بهدوء
الخبت بدأ !
بدا المريخ موسم ( الخبت ) كما قال امينه العام عصام الحاج عندما خاطب جماهير المريخ فى المهرجان الذى اقامه النادى استقبالا لنجومه الجدد , فلا يوجد وصف لفوز الفريق الاحمر على ضيفه الاتحاد باربعة اهداف ذكية وملعوبة , سوى انه ( خبت جامد ) فى استهلالية مشوار الفريق فى الدورى الممتاز الذى يعود اليه المريخ من اجل هدف واحد هو استعادة اللقب والعودة لمنصة التتويج من جديد والتى غاب عنها فى موسمه السابق لاسباب معروفة نتمنى ان لاتعود مرة اخرى !
اكتفى المريخ باربعة اهداف فى شباك الرومان مع الرأفة بعدما وضح ان ( حداثة ) كان يقصد بتحدياته التى اطلقها قبل المباراة ( الشوط الاول ) فقط بينما انزوى واختفى فريقه فى الحصة الثانية التى كانت حمراء بجدارة من كل النواحى اداءا وتكتيكا وتشجيعا حماسيا على المدرجات ,, حيث توالت الاهداف بعد سبعة دقائق فقط من انطلاق الشوط الثانى لينال الباشا شرف اول لاعب يفتتح رصيد الاهداف للمريخ فى دورى 2013 واعقبه موانزا بالثانى والثالث قبل ان يختتم البديل كليتشى الرباعية الحمراء بذكائه المعهود , ولكن يبقى صاروخ موانزا الثالث الاكثر جمالا واثارة وروعة فى انتصار الامس , وهو امر متوقع بعدما دخل اللاعب الى قلوب وعقول جماهير المريخ قبل ان تشاهده فى اللعب التنافسي وذلك من خلال ماتنشره عنه الصحف من تقارير اثارت الاعجاب خلال مشاركته فى التجارب الودية السبعة التى خاضها المريخ فى معسكر تونس ,, اعتقد ان موانزا قدم نفسه بالامس بشكل افضل واكد من جديد ان المريخ على موعد فى ان يجنى ثمار ( صفقات التقشف ) ويكسب من ورائها المزيد من الانتصارات اذا كفى الله اللاعب شر الاصابات والعوارض واستمر على النحو الذى ظهر به بالامس وهو يصول ويجول بين الوسط والهجوم ويمرر ويسجل ويتحرك فى كل اركان ملعب فريق الاتحاد فكان الورقة الرابحة التى اعتمد عليها الكوكى فى افساد تكتيك حداثة وتكسير ترسانته الدفاعية التى بنى عليها خطته و فرض بها التعادل على المريخ فى الحصة الاولي .
استهل المريخ المباراة بتشكيلة مثالية تحسب للمدرب الكوكى وكأنه اراد ان يؤكد على مصداقيته وواقعيته عندما صرح عقب انتهاء معسكر تونس بانه قد اصبح على معرفة ودراية والمام كامل بقدرات اللاعبين ومدى درجة عطاء كل واحد منهم فى المباريات ,, حيث اختار العناصر الاكثر جاهزية والافضل تجانسا رغم انه خاض خمسة مباريات فى تونس دون ان يثبت مجموعة واحدة من اللاعبين , فالاداء الذى قدمه المريخ فى الشوط الثانى بدد المخاوف التى اعتلت البعض من سياسة الاحلال والابدال التى ظل يستخدمها المدرب الكوكى خلال فترة الاعداد والتحضير فى ان تؤثر سلبا على بداية الفريق فى الدورى الممتاز ,, كذلك فان تفوق المريخ فى الحصة الثانية يعكس مدى توفر المخزون البدنى الذى اكتسبه اللاعبون فى معسكرى مروى وتونس حيث كانت نسبة الاستحواذ الاعلى للمريخ والسيطرة الكاملة على مجريات المباراة التى ادارها الكوكى لمصلحة فريقه فى شوط المدربين حتى حسم النتيجة باربعة اهداف من جملة الفرص الكثيرة التى صنعها المريخ لنفسه .
كذلك كان قرارا موفقا من المدرب الكوكى فى ان يمنح الفرصة للكابتن هيثم مصطفى ليشارك كاساسي منذ البداية وفى ذلك دعم معنوى كبير لسيدا الذى كان محل اهتمام الجماهير وتحت انظار وعيون الاعلام رغم انه لم يجد الحماية الكافية من الحكم فى الحصة الاولي وتعرض لعنف غير مشروع كاد ان يخرجه عن طوره , الا انه تماسك على اعصابه وكان ايجابيا فى الحصة الثانية قبل ان يستبدله الكوكى فى الجزء الاخير من المباراة لمصلحة زميله الملك فيصل العجب ,, ولكن رغم ذلك لانتوقع ان تمر المشاركة الاولي لهيثم مع المريخ فى الدورى الممتاز دون ان تجد الاستهزاء والسخرية من اعداء الكابتن !
عموما بداية موفقة للمريخ ومدربه ونجومه وان كانت هناك بعض الهنات والهفوات التى ظهرت فى الشوط الاول لاسيما فى وسط الملعب الا ان الاداء ارتقى فى الشوط الثانى الذى توجه المريخ بالانتصار الكبير كاحلى واجمل هدية لجماهيره التى كانت كالعهد بها حضورا على المدرجات ونأمل ان تتواصل الانتصارات فى الجولات القادمة باذن الله .