة.

· استفاد غارزيتو يومها من الروح، وهي من أهم عناصر النجاح في كرة القدم، وقد ساعده في ذلك أن اللاعبين كانوا مهيئين نفسياً وذهنياً لإثبات ذواتهم لأسباب ذكرتها بالتفصيل في مقال قبل نحو شهرين.

· فعندما يجد عدد من اللاعبين وجهازهم الفني أنفسهم أمام تحدي لاعب واحد أو لاعبين من الجانب الآخر يصبح من الطبيعي جداً أن تكون الغلبة للمجموعة.

· لا ينفي ذلك بالطبع أن مدرب الهلال نجح في وضع خطة وتشكيلة مناسبتين وأتمنى أن يستمر على ذات النهج في مقبل المباريات.

· دعوت غازيتو قبل لقاء هلال مريخ أن يبدأ من تلك المباراة في تثبيت التشكيلة وأن يركز على طريقة لعب واضحة ومفهومة لأن المباريات الأفريقية لا تحتمل ذلك التذبذب الذي ظهر في أداء الهلال منذ انطلاقة الدوري الممتاز.

· وكل العشم أن تستمر تلك الروح التي شاهدناها خلال مباراة المريخ اليوم أمام سيو حتى يضمن الهلال استمراره في البطولة وبلوغ مراحلها المتقدمة.

· قبل مباراة هلال مريخ بحوالي نصف ساعة سألني الصديق ياسر عبد المنعم عن توقعاتي لمباراة هلال مريخ فقلت له أن الهلال سيفوز بثلاثة أهداف.

· فأردف وماذا عن البرشا، فأجبت بأن الثلاثية أيضاً ستكون مصير ميلان في الكامب نو.

· ضحك ياسر وقال لي " إن شاء الله يا خي".

· والواقع أنني كنت فعلا ًأتوقع فوز الهلال بثلاثة أهداف احتكاماً لمعطيات محددة.

· ولولا هواجة ورعونة نزار حامد والتوفيق الذي لازم الحضري في تصويبة تراوري التي اصطدمت بالعارضة لتحققت توقعاتي.

· تألق الحضري في تلك المباراة ومنع أهدافاً محققة، لكن لا ننسى أيضاً أن لاعبي الهلال ساعدوه في بعضها.

· فتلك الكرة التي صوبها سانيه في شوط اللعب الثاني لو وصلت للحضري أرضية لما تمكن من عمل شيء تجاهها.

· لكن فات على مهاجمي الهلال أن الحضري بارع في الكرات العالية ولذلك أضاعوا بعض الأهداف المؤكدة.

· أما نزار فحكايته حكاية.

· هذا الفتى عندما أجلس لمشاهدة أي مباراة يشارك فيها يكون كل همي أن أراه يقدم ولو تمريرتين صحيحتين طوال التسعين دقيقة.

· معظم تمريراته خاطئة ولا يقطع الكرات بالصورة المطلوبة في الكثير من الحالات ورغماً عن ذلك يشارك أساسياً في وسط الهلال.. وفي هذه لا أستطيع أن أقول سوى أن المدربين أحياناً يرون ما لا نستطيع نحن رؤيته!

· عندما انفرد نزار بالمرمى في المرة الأولى توقعت أن يضيع فرصة الهدف ولم ينتابني أدنى شعور بأنه سيسجل، وقد كان.

· أما في المرة الثانية فقد أدهشني الفتى وهو يحاول أن ينزلق للعب الكرة في المرمى وكأنه ينقض على مهاجم على خط التماس!

· لو أن نزار حريف وموهوب كما يقال لعرف كيف يأخذ خطوة لليمين حتى يتمكن من تلك الكرة وبعد ذلك يضعها في مرمى الحضري بكل هدوء.

· ذُهلت حقيقية بعد انتهاء المباراة عند سماع أن جائزة سوداني ذهبت للاعبين إيكانجا ووباسكال.

· في جميع المباريات السابقة كانوا يختارون لاعباً واحداً للجائزة فلماذا اختاروا لاعبين في مباراة هلال مريخ! إنها الرهبة المسيطرة على معظمنا من إعلام وجمهور الناديين، وهي رهبة تعقينا دائماً من التقدم للأمام.

· والأعجب أن اللاعبين الذين مُنحا الجائزة لم يستحقانها.

· فلو أنهم أرادوا اختيار لاعب واحد كما جرت العادة لما وجدوا مشكلة في منحها للاعب الهلال عبد اللطيف بوي، لولا تلك البطاقة الصفراء التي استهل بها الحكم كروته الملونة، مع أن أول من استحق بطاقة صفراء هو علاء الدين يوسف.

