• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدي

سيف الدين خواجة

 0  0  1021
سيف الدين خواجة
نحو المدي
قصة كاس الذهب من افواه الثقاة!!!

ظهور كأس الذهب الاول في مهرجان الهلال يمثل بالنسبة لاجيالنا ( قطر الندي وبل الصدي )يومها كنا في ميعة الشباب ورونق ضحي العمر تلك الايام كانت عامرة بالمحبة والبهاء علي كل الاصعدة في الوطن ذلك ان الدولة كل متكامل يتماسك او يتداعي بحسب الظروف وحديث المعصوم (ص) في ذلك واضح وتداول الايام في القرآن الكريم فاضح لنا في هذا الوطن وتلك ايام خوالي من الصعب اليقين بعودتها ولن يغيرالله بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ، في تلك الايام خرجت فكرة كاس الذهب بين الهلال والمريخ وكثر الحديث عن دهاليز الفكرة المفاجئة رغم ان الهلال يمر بظروف عصيبة وغاية في الصعوبة في حين كان الطرف الاغر الآخر من المنافسةمكتمل الصفوف وظل هاجسا لنا فما كان مني الا ان اتجهت الي شيخي في الهدي والعمل الاستاذ ابراهيم الشريف الهندي فقد كان رجلا مكتنزا وسامة مبني ومعني بوجه يرققه ضوء اليقين كما يقول المجذوب وابتسامة تفتر عن اسنان كالبرد ونظره (تغير اتجاه الزول )في مكتب خليط من الشباب من الجنسين خاصة اذا راي تسلل النظر لواذا وهو من القلائل الذين اسعدني بهم الدهر في حياتي علما ومحبة فانهيت اليه مخاوفي من المباراة فقال لي نقلا عن مدرب كاس افريقيا 1970ومدير الرياضة وقتها الراحل المقيم العقيد عبد الفتاح حمد ( ان المريخاب استغلالا لظروف الهلال طلبوا من الرئيس نميري وهو احمر ان ينفذ فكرة كاس الذهب وللامانة ان الرئيس ترق له الفكرة كما قيلت له ولكنه كان يري وان كان ولا بدان يكون الكأس سنة دورية سنويا حتي يكون الكاس متداولا ولكن المريخاب ضغطوا كثيرا لكي يكون الكأس من مرة واحدة وللابد ووافق الرئيس مكره اخاك لا بطل ) وفعلا كان الهلال يمر بفترة غيابات واصابات اقلها ان الدحيش كان يتعالج بلندن وايضا تغييرا في بعض جلده وكان يومها رئيس المريخ السابق الراحل المقيم العميد ( حسن يوسف ابو العائلة) هو الملحق العسكري بلندن وحين علم بذلك كثف العلاج لعز الدين الدحيش حتي يلحق بالمباراة لانه لا يشرفه ان يفوز المريخ علي الهلال وهويفقد هجوم بالكامل هكذا كانت اخلاق الرجال وهكذا كان السودان ويوم ان تلون الرجال وارادوا النصر باي وسيلة واي حيلة واصبحت الغايات باي وسيلة حتي لو كانت وسيلة بورقيبه !!! وصلنا الي ما نحن فيه الآن علي كل الاصعدة!!! وكان ان جاء الدحيش واحرز هدفي الكاس الذهبية الاولي في التاريخ وفي مرمي الاسطورة الاخري عبد العزيز عملاق افريقيا يومذاك!!!
اما الراوية الثانية فقد كانت مع قامة اخري من قامات العمل والرياضة في بلادنافي تلك الحقبة الا وهو سعادة اللواء (م)عمر علي حسن رئيس نادي الهلال الاسبق وصاحب الكاس الذهبية في عهده وهو رجل -حفظه الله ورعاه- منحه الله جمالا واناقه وكذلك المحافظه عليها وهو الان يبذ شباب العشرينات وسامة وقامة كالبانة في ميسانه ومازال يعمل بدبي بعنفوان شباب غضاض الايهاب قال لي حين سالته وقد طابق في روايته محدثي السابق من حيث حال الفريق لكنه اضاف بحكم انني رئيس للهلال ظللت اتهرب من الموافقه حتي عجزوا في ملاحقاتي حتي اوفدوا لنا قامة اخري من قامات الهلال والسودان الا وهو الراحل المقيم الاستاذ والعميد والوزير لاحقا محمد توم التيجاني وكان يومها وكيلا للتربية والتعليم وبخبرته توصل لمكان اجتماعاتنا فجاء من يخبرنا بان الاستاذ علي الباب الخارجي مستأذنا في الدخول بالحاح وهو يعلم باننا لا نرد له طلب فرحبنا به وحين طرق الباب ودخل كنا قياما في استقباله فبادرني قائلا ( ياولدي يا عمر ليه ما عايز تلعب ضد المريخ ) فقلت له ( ظروفنا تحتم علينا الاعتذار ولكن الرئيس مصر ) فبادرني ( بنسبة كم يمكن ان نفوز بالكاس فقلت له بنسبة 5% فرد نلعب بالخمسة ونفوز ايه رايك فوافقنا لرجل لا يرد له طلب ) فوافقنا ولعبنا وفزنا بهدفي الدحيش بالكاس الذهبية الي الابد !!!
ويومها في تسريبات غير رئاسية وبعد تسليم الكاس قال الرئيس نميري ( شفته كلامي قلت ليكم تكون دورية لكن الجماعة لعبوا احسن منكم وكسبوا الجولة بالقاضية!!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019