لا وقت للانتظار يا معالي الوزير

كنا نتوقع من امين خزينة نادي الهلال وصاحب قرار الدفع بهلال السودان لمحرقة الجبال سعد العمدة ان يبادر ويتقدم باستقالته عقب نهاية المباراة التي خسرها الهلال بهدفين نظيفين.

وكنا ننتظر من بقية الاعضاء الذين ساندوا سعد العمدة في اتخاذ هذا القرار ان يعتذروا لجماهير الهلال ويطلبوا الرحمة والغفران ويعلنوا ابتعادهم عن النادي الى الابد.

سعد العمدة الذي ظل لقرابة الثلاث سنوات يملأ منصب امين خزينة نادي الهلال دون ان يفتح الله عليه بكلمة او راي , يحاول الان ان يمثل دور البطولة رغم انه يفتقد لاهم مقوماتها.

كيف تحول هذا الرجل الذي كان لا ينطق الا بكلمة نعم امام الارباب طيلة السنوات الثلاثة الماضية الى رجل متمرد وعدواني يريد ان ينسف أي عمل يقوم به الرئيس.

هل ما يقوم به سعد العمدة في الوقت الحالي من مناكفات ضد الرئيس ادت لتفكيك المجلس يتم بقناعات شخصية ام باوامر من جهات خارج المجلس تهدف لضرب الارباب؟.

وكيف يسمح امين خزينة نادي الهلال الذي لا يعرف شيئا عن اموال الهلال لنفسه بضرب استقرار الهلال عبر تلك المناكفات سواء كانت مدبرة او غير مدبرة؟.

الم يكن من الافضل لهذا العمدة اذا كان يحب الهلال فعلا ويريد خدمته كما يدعي ان يلتزم جانب الهدوء كما فعل في السنوات الثلاثة الماضية التي شهدت تطورا كبيرا في نتائج ومستوى الفريق الكروي.

اغلب الظن ان العمدة الذي لا يملك أي خبرة ادارية في العمل بالاندية الكبيرة ولا تجارب ناضجة ووضح انه ليس لديه استعداد للدفع , انه يعمل لمصلحة جهات خارجية هدفها ابعاد الارباب عن الهلال.

وليس بالضرورة طبعا ان يكون الاخ سعد على علم بهذه الجهات او على تنسيق معها, لان قلة خبرته وعدم درايته بفنون العمل الاداري قد تكون واحدة من العوامل التي جعلته يتصرف داخل الهلال بهذا الشكل المحزن.

لقد كان حديث الوزير الولائي هاشم هارون امس بلسما شافيا لملايين الهلالاب الذين باتوا ليلة امس الاول حزانى, وهو يوجه اشارات قوية لاعضاء المجلس المتناحرين , ويؤكد لهم بان ما يحدث منهم لا يشبه الهلال ولا يمت اليه بصلة.

وسعدنا وسعد الجميع ايضا عندما لوح معالي الوزير بعصا الاقالة واللجوء لخيار التعيين اذا لم يتعاهد رئيس واعضاء هذا المجلس على العمل بروح لفريق الواحد في اجتماعه بهم غدا الاحد بالوزارة.

ومع ان الوزير كان حكيما وهو يمنح السادة رئيس واعضاء المجلس الفرصة لمراجعة النفس وتجاوز الاخطاء وفتح صفحة جديدة , الا اننا نرى ان استمرار سيضر بالهلال وبمستقبله.

فالتنافر الحاصل بين اعضائه والخلافات التي بلغت مرحلة بعيدة بين الرئيس وامين الخزينةمن جهة وبين امسين الخزينة ونائبه من الجهة الاخرى لن تسمح بالتئام شمل هذا المجلس أواطالة عمره حتى ولو ليوم واحد.

لذلك ننتظر من الوزير ان يستجيب لنبض الشارع الهلالي ويعمل على حل هذه المشكلة جذريا من اجل الهلال الفريق الذي تنتظره مباراة هامة وحاسمة بعد ايام معدودة امام افريكا سبورت العاجي , وان يقرر حل هذا المجلس وتعيين مجلس جديد .

ونعتقد ان أي تاخير في حسم هذه المسألة قد يدفع ثمنها فريق كرة القدم المواجه بتحديات كبيرة ابرزها كما قلنا مباراة افريكا سبوؤت في اياب دور الـ 16 لدوري ابطال افريقيا.

واختيار أي مجموعة لادارة الهلال في المرحلة المقبلة بالتعيين سيكون افضل مليون مرة من بقاء هذه المجموعة المنتخبة, فلا وقت للانتظار يا سعادة الوزير.

آخر الكلام

مع قناعتنا ان كرة القدم نصر وخسارة , الا ان الهزيمة التي تعرض لها الهلال عصر امس الاول من هلال الجبال تمت بفعل فاعل.

لو تمسك لمجلس بقراره الاول عدم اللعب عصر الخميس لما خسر الفريق الازرق من هلال كادوقلي في أي يوم آخر.

سعد العمدة وعماد الطيب والتجاني ابو سن ومن لف لفهم هم من يتحمل مسؤولية هذه الخسارة , لانهم قرروا الاستجابة لرغبة شداد ووافقوا على اللعب عصر الخميس.

اذا كان سعد العمدة يريد ان يرضي الدكتور كمال شداد على حساب مصلحة الهلال فعليه ان يستقيل من الهلال ويترشح في انتخابات اتحاد الكرة لانه يمكن ان يقدمات خدمات متميزة من هناك للدكتور.

لم نعرف حتى الآن موقف نائب الرئيس الفريق شرطة (م) محمد عبدالملك الطاش مما يحدث في الهلال , وهل هو مع الرئيس ام مع شلة عمدة النافعاب؟.

التحية للزميل الاستاذ رضا مصطفى الشيخ مدير ادارة البرامج الرياضية بالفضائية السودانية على الجهود الكبيرة التي يقوم بها بعد ان فازت فضائيته بنقل الدوري السوداني حصريا.

رضا ادار الاستديو التحليلي لمباراة الهلال وهلال الجبال عصر الخميس وفي نفس الليلة علق على مباراة الخرطوم وحي العرب , وفي اليوم التالي قدم برنامج الرياضة وظل يتابع الاحداث المتسارعة في نادي الهلال بمهنية واحترافية.

اعانك الله اخي رضا.

استبشرنا خيرا بعودة الامين العام لنادي الهلال عماد الطيب لموقعه بعد ان سحب استقالته , لكن يبدو ان استبشارنا لم يكن في محله.

عماد اسوأ امين عام يمر على نادي الهلال , والدليل ان عهده بات كله صراعات وخلافات.

نتمنى من الامين العام عماد الطيب وامين الخزينة سعد العمدة ان يطلعوا جماهير الهلال على التبرعات التي قدموها للهلال ولو ببيان مقتضب حتى تعرق هذه الجماهير مقدار الحب الذي يكنونه للهلال . ونامل من بقية اعضاء المجلس الذين تفرقوا لصب الزيت على النار ان يوضحوا حجم المبالغ التي قدموها ايضا.

هل صحيح ان كابتن الهلال هيثم مصطفى متورط في صراع الادارة , وانه مال لجهة على حساب الاخرى؟.

نتمنى ان لا يكون ذلك صحيحا.



Ibrahawad960@hotmail.com