• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1126
رأي حر
راي حر

صلاح الاحمدى

لؤاءات شرطة سابقون يبحثون عن عمل !

يحال لواء الشرطة الى المعاش عادة وعمره قبل تجاوزه الخمسين عاما ليكتشف فتسحب منه الهالة الهيبة التى كنت تحيط به. تداعى الكثير من اركانها وان مساحة وقت الفراغ فى حياته اتسعت رغم انه مازال فى سن العطاء والقدرة على العمل ,

وهنا تتزاحم امام عينيه الاختيارات المحددة للقضاء على فراغه والخروج من ضغوط الحياة الجديدة وخاصة ان معاشه الذى لا يتجاوز 600 جنيه يكون عاجزا عن تلبية الكثير من احتياجاته والتى يكون قد تعود عليها خلال مدة خدمته وبمرور الوقت تضيق الاختيارات فى اختيارين اساسيين خاصة عندما يجد الضابط السابق نفسه وحيدا بدوان اصحاب المصالح الذين كانوا يلفون حوله وليس فى راسهم الصقر والسيفين المعلقين على كتفيه

الاختيار الرئيسى والذى يختاره اغلب الضباط بنسبة خمسين بالمئة منهم لانه يتناسب مع مساحة السيادة التى كانوا يتمتعون بها هو العمل فى المحاماة ولكن بعضهم يعصرهم التناقض الظاهرى بين عملهم السابق وهو القبض على المجرم وعملهم الجديد وهو الدفاع عنهم فيسقطون فى طريق الانحراف تدعمهم معرفتهم القديمة بثغرات القانون متناسين ان الهدف الاسمى لكلتا المهنتين الضابط والمحامى هو العدالة ولا شى غيرها

اما الاختيار الثانى والذى يضمن للؤاء السابق صاحب السطوة والنفوذ دخلا مناسبا يعوضه ما فقده فهو العمل فى احدى الشركات الخاصة ولكن الكثير منهم تطحنهم ازماتهم وتتفاقم بداخلهم مشكلتهم عندما يجد المسئول السابق نفسه موظفا تحت رحمة صاحب شركة يتحكم فيه بطريقة مهنية ويمارس معه عقدة النقص والاضطهاد ,وما بين الاختيارين يسقط العديد من حماة العدالة السابقين ضحايا لازماتهم النفسية والتى تدفعهم لانتهاك اسس العدالة التى كانوا يدافعون عنها فى السابق وهو ما ظهر بشكل واضح فى كثير من القضايا

نافذة

فى البداية نود ان نوضح ان رتبة اللواء هى اعلى رتبة والمناصب التى يحصل عليها ضابط الشرطة وعادة لا يستمر اللؤاء فى هذه الرتبة اكثر من خمسة سنوات الا بالنسبة للكفاءات الخاصة ,

ولكن فى جميع الاحوال لا يسمح الاستمرار بعد وصوله سن الستين وهى السن القانونية للتقاعد كافة العاملين بالدولة ,اللواء يخرج من الخدمة وعمره خمسين عاما بمعاش لا يكفيه ليبحث عن فرصة عمل .

فى الفترة الاخيرة انتشر طلب الشركات وورجال الاعمال للواءت الشرطة السابقين..البعض يستخدمهم من قبيل الوجاهة و(البرستيج)الاجتماعى بينما البعض الاخر يحرص على تعينهم للاستفادة من علاقاتهم ونفوذهم السابق فى تخليص الاعمال وصدور الموافقات وانهاءالمستخلصات والاستعانة بهم عندما يتورطون فى المشاكل مع الغير او اذا لجاو االى اقسام الشرطة وبلاغات النيابة ودهاليز المحاكم

المثير للدهشة ان بعض اللواءات اصبح اسعد حظا بعد ان ترك الخدمة والخروج بمعاش مجزي ونجد من قيادات الشرطة السابقين من حققوا نجاحا هائلا فى العمل الحر البيزنس

نافذة اخيرة

ضابط الشرطة بشكل عام هو شخص مميز عن اى فرد اخر فى المجتمع ولذلك فاننى اعارض عمل قيادات الشرطة السابقين فى شركات خاصة او لدى اصحاب الاعمال لان لكل شخص مجاله ويجب ان يحافظ الضابط على هيبة ومكانة الجهة التى ينتمى اليها ,فكيف يوظف ضابط سابق بشركة خاصة يتحكم فيه الاخرين بطريقة مهينة

نافذة

لابد من الاستفادة من الكوارد الشرطية كليات الشرطة للاستفادة من خبراتهم ونقلها الى الجيل الجديد ومن ثم الحفاظ على هيبتهم ومكانتهم الاجتماعية ليكونوا عنوان للشرف والنزاهة كم يجب ان تتبناء وحدات الشرطة عمل اضافيا لهم بعد سن التقاعد على حسب استطاعة الواحد منهم

خاتمة

نجد كثير منهم اتخذ من الرياضة ملاذا وعمل بمؤسساتها وساهموا بادوار فعالة فى تقدم الرياضة من الناحية الادارية ولكن يبقى الوسط الرياضى طارد لهم لان كلمة ضابط تعنى الانضباط وهذا ما تققده الرياضة الان
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019