· اللاعب الثاني الذي كان يستحق نجومية المباراة هو الحضري.

· باسكال كان واحداً ممن أجادوا خلال تلك المباراة، أما إيكانجا فلم أر شخصياً أنه كان واحداً ممن استحقوا المنافسة على الجائزة.

· لهذا قلت في مقال سابق أن القائمين على أمر جائزة سوداني لا علاقة لهم بالجوانب الفنية لا من قريب ولا من بعيد.

· ويبدو أن الأخوة في صفحة الهلال على الفيس بوك رأوا ألا فائدة ترجى من هؤلاء القوم ولذلك اختاروا بوي نجماً للقاء وكرموه على أدائه المميز يومها، وقد كانت لفتة بارعة منهم.

· لكن يجب ألا يفوت علينا تنبيه بوي إلى أن الأداء الجميل يفترض ألا يُفسد بأي بطاقات ملونة، ولذلك عليه عندما يفكر في الانقضاض على أي مهاجم في أي لحظة أن يبحث عن موقع الكرة قبل أن يمد قدمه.

· بعد انتهاء مباراتي هلال مريخ وبرشلونة وميلان قال لي ياسر في الأولى خذلتك بعض الظروف وإلا لخرج الهلال فائزاً ربما بأكثر من ثلاثة، أما في الثانية فقد كان البرشا في الموعد تماماً.

· فقلت له بل خذلني نزار بتهوره وضعف مهاراته.. أما مع البرشا فما خاب من راهن على الكبار.

· عاد نجوم فرقة السحر يومها لتلك الروح التي ميزتهم خلال فترة غوارديولا ولذلك وجد لاعبو ميلان صعوبة بالغة في مجاراتهم.

· لاعبون يمسكون الكرة فيفعلون بها ما يشاءون على مدى عدة دقائق، وما أن تتحول الكرة للخصم يهجمون كما الأسود والنمور لإعادتها لمكانها الطبيعي في ثوانِ معدودة، فكيف بالله عليكم يعلب معهم الخصوم!

· معطيات كرة القدم تقول أن البرسا هو الفريق الأعظم في العالم ولو أن ميلان تمكن من الإطاحة به لأنطبق على الحالة قول " عنتر قتله أعمى". لكن الجميل أن البرشا أعاد الأمور لنصابها حتى نستمتع بدور ثمانية رائع وجميل.

· ختاماً أصدق الأمنيات بفوز الهلال في مباراة اليوم وتقديم مباراة تطمئننا على أن تيرمومتر الأداء في تصاعد وأن لاعبي الأزرق سيقدمون ما يرضي قاعدتهم العريضة خلال بطولة أفريقيا الأولى هذا العام.

· وبالتوفيق للمريخ في مباراة الغد. وأتمنى أن يركز أهل المريخ على مشاكل الفريق وجهازه الفني بشيء من الواقعية وبعيداً عن بيع الوهم.

· فقد طالعت اليوم خبراً مفاده أن ضغوطاً تمارس هنا وهناك لإعادة أبي جريشة لقطاع الكرة بحجة أن القطاع لم يقدم المطلوب منه في الفترة الماضية، وكأن أبي جريشة قد حقق شيئاً عندما كان على رأس هذا القطاع.

· كل ما في الأمر من وجهة نظري أن الرجل ربما أثر ابتعاده عن الأضواء في أعماله التجارية بعض الشيء وهناك من المقربين من يريد له العودة لهذه الأضواء مجدداً حتى تنتعش أعماله.. هذه هي للأسف ممارسة معظم أفراد وسطنا الرياضي.

· عوضا ًعن ذلك يجب أن يقفوا على الأسباب التي تجعل مدرباً مثل الكوكي يحقق النجاح تلو النجاح مع نادي أهلي شندي، ثم يفشل في قيادة المريخ للعب بشكل مشرف أمام نده التقليدي ويعجز عن تخطي عقبة هلال كادوقلي.

· لا يملك أبو جريشة عصا موسى لتغيير هذا الواقع بالطبع، وللأمر علاقة بأمور شتى يجب التعامل معها بشجاعة وبدون لف ودوران، وإلا فسيطيح أحد الأندية الأفريقية المغمورة بالمريخ من البطولة الأفريقية هذا العام أيضاً
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد حسن 03-16-2013 10:0
    (التوفيق الذي لازم الحضري في تصويبة تراوري التي إصطدمت بالعارضة) عاوزين حد يقدر يفسر لينا فلسفة هذا المتنبي ..!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